بالصور: الجيش السوداني يستعين بمرتزقة مقاتلين من المعارضة التشادية.
بورتسودان: بلو نيوز الإخبارية-
كشف مصدر عسكري مقرب من قيادة الجيش السوداني، إن قوات الجيش استعانة بمجموعات من المعارضة التشادية في الحرب ضد قوات الدعم السريع.
وأضاف المصدر، تم تجنيد مجموعات من المعارضة التشادية تتبع ل”عثمان دليو”، شقيق المعارض التشادي “يحي دليو” الذي إقتيل في إشتباكات داخل مدينة أنجمينا أواخر فبراير الماضي، في معسكرات بمدينة الدبة بالولاية الشمالية، للقتال في صفوف الجيش.
وتابع المصدر؛ ان المعارضة التشادية تضم عناصر من قبائل التاما، والمساليت، والارنقاء، والزغاوة التشاديين.
وفي سياق متصل، أكدت مصادرة عن رصد مقاتلين تشاديين، في محور سنار ومحور المناقل ومحور الفاو ومعسكر المعاقيل جنوب شندي وبمعسكر كرري، وبمحور شمال دارفور، حيث شاركة في القتال، وتم قتل العديد منهم في معركة “ام بعر”، بشمال دارفور.
وفي مارس الماضي، وبطلب من حاكم إقليم دارفور، السيد مني أركو مناوي، بفتح السلطات السودانية معسكر لتدريب المعارضة التشادية بالولاية الشمالية، ووافق قيادة الجيش على مقترح مناوي، بفتح معسكرات للمعارضة التشادية تحت غطاء حركات الكفاح المسلح.
وتم عقد “ عدة إجتماعات، وتوافقوا على اختيار “عثمان دليو” الأخ الشقيق للمعارض التشادي “يحي دليو”، الذي إقتيل على يد قوات الأمن التشادي في أنجمينا مطلع فبراير الماضي.
وقد ظهر “عثمان دليو” في مقطع فيديو، وسط عناصر من حركة تحرير السودان جناح “مناوي” عقب مقتل شقيقه، مهدداً الحكومة التشادية بالثأر لمقتل أخيه.
وذكر المصدر؛ ان “عثمان دليو” الذي يعتبر احد القيادات العسكرية التشادية، قد انخرط في تحالف عسكري مع رئيس حركة تحرير السودان “مني اركو مناوي”، وتم تكليف اللواء جمال الشهيد، واللواء احمد عبدالرحيم شكرت الله، بالإشراف على معسكرات التدريب، وتوفير كافة الاحتياجات اللازمة، بينما تم توجيه وزير المالية دكتور جبريل بتوفير الدعم اللازم.
وأكد المصدر؛ ان السلطات السودانية كونت لجنة عسكرية مصغرة، تضم ممثلين من “الإستخبارات العسكرية، وجهاز المخابرات العامة، وعناصر عسكرية من حركة تحرير السودان “مناوي” والعدل والمساواة “جبريل”، للإشراف على معسكرات التدريب.
وكانت المشاورات مستمرة بين أعضاء اللجنة العسكرية، المكونة من “الإستخبارات، والمخابرات السودانية، وعناصر عسكرية من “حركتي” مناوي وجبريل، للبحث حول إختيار “شخص” يمثل حلقة وصل، ويقوم بالبحث والتنسيق بين المعارض التشادي “عثمان دليو” والفصائل التشادية المعارضة الأخرى، وجهات داعمة.
وفضلت اللجنة ان يتم إختيار هذا الشخص، من احد سفراء السودان السابقين في دولة تشاد، أو من احدى سفراء دول الجوار الأفريقي مع تشاد، ويتمتع بإرتباطات كبيرة وعلاقات واسعة، مع المجتمع التشادي، والقادة التشاديين، والجوار الإفريقي.
وفي مارس الماضي، اتهم الاستاذ محمد علي كيلاني، مدير مركز رصد الصراعات في الساحل الإفريقي، تنظيم الاخوان “المسلمين” في السودان، بدعم المعارضة التشادية التي تقودها “صالح دبي”، شقيق “الرئيس الراحل ادريس دبي” من اجل احداث فوضي بتشاد.
وقال كيلاني “للسودانية نيوز” ان هناك معلومات مؤكدة تشير إلى تورط الكيزان في الاحداث الاخيرة في تشاد، مضيفاً؛ “سبق لاعضاء حركة بقيادة (صالح دبي) للقيام بجولات في مناطق شرق تشاد، بالتعاون مع الكيزان لصالح البرهان رئيس مجلس السيادة”.
وأردف”كيلاني” ان هذه المجموعة قامت بتنظيم عددا من اللقاءات، والمظاهرات في ام “جرس” وغيرها.