نجم الدين دريسة يكتب: المارشال مناوي في متاهة (2).

216

مني أركو مناوي رئيس حركة جيش تحرير السودان/حاكم إقليم دارفور

نجم الدين دريسة يكتب..

المارشال مناوي في متاهة (2).

سبق ان أشرت في الجزء الاول من المقال ان السيد المارشال مني اركو مناوي ظلت خطاباته تجلب الضحك والتندر والسخرية والاسي والحسرة وكل مفردات الخيبة الأمر الذي يجعلنا محقين جدا في نطلق عليه أي لقب ولكن ليس من بينها قائد لأن القائد كما يقال هو الرائد الذي لا يكذب اهله ولكن للرجل توصيف ينطبق عليه تماما انه (مرتزق في اقبح صورة) لانه ظل يتبضع في سوق السياسية منذ توقيعه علي اتفاقية سلام أبوجا والتي لم تعدو كونها املاءات خارجية وجدت طريقها الي شخص ظل مقربين منه جدا يطلقون عليه صفة انتهازي .. مستبد ضيق الافق دوغمائي وهي كلها صفات تجعل من وجود الرجل في عالم السياسة لا يعدو كونه خصم من المشروع المدني لأنه يمثل صورة زائفة تقود شعبنا الي انفاق موغلة في الظلام لأن الرجل في الأصل انكفائي واقع تحت ظلال التأثير العشائري في بلد متعدد الاعراق والثقافات ومتنوع الهويات ما يجعله كثير الصدام ظل عاجزا عن اي مبررات عقلانية لكثير من تصرفاته ومواقفه التي يغلب عليها طابع بث الاشاعات والاكاذيب والتوهمات وافتراض اقوال وأحاديث تجافي الحقائق .. فظهوره اليوم في المؤتمر الصحفي كان يمكن ان نطلق ( رمتني بدءها وانسلت) ان لم تستح فاصنع ما شئت حديث ممجوج .. منزوع الحقائق يميل إلي اطلاق الاتهامات وخطاب يمثل الجحود في اقبح صورة لان السيد القائد العام لقوات الدعم السريع هو السبب المباشر في التوصل للاتفاق الذي تم بجوبا حيث بذل جهودا مضنية أنتجت اتفاق السلام وبموجب ذلك أصبح المارشال حاكما لاقليم دارفور .. ليظل أول من يعض اليد التي امتدت إليه للسلام .. وبما ان الاستئثار علي السلطة بالطرق الملتوية لا تؤدي إلا لمزيد من الصراع.. الأمر جعل مناوي في صراع دائم يمسي علي موقف ويصبح علي آخر فالرجل متناقض حد التخمة ظل يردد انه لم يقف الي جانب الجيش المختطف من قبل علي كرتي وهاهو بعد بضعة أشهر يقاتل في صفوف ما يعرف من المجاهدين وكتائب البراء والمجموعات الارهابية وهو موقف يؤكد أنه يتخبط كالثور في مستودع الخزف… ما جاء في ما اسميته مؤتمر صحفيا هو بالطبع حديث فلول النظام وصرت تردد حديث كرتي كالببغاء .. أما اشارتكم عن ان السيد قائد قوات الدعم السريع لديه ارتباط بتظيم الاخوان المسلمين هو حديث مردود لانك لأن قواته وبعد الانحياز لثورة ديسمبر قاتلت لانها تموضعت في إتجاه التغيير والتحرير وقاتلت دفاعا عن نفسها لابطال مفعول السلاح المرفوع في وجهها فانتصرت لانها مسلحة بالحق وانتصرت باخلاقها قبل ان تنتصر بسلاحها … تصدت قوات الدعم السريع الباسلة قوات التحرر الوطني لجماعات الهوس الديني وجيش وجنت باشا المختطف من قبل فلول النظام المباد التي اججت لاجهاض ثورة ديسمبر الباذخة التي تخندقت معها وصرت تأتمر بأمر الحركة الاسلامية وقائد جماعة الارهاب علي كرتي …نعم كما يقول المثل رمتني بداءها وانسلت كيف يكون حميدتي كذلك وهو يحارب تنظيم الأخوان المسلمين الذي ترتمي في احضانه يا اركو من اجل حفنة دولارات لتأتي وتحدثنا عن تطهير عرقي وأبادة جماعية وكل العبارات التي تفوهت تنم عن البلاهة .. انت تجردت من كل اعراف القبيلة وها انت تتمتع بروح قطاع الطريق كأحد مجرمي الحرب حيث ظللت تبحث لك عن شماعة تضاري بها هزائمك تارة باطلاق الاتهامات الباطلة والنفخ الكذوب مع حلفاءك من قوي الردة والبغي والشر من مجموعات الهوس الديني وتارة اخري ملوحا بالخطاب العرقي والاثني والعمل علي دمغ قوات الدعم السريع بجرائم حرب دارفور مع ان الجميع يعلم ان قوات الدعم السريع تكونت بعد اكثر من عشرة سنوات من حروب دارفور وأنت محمول بانتهاكات وجرائم لا حصر ليس اخرها جرائم سرقة معدات وآليات اليونامد التي تقدر بملايين الدولارات فهما قلت لن تستطيع استدرار عطف شعوب دارفور وكل المساحيق لا تقوي علي تجميل قبحك.

About The Author

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *