صحفي تشادي يفضح مبعوث السوداني لدى الأمم المتحدة.

51

الخرطوم: بلو نيوز الإخبارية-

فضح الصحفي التشادي، سعيد أبكر أحمد، مبعوث السوداني لدى الأمم المتحدة، لتقديمة معلومات مغلوطة في تقريره المزعوم الذي قدَّمه لدى الأمم المتحدة.

وقال “سعيد” ان أشدَّ شناعة التقرير ما ورد في الصفحة رقم “29” من اتهامٍ للشيخ حمدان “حمدان إقيمر” رحمه الله تعالى، بتجنيد التشاديين للقتال مع قوات الدعم السريع، وقد توفي الشيخ “إقيمر” في العام 1998، فكيف يقبل عاقلٌ أن يزج باسم شخص توفي قبل “26” سنة، بالمشاركة في حرب السودان، ومن المؤسف أن يكون التقرير غير دقيق لهذه الدرجة في الأدلة والبراهين، ويعتمد على مصادر شفوية لا تعرف عن تشاد إلا الاسم.

وفنِدُ “سعيد” العديد من المعلومات غير الصحيحة التي وردت في التقرير، وقال؛ إنني من أشدَّ الناس معارضة للموقف التشادي في الحرب السودانية، ولكنَّ لا يعفيني ذلك من توضيح الحقائق وتوعية المجتمع، ورواد مواقع التواصل الاجتماعي بما يحدث صراحة وواقعاً.

وأشار الى انه ورد ‏في الصفحة رقم “11” من التقرير؛ “بأنَّه بعد زيارة محمد ديبي إلى الإمارات في يونيو 2023، بنت الإمارات مطار أم جرس”، وهذا غير صحيح، لان مطار أم جرس تاسس في إبريل 2022، أي قبل اندلاع الحرب السودانية بعام كامل.

‏في الصفحة رقم “16” يقول التقرير: “بأنه بتاريخ الأول من سبتمبر وصلت ناقلات من ليبيا معبأة بالوقود إلى أم جرس”، وكل من يعرف الخارطة التشادية يدرك أنَّ ذلك غير صحيح، كل العمليات اللوجستية والعسكرية في مجال الوقود تأتي من أبشة القريبة من أم جرس وليس من ليبيا.

‏في ذات الصفحة يقول التقرير: “بأنّ تشاد تبني مطاراً حربياً في مدينة أم جرس”، وهذه معلومة غير مؤكدة ولا تستند على دليل، وتوجد قاعدة جوية عسكرية في أم جرس منذ عام 2016، فهل يعقل أن تبنى داخل المدينة قاعدة جوية أخرى؟

و‏في الصفحة رقم “20” يقول التقرير: “بأنّ هناك مجندين من منطقة كلاييت يقاتلون مع قوات الدعم السريع”، وهذا زور وبهتان، لان معظم سكان كلاييت ينحدرون من إثنية “الزغاوة” ومن المستحيل أن ينضم هولاء إلى قوات الدعم السريع بسبب أوضاعهم العسكرية والسياسية في تشاد، وهذا جهلٌ واضحٌ بتركيبة المجتمع التشادي.

و‏في الصفحة رقم “21” ذكر التقرير؛ بأن عمدة أم جرس صندل حقار، وهذا ذلك غير صحيح، لان عمدة أم جرس يُدعى عبود هاشم، وهو في منصبه منذ عام 2019، إلى الآن.

و‏في الصفحة رقم “29” ذُكر التقرير أن المدرعات التي قدمتها الإمارات للحكومة التشادية اٌستخدمت في حرب السودان، وهذا غير صحيح، لان وزير الدفاع التشادي، الفريق داود يحيى، استلم المدرعات ومازالت موجودة في مقر القوات البرية التشادية، ولاعلاقة للمدرعات بالحرب الدائرة في السودان.

و‏في الصفحة رقم “54”، اتهمَ التقرير المعارض التشادي، الخليل بشير حمدي، بتأليب المسيرية في الحرب بصفته قائداً لمجموعة “روما” في حوار الدوحة، وهذا غير صحيح، لان البشير حمدي كان قائداً لمجموعة أخرى اسمها مجموعة “الدوحة”، بينما كان آدم يعقوب كوقو قائدا لمجموعة روما، ‏كما أن البشير حمدي يقيم في بوركينا فاسو وغادر ليبيا منذ مارس 2022.

و‏في الصفحة رقم “55” ذكر التقريرُ بأنَّ هناك مدينة اسمها “سارا”، وفي تشاد لا توجد مدينة بهذا الاسم، إلا إذا كان المقصود مدينة “سار” التى تبعد حوالي 900 كيلو عن أنجمينا.

‏ف”السارا” عرق وليست مدينة قريبة من الحدود الثلاثية المشتركة بين تشاد والسودان وإفريقيا الوسطى، كما ادعى التقرير.

و‏ورد في التقرير اتهام بشارة عيسى جاد الله، بدعم قوات الدعم السريع، والحقيقة أنَّ الفريق بشارة عيسى جاد الله، لم يشارك إطلاقا في أي مبادرة في الحرب ولم يكن في منصب وزير الدفاع أثناء اندلاع الأزمة السودانية، إنما عين في فترة سابقة رئيساً للأركان الخاصة لرئاسة الجمهورية وأُحيلَ بعدها إلى التقاعد.

About The Author

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *