“حميدتي”: حينما كنا نبحثُ عن السلام في كل مكان، كانت قيادة القوات المسلحة بالتنسيق مع قيادتها من عناصر النظام القديم تعد العدة للاستمرار في الحرب .!!

62
الفريق أول محمد حمدان دقلو/قائد قوات الدعم السريع. 

 

الخرطوم: بلو نيوز الإخبارية-

قال الفريق أول محمد حمدان دقلو، قائد قوات الدعم السريع، خرجتُ من السودان باحثاً عن السلام، ومن أجل المشاركة في قمة نظمتها دول الإيقاد في يوغندا، لكن قائد القوات المسلحة غاب عن تلك القمة.

وأضاف “حميدتي” في خطاب له اليوم الإثنين 15 أبريل 2024، للشعب السوداني والعالم بعد مرور عام على الحرب، لقد اتضح لنا لاحقاً أنه حينما كنا نحن نبحثُ عن السلام في كل مكان من جدة، إلى المنامة، إلى كمبالا، كانت قيادة القوات المسلحة بالتنسيق مع قيادتها من عناصر النظام القديم تعد العدة للاستمرار في الحرب بمهاجمة قوات الدعم السريع في أمدرمان والتقدم في بعض مناطقها، وأردف؛ إزاء ذلك لم يكن أمامنا من خيار سوى مواجهتهم مرة أخرى، وتمكَّنا بفضل الله، ثم ثبات وجسارة جنودنا الأشاوس، من إيقاف تقدمهم في تلك الجبهة من جبهات القتال.

وأضاف “حميدتي”، ومع نهايات هذا الشهر المبارك، بدلاً عن البحث عن السلام باللجوء إلى التفاوض، قامت قيادة القوات المسلحة وقيادتها من عناصر النظام القديم والحركات المسلحة المتحالفة معها، بشن هجمات على قوات الدعم السريع في مناطق ولاية الجزيرة وسنار، وقد تمكنت قوات الدعم السريع من إلحاق الهزيمة بهم جميعاً والاستيلاء على 118 عربية قتالية بكامل عتادها الحربي، بجانب معدات عسكرية أخرى.

وجدد “حميدتي” بمناسبة العيد المبارك ومرور عامٍ على هذه الحرب الكارثية الإلتزام للسودانيين وللعالم بالتفاوض، وبدعم عملية سياسية شاملة لوضع حد لهذه الحرب، التي فرضت علينا، ورفع معناة أهلنا من النازحين واللاجئين.

ودعا “حميدتي”، جميع السودانيين الى نبذ خطاب الكراهية الجهوية والعنصرية الذي يهدد وحدتنا ويفكك نسيجنا الاجتماعي.

وجدد “حميدتي” ايضاً، التمسك بالرؤية التي طرحها لحل الأزمة وإيقاف الحرب، القائمة على مخاطبة الأسباب الجذرية للحروب في السودان ومعالجتها على نحوٍ يرفع المظالم التاريخية ويرد الحقوق؛ ويحقق الانتقال السلمي الديمقراطي والسلام المستدام؛ ويقر ويطبق العدالة الانتقالية؛ ويمكِّن المواطنين في جميع أطراف السودان من إدارة شؤونهم الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والثقافية، في نظام فدرالي حقيقي؛ ويقضي على النزعات ؛ ويُنْهِي العنف، الذي تمارسه الدولة ضد قطاعات واسعة من السودانيين، لا سيما في أطراف السودان؛ ومحاربة خطاب الكراهية، وتعزيز التعايش السلمي وقبول واحترام الآخر. ويُأسس جيشاً سودانياً جديداً من الجيوش المتعددة الحالية، لبناء مؤسسة عسكرية قومية مهنية واحدة، تنأى عن السياسة، وتعكس تنوع السودان في قيادتها وقاعدتها وفقاً للثقل السكاني، وتقوم بمهام حماية الدستور والنظام الديمقراطي، وتحترم المبدأ الثابت في المجتمع الديمقراطي القاضي بخضوع المؤسسة العسكرية للسيطرة والإشراف المدنيين.

About The Author

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *