مطالبات بالإفراج عن البشير .. تقرير طبي يوصي بنقل قادة الإنقلاب إلى مستشفى شمال السودان.
توقعت هيئة الدفاع عن الرئيس السوداني المعزول عمر البشير (80 عاما)، نقله مع نائبه السابق بكري حسن صالح ووزير الدفاع السابق عبد الرحيم محمد حسين من أم درمان إلى المستشفى العسكري في مروي بشمال البلاد، بعد تقرير طبي نُقل بناء عليه اثنان من المتهمين معهم لتلقي العلاج.
التغيير: بلو نيوز الإخبارية-
وقال المحامي محمد الحسن الأمين عضو هيئة الدفاع عن البشير، بحسب “الجزيرة نت” إن السلطات نقلت السبت الماضي، وزير الشباب والرياضة السابق يوسف عبد الفتاح، واللواء المتقاعد محمد الخنجر من منطقة وادي سيدنا العسكرية حيث يُحتجزان مع البشير، إلى المستشفى العسكري في مدينة مروي بالولاية الشمالية المتاخمة للحدود المصرية في شمال البلاد لتلقي العلاج.
وذكر أن البشير وصالح وحسين وعبد الفتاح والخنجر ظلوا 10 أشهر خلال فترة الحرب، في مستشفى علياء التابع للسلاح الطبي في أم درمان تحت حراسة من الاستخبارات العسكرية والشرطة القضائية، وعانوا عندما تعرضت المنطقة إلى حصار من قوات الدعم السريع وسقطت قذائف في غرفة البشير.
وأوضح المصدر ذاته أن السلطات نقلتهم في أبريل الماضي إلى منطقة المهندسين بعد تقدم الجيش وإنهاء حصار المنطقة، قبل أن يجري نقلهم مرة أخرى إلى منطقة وادي سيدنا العسكرية في شمال أم درمان.
وبحسب الأمين فإن فريقا في المستشفى العسكري أعد تقريراً عن الحالة الصحية للمتهمين الخمسة في قضية انقلاب البشير في يونيو 1989 وطلب عدم عرضه على المستشفى مرة أخرى.
وكشف الأمين أن هناك وضعا قانونيا غير سليم، بشأن البشير ورفاقه، حيث لم يتم تجديد حبسهم منذ عام، ويفترض أن يتم التجديد كل 15 يوما، لكن رئيس المحكمة التي تنظر في القضية وصل إلى سن التقاعد، ولم تسم السلطة القضائية بديلا عنه، ويوجد عضوا المحكمة الآخران خارج السودان.
تقرير طبي
ووفقاً للتقرير الطبي الخاص بالحالة الصحية للبشير ورفاقه الـ 4، الذي أعده فريق طبي في مستشفى وادي سيدنا، في الـ17 أبريل الماضي، وأوصى الفريق بتحويلهم لتكملة الفحوصات اللازمة ومقابلة الأخصائيين بمستشفى مروي.
وجاء في التقرير أن يوسف عبد الفتاح “يعاني من ورم بالقولون حيث إن حجم الورم في ازدياد وهناك تخوف من انتشاره.. من الضروري إجراء الفحوصات اللازمة له بأسرع ما يمكن وتحويله لمقابلة استشاري الجهاز الهضمي والمناظير ومتابعة العلاج “.
وبالنسبة للبشير فأورد التقرير أنه يحتاج إلى موجات صوتية للقلب، وفحص وظائف الرئة وهي غير متوفرة بالمنطقة العسكرية، وأوصى بتحويله لمقابلة استشاري الباطنية والقلب والصدرية.
أما بكري حسن صالح فذكر التقرير أنه يحتاج إلى موجات صوتية للقلب، ومراجعة برمجة جهاز تنظيم ضربات القلب الذي تم تركيبه له قبل عامين، كما يحتاج أيضا إلى فحص وظائف الرئة، وأوصى بتحويله لمقابلة استشاري الباطنية والقلب والصدرية.
وعن عبد الرحيم حسين، فقد ورد في التقرير أنه يحتاج لصورة رنين مغناطيسي للدماغ، وفحص تخطيط الدماغ، وكذلك موجات صوتية للقلب وفحص مراقبة ضربات القلب بصورة مستمرة كل 4 ساعات ومقابلة استشاري المخ والأعصاب والباطنية والقلب.
وعن اللواء الخنجر، فقد ورد في التقرير أنه يحتاج إلى موجات صوتية للقلب ومتابعة إنزيمات القلب ومقابلة استشاري الباطنية والقلب.
وكان مدير مستشفى علياء التابع للسلاح الطبي أخلى مسؤوليته في مارس الماضي بإعداد تقرير أكد عدم توفر الكادر الطبي الذي يسمح بمتابعة حالة المحتجزين الصحية وعدم توفر العلاج بعد محاصرة المستشفى وتدمير قوات الدعم السريع بعض أجزائه بالقصف المدفعي.
محكمة الانقلاب
واحتجز البشير و17 من العسكريين والمدنيين على خلفية بلاغ يتعلق بتدبير وتنفيذ انقلاب عسكري في العام 1989 ضد حكومة رئيس الوزراء المنتخب الصادق المهدي.
وبدأت منذ يوليو 2020 محاكمة البشير ورفاقه، ونقل الرئيس السابق من سجن كوبر في الخرطوم بحري ثاني مدن العاصمة، إلى المستشفى العسكري قبل اندلاع الحرب، وعقب اقتحام قوات الدعم السريع السجون في الخرطوم خرج المتهمون من عناصر النظام السابق من مكان احتجازهم بعدما كتبوا تعهدا بالمثول أمام المحكمة متى ما عادت لممارسة مهامها.
وكانت هيئة الدفاع قالت إن البشير ومعاونيه كانوا أمام خطر القذائف التي تطلقها قوات الدعم السريع، وإنه نجا من الموت مرتين، الأولى، حينما تعرضت الغرفة التي يقيم فيها إلى القصف، بينما كان موجودا في حجرة أخرى بالمستشفى والمرة الثانية حينما كان يؤدي الصلاة مع آخرين.