قناة إسكاي نيوز: 59% من السودانيين يحملون الجيش مسؤولية “الكارثة” الإنسانية في السودان.
الخرطوم: بلو نيوز الإخبارية-
نشرت قناة “سكاي نيوز عربية” على موقعها بمنصة “إكس” تويتر سابقًا، اليوم الخميس 21 مارس، استطلاع رأي حول “من المسؤول عن الكارثة الإنسانية في السودان؟” ووضعت ثلاث جهات فاعلة، يحتمل تورطها في حدوث الكارثة الإنسانية وهي:
1- الجيش.
2- الدعم السريع.
3- المجتمع الدولي.
ويأتي هذا الاستطلاع في ظل تقارير دولية ومحلية متعددة كشفت عن كارثية الوضع الإنساني في السودان بعد ما يقارب العام من الحرب، التى أدت الى نزح حوالي “ثمانية” ملايين شخص، وبات شبح المجاعة يلوح في الأفق، ولا إحصائيات دقيقة حول عدد القتلى من المدنيين السودانيين.
وحذرت مسؤولة في الأمم المتحدة، يوم الأربعاء الماضي، من أن السودان يواجه فعلا “واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في الذاكرة الحديثة”. وذلك وسط استهزاء المجتمع الدولي بما يحدث في السودان بحسب رأيها.
وفي مطلع مارس الجاري، دعا مجلس الأمن الدولي إلى وقف فوري لإطلاق النار في السودان خلال شهر رمضان، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية دون أي عوائق.
ومنذ سيطرة قوات الدعم السريع على أربع ولايات، من أصل خمسة في إقليم دارفور، منع الجيش السوداني وصول المساعدات الإنسانية والمنظمات الإغاثية إلى المناطق التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع، بما في ذلك عاصمة البلاد، الخرطوم، وولاية الجزيرة، وذلك بحجة أن دخول المساعدات عبر ولايات دارفور، سيمثل منفذ لتهريب الأسلحة التي تستخدمها قوات الدعم السريع. وذكرت وزارة الخارجية السودانية، في ذلك الوقت، “إن الحدود السودانية التشادية هي نقطة العبور الرئيسية للأسلحة والمعدات المستخدمة لارتكاب فظائع ضد السودانيين”. بحسب ما نقلت مونتي كارلو.
وكانت قوات الدعم السريع، قد وافقت على قرار مجلس الأمن، الذي قضى بوقف إطلاق النار خلال رمضان، وظلت تتحدث باستمرار عن أهمية وصول المساعدات الإنسانية للمتضررين، في حين أن الجيش السوداني، الذي اخترق هدنة مجلس الأمن، ظل يحتكر المساعدات الإغاثية في المدن التي تقع تحت سيطرته، ومنع وصولها إلى المناطق الأخرى خصوصا تلك التي تقع في غرب البلاد.
واليوم، أعلن مني أركو مناوي، حاكم إقليم دارفور، عن اتفاق أبرمه مع حكومة الأمر الواقع في بورتسودان، ينص على إيصال المساعدات الإنسانية من بورتسودان عبر طريق “الدبة” ومن ثم إلى دارفور. ومع ترحيب قوات الدعم السريع بكافة الجهود الدولية لإيصال المساعدات الإنسانية إلى المناطق التي تقع تحت سيطرتها، إلا أنها أكدت في بيان لها: “إن إعلان مني أركو مناوي لا يعنيها في شيء، ولا تعترف به، مضيفاً؛ ان مني أركو مناوي، لا يملك الحق في إبرام أي اتفاق أو استلام الإغاثة نيابة عن أهل دارفور دون تفويض”. وأضافت أن أعراف الحرب تتطلب أن تكون اتفاقيات من هذا النوع، بين الأطراف المتحاربة أو بين منظمات الإغاثية، والطرف المسيطر على الأرض، وأشار “البيان” إلى تورط “مناوي” في استلام إغاثات في وقت سابق، وحولها لمصلحته الشخصية، وأن البرهان وكتائبه المتطرفة “ينشطون في بيع مواد الإغاثة في الأسواق”.
وفقا لهذا السياق، جاء استطلاع الرأي الذي أجرته “قناة سكاي نيوز عربية”، وكانت النتائج كالآتي:
بلغ إجمالي المصوتين (9001). منهم (5355) صوتًا ضد الجيش باعتباره المتسبب في حدوث الكارثة الإنسانية. و(2790) ضد الدعم السريع. في حين أن (856) صوتًا ضد المجتمع الدولي.
وبموجب الاستطلاع أعلاه، حصل الجيش على (59%) كأعلى نسبة، وهي نسبة تجعله المسؤول الأول عن الكارثة الإنسانية في السودان. بينما تحصل الدعم السريع على نسبة (32%) وحصل المجتمع الدولي على (9%).
إن نتائج استطلاع الرأي توضح أن الجيش السوداني هو الذي يقف خلف حدوث وتمدد الكارثة الإنسانية في السودان.