حميدتي رائد التحرر الوطني، وايقونة المشهمين والواقفين علي الرصيف .!!
- حميدتي رائد التحرر الوطني وايقونة المشهمين والواقفين علي الرصيف .!!
نجم الدين دريسة.
الحقيقة الدامغة جدا هي ان لعبة تقشير البصلة وصلت الي طبقة يصعب جدا تقبلها عند الذين ظلوا يفترضون ألا تتجاوز أدوار أبناء الهامش في دولة النخب فقط الادوار الثانوية أو قل الترميز التضليلي.. لأن الدولة الموروثة من الاستعمار ظلت تعمل علي تنميطهم وبالتالي حتي شعاراتهم البراقة التي يلوحون بها شعارات تنضح بالزيف لذا كانوا يريدون السيد محمد حمدان دقلو فقط منحاز للتغيير لا قائدا له ويتفق في ذلك أبناء المهدي والخطيب وابناء الميرغني والبرهان وآخرين من دونهم لا تعلمونهم الله يعلمهم .. هذه حقائق مجردة يجب نطلقها هكذا بلا رتوش… كل هؤلاء سخروا مؤسساتهم ووظفوها لوأد التغيير الذي حرك رمالا كثيفة جدا من تحت أرجلهم .. وظلوا يسعون لشيطنة القائد العام لقوات الدعم السريع وقواته والفشل يلازمهم في كل محاولاتهم الدنيئة .. فاصبح ما اسهل يطلق قيادي حزبي أو ضابط في الجيش المختطف تصريحات تسئ للدعم السريع أو حتي تلفيقات واحاديث منزوعة من القيم الاخلاقية والانسانية ولكن ظل المد الثوري للاشاوس متصل .. حالهم حال المهدي الذي اطلق قولته الشهيرة ناري هذه اوقدها الله واعدائي حولها كالفراشات كلما حاولوا ان يطفؤها احرقوا بها وصار أمري فاشيا يبدو ان الأمر مرتبط بالمشيئة الآلهية وبما أنني متهم بالعلمنة وهي شرف لا ادعيه وتهمة لا أنكرها .. كنت مترددا ان اضفي هذا البعد الميتافيزيقي لهذه الجذوة المتقدة بايمان مدهش من طيف عريض جدا من الشعوب السودانية بكل ألوان طيفهم حتي كتب لي بمحض الصدفة ان احضر منصة الأستاذ ساجد وهي من المنصات التي تحظي بحضور كثيف وجدته قد استضاف الأستاذ المفكر الرجل الحجة ياسر العديرقاوي وكان يعقد مقارنة مذهلة بين سيدنا موسي عليه السلام والقائد محمد حمدان دقلو واستطاع الرجل ان يقودنا الي عوالم رائعة حدثنا عن قصة سيدنا موسي وانه تربي في كنف فرعون وان الله تعهد بالرعاية ولتصنع علي عيني كيف صار نبيا مرسلا وارسل الي فرعون وكيف آمن الناس برسالته وتركوا فرعون بعد رأوا الفرق بين والفساد والصلاح. تحدث ان شخصية العبد الصالح حميدتي كرجل صادق وشفاف وصاحب كايزرما استطاع ان يدخل في قلوب الناس فاحبوه لبساطته وفطنته وذكاءه الفطري الوقاد فوق هذا شجاعته وعطائه فهو رجل فيه مواصفات عظماء التغيير والرائد الذي لا يكذب اهله تجد تصريحاته متقنة جدا ما يؤكد ان الرجل تحركه دوافع وطنية خالصة من اجل انقاذ هذا الشعب المغلوب علي امره في هذا الوطن المتعدد والمتنوع والزاخر بالموارد والمقدرات .. الرجل لا تحركه نوازع حزبية ولا جهوية ولا مناطقية مجردا إلا من الانتماء لهذا الوطن العريض .
الرجل حصيف ومدرك تماما ان الطريق نحو التغيير محفوف بالمخاطر لكن ظل يؤكد علي انها خطي يجب نخطوها رغم التحديات حتي ينعتق السودان من امراض الماضي وينطلق نحو مستقبل تسوده قيم الحرية والسلام والعدالة والعيش الكريم.