علي أحمد يكتب: “مناوي” .. ابعد عن هذه الكأس .!!

112
الأستاذ علي أحمد..

 

استمعت (مُجبراً) بالأمس إلى خطاب “مني أركو مناوي”، كبير المُرتزقة وأحد كبار حركة (الموز) الإنقلابية، الذين أسهموا بنصيبٍ وافرٍ وقدرٍ كبير في إجهاض التحوّل المدني الديمقراطي ومساندة الإستبداد من خلال انقلاب 25 اكتوبر 2021 المشؤوم، والعمل جنباً بجنب النظام الإسلاموي الشمولي القديم ومحاولة إعادته إلى الحكم مرة أخرى .. استمتعت إلى خطابه الممل والسخيف وهو يدعو الجماهير إلى الدفاع عن مدينة (الفاشر) التي لا يعرف عنها شيئاً، إذ جاءها غازياً وسيذهب عنها مدحوراً مهزوماً قريباً ، جداً.

وكعادة خطابات هذا المهرج الجاهل البذيء القميء، تحدث عن كل شييء دون أن يقول شييء، ولكن استوقفني وصف وصف به قوات الدعم السريع، وهو وصف عانى منه هو شخصيا، إذ ظلّ أسياده الكيزان يصفونه به طوال ثلاثة عقود ، وحتى الآن، ويقولون بإنه تشادي، ولد في منطقة بويا بتشاد، ودرس مراحلة جميعها في تشاد ونيجيريا، وانه لا علاقة له بالسودان وجاء إليه مرتزقاً .. هكذا ظل الكيزان يقولون عنه، أمامه ووراء ظهره، ولدّى شخصياً أرشيف ضخم بذلك، ويبدو انه اضافة إلى عقدة التفاهة والدونية التي يعاني منها، أصيب أيضاً بمتلازمة (استوكهولم)، وها هو يحاول أن يسقي غيره من نفس الكأس النتن، واصفاً بذات اللغة العنصرية الحقيرة قوات الدعم السريع، قائلاً بانها قوات جاءت من وراء الحدود، يارجل (استحي على دمك)، كفاك بغبغائية وجهل، وقل ان ذلك كذلك، فما العيب في وجود قبائل مشتركة وجماعات سكانية عابرة للحدود، ألست أنت شخصياً تنتمي إلى إحداها؟ أم هي سفالة ووقاحة منك، أيها الجاهل العظيم؟

ومن المضحكات المٌبكيات وصفه لقوات الدعم السريع بـ (المنظمة عائلية) – طبعاً لم يستخدم هذه العبارة الدقيقة، لأنه لا يعرفها أصلاً – قالها وكأن (حركته) حركة قومية شامله ووطنية، وكأنها ليست ملكية خاصة (تحمل اسمه)، يملكها مع شقيقه حسين وابن خالته اللص (أبو نمو)، وآخرين من عائلته و(خشم بيته)، والكل يعرف ذلك، وهذا أيضاً ينطبق على حركة جبريل وإخوانه، ألم يرث رئاسة العدل والمساواة عن شقيقه خليل الذي قتله حلفاؤه الحاليين، ويديرها الآن كمنظمة عائلية اجرامية مع إخوته وأبناء عمومته؟ يالكم من لصوص أفاكين.

تاريخ هذا الجهلول المناوي، هو تاريخ اللعنة والخيانة والإنتهازية و الإرتزاق والفساد بإمتياز، وهي أمور راسخة فيه وجزء أصيل من مكونات شخصيته الإرجوزية الباهتة، وهو يعيش بلا رصيد جماهيري ولا قضية أو خبرة سياسية وبلا تاريخ نضالي (حارب سنتين فقط من 2003 إلى 2005)، حيث بدأت المفاوضات وتوقف إطلاق النار، ثم وقع الاتفاقية في عام 2006 والتي عين بموجبها مساعدا للمخلوع، وهو التاريخ الذي عرف فيه بان النهب بلا بندقية غير مكلف، قبل أن يخرج لاجئا بيوغندا التي اعادته منها ورفيقه جبريل ثورة ديسمبر .. الثورة العظيمة التي تنكر لها وانقلب عليها، ليكتب نهايته ونهاية حركته، فليستعد الآن إلى مراسم التشييع في فاشر (السلطان).

أمثال مناوي لا يستحقون الحياة، أهدت لهم ثورة الشعب الحرية والكرامة بكل معانيها فقابلوها بكل ما تحمله قلة الأصل من خسة وغدر وخيانة!

انهم كلاب لا يعرفون وفاء الكلاب.

About The Author

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *