الحكم بالاعدام .. والجريمة إلتقاط صورة تذكارية .!!

50

 

  • الحكم بالاعدام .. بجريمة إلتقاط صورة تذكارية .!!

الخرطوم: بلو نيوز الإخبارية-

صُدِمَ المتهمون بقضايا حقوق الانسان والناشطون السياسيون في السودان بالحكم الصادر من محكمة جنائية بالقضارف في حق الشاب ابراهيم عثمان أحمد يونس بالسجن عشر سنوات والاعدام شنقاً حتى الموت بعد ارتكابه جريمة تصوير نفسه مرتدياً الكدمول .

الصورة .. والجريمة.

يقول الوالد عثمان ان ارتداء الكدمول وحمل السلاح أمر شائع في بوادي دارفور وفي العام 2017م ذهب ابني الى مسقط العائلة في منطقة تلس وفي رحلة مع اصدقائه التقط صورة بسلاح لم يكن يمتلكه للذكرى واحتفظ بالصورة طيلة هذه السنوات.

وتابع والد الشاب المحكوم بالاعدام والسجن عشر سنوات عثمان أحمد يونس ان ابنه ابراهيم البالغ من العمر 30عاماً من ناحية سلوك هادئي الطبع ، ساهم حفظه للقرآن الكريم وفي استقامته ،حيث تعلم وحفظ كتاب الله في خلوة شيخ موسى بحي الجبل في نيالا ومن ثم درس في معهد علوم القرآن جلس عبره لامتحن الشهادة الثانوية ،احزر نتيجة دخل بها لكلية الدراسات الاسلامية بجامعة الرباط التي تخرج منها قبل سنتين .

في شباب الأسرة يعتبر ابني ابراهيم مختلف من ناحية السلوك لا يميل للعنف مطلقاً ، يحب العمل فور التخرج التحق بأكبر محلات لبيع الهواتف بالخرطوم الخرطوم “محلات عاصم وعاصم ” الشهيرة بمدن الخرطوم الثلاث .

عندما قامت الحرب نزح برفقة والدته وأشقائه الى مدينة القضارف في المدينة كان يتردد الى مكتب الجوازات لاستخراج جوازات له وبقية أفراد العائلة وصادف في جواز يخص شقيقه بشير تأخر في الاصدار .

استدراج، ثم إعتقال .

يروي الوالد طريقة اعتقال الابن ،في ذات يوم اتصل عليه شخص من الجوزات طالباً من الحضور الى المكتب لاستلام جواز بشير ، ليتحرك برفقة ووالدته وشقيقاته الى المكتب وعندما وصلوا وجدوا كمين من الاستخبارات العسكرية من الفرقة العسكرية بالقضارف وتم اقتياده والعربة دون مراعاة لظروف والدته وشقيقاته .

لم نعرف في البداية مكان احتجازه أو الجهة المعتقلة ولكن بعد بحث وجدناه محتجز لدى الاستخبارات العسكرية بعد أكثر من شهر من الحبس فتحوا بلاغ جنائي ومن ثم عرض الى المحاكمة التي استمرت لاربعة شهور لتصدر حكمها في مواجهته بالسجن لمدة عشرة سنوات والاعدام شنقاً وذكر الوالد إنهم استئنفوا الحكم لمحكمة عليا وفي انتظار النظر طلب الاستئناف .

الاستهداف على أساس عرقي. 

يرى المحلل السياسي انور الدومة ان اعتقال الشاب وسجن الشاب ابراهيم قائم على أساس جهوي وعرقي ، لكونه ينتمي الى قبيلة الفلاتة بغرب السودان لذلك تم استهدافه قبل اعتقاله .

وتأسف لعقلية الأجهزة الأمنية والعسكرية التي تعتبر كل أفراد القبائل متمردين حال تمرد شخص واحد من القبيلة ،مارست نفس الشئ مع قبيلة الدينكا منذ العام1955 بعد قيام أول ثورة مسلحة ضد التهميش السياسي والاقتصادي للجنوب مروراً بحرب دارفور اذ تعتبر الحكومة المركزية وأجهزتها كل الفور والزغاوة والمساليت متمردين لهذا مارس ضدهم تمييز عنصري وحرمان من التوظيف في الخدمة العامة وكانت تغرس الخوف وسط قبائل دارفور العربية من دولة الزغاوة الكبرى ،لتعود نفس الدولة لتخوف القبائل الافريقية من دولة العطاوة بعد اشتعال الحرب بين قوات الدعم السريع والجيش .

حكم .. خاطئي .

قال المحامي أحمد عيسى ابوه ان حكم محكمة جنايات القصارف خاطئي من ناحية شكلية وموضوعية .

ادانت المحكمة المتهم بالمادة 51 من القانون الجنائي وتنص المادة على تطبيق احد العقوبتين وهما السجن او الاعدام ولكن لا يمكن أن يحكم شخص بالسجن عشرة سنوات من بعدها يتم اعدامه .

وهنالك خطأ في اثبات التهمة وهي صورة بكدمول حسب دفوعات المتهم ان الصورة التقطت في العام 2017م ويمكن للمحكمة اثبات ذلك عبر تنقية تواريخ الصور الموجودة في هاتف المتهم ولما تتأكد المحكمة ان الصورة تعود الى العام 2017 وقتها لم يكن الدعم السريع متمرداً.

About The Author

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *