رشا عوض تكتب: ضياء الدين بلال في نسخته البرهانية.!!

305

الأستاذة رشا عوض، المتحدثة بإسم تنسيقية القوى المدنية الديمقراطية.

رشا عوض تكتب:

ضياء الدين بلال في نسخته البرهانية.!!

أكبر دليل على ان البرهان (حائر به الدليل) هو استنفاره لكتيبة اعلامية يقودها ضياء الدين بلال ظنا منه انها يمكن ان تكون طوق نجاة له من مأزقه العسكري والسياسي المركب بعد ان قلب له الكيزان ظهر المجن! وسلطوا عليه أبواقهم الإعلامية محاولين ان يجعلوا منه شماعة وحيدة يعلقون عليها هزائمهم النكراء وخيباتهم المتوالية في هذه الحرب اللعينة، ويبدو ان الافق مسدود امام البرهان لدرجة انه لم يجد مفرا من الكيزان الذين يريدون سحقه بالضربة القاضية السريعة الا الى كيزان اخرين اكثر لؤما وخبثا يرغبون في تخديره اولا ثم توجيه الضربة اليه في الوقت المناسب! عموما البرهان يستحق كل ما سيحدث له من هذه العصابة الكيزانية المأفونة بكل اشكالها والوانها القديمة ومتحوراتها الجديدة، غير مأسوف عليه لأنه اكثر شخصية ألحقت الضرر والخسران بهذه البلاد وشعبها.

ولكن ما توقعناه من قائد الكتيبة البرهانية القادمة للتو من وراء الحدود، باعتباره الصحفي الاعلى قدرات في التضليل وتسميم الوعي وغرس الأكاذيب الكبرى، والأكثر فصاحة في المعسكر “العسكرامنوكيزاني” هو ان يتحفنا بالجديد المثير في صنعة “غسيل الجيش وإعادة تسويق قائده” وهي الوظيفة التي استنفروه من الدوحة للقيام بها، ولكن السيد ضياء الدين لم يفعل شيئا سوى إعادة توزيع نفس “العلف” المسموم دون بذل أدنى مجهود في تحسينه او حتى الإبداع في تغليفه! اكتفى بأجر المناولة لعلف متراكم في الساحة منذ بداية هذه الحرب اللعينة فقد المستهدَفون به من عامة الناس شهيتهم لالتهامه! لأنه زبُل وحط عليه الذباب وفاحت عفونة الكذب منه فبات مقرفا ولا يجلب لحامله سوى الإزراء والنفور!

العلف رقم(1):

لم تتفتق عبقرية قائد الكتيبة الا عن ترديد اسطوانة العمالة للمنظمات الأجنبية واختزال آرائي التي عجز عن مناقشتها في انها مدفوعة القيمة بالدولار وان دوافعي للكتابة هي مال السحت!

مال السحت يا سيد ضياء الدين يسأل عنه امثالك من ملاك العمارات في الخرطوم وساكني الفلل في الدوحة! ومن يمتلكون الارصدة والسيارات الفاخرة التي لو اعتمد احدهم على مال الحلال لما استطاع الحصول عليها حتى نهاية عمره! ولكن البجاحة والجرأة تجعل الأثرياء المتخمين بمال الاجهزة الامنية والاستخبارات العسكرية يتطاولون على امثالي ممن لا يملكون في هذه الدنيا سوى شرف الكلمة والموقف الوطني! واتحداك انت ومن وراءك من كتائب الإفك والبهتان ان تثبتوا عمالتي لاي جهة اجنبية من خلال ما اكتبه من اراء! او من خلال ادلة مادية على انني امتلك اموالا طائلة مجهولة المصدر ويمكن تفسيرها بانها اموال مشبوهة مثل اموالك انت واموال بعض افراد الكتيبة الاعلامية التي تقودها الى بلاط البرهان!

هل انتقاد الجيش عمالة؟

أولياء نعمتك من الكيزان يا سيد ضياء هم الان اكثر الناس شتيمة للجيش ويشتمون قائده بالفاظ بذيئة يعف عنها أكبر قحاتي او تقدمي! ويطالبون بتصفيته علنا! الامر الذي جعله يستنجد بأمثالك! ( كالمستجير من الرمضاء بالنار)! فهل تجرؤ على وصف اولياء نعمتك بالعملاء والخونة؟ أم ان هذه البلاد ملكية خاصة لكم فأنتم لكم الحق المطلق في قول أي شيء ونقيضه، وفعل أي شيء ونقيضه وغير مسموح لاي شخص من خارج عصابتكم المأفونة هذه ان يكون له قوله الخاص في شأن هذا الوطن المنكوب بكم؟

رسالة الكتائب الاعلامية الكيزانية والبرهانية المنزوعة الشرف هي إقناع الشعب السوداني بان الشرف عبارة عن عُملة انقرضت تماما وما عاد لها وجود أصلا! فالجميع عملاء ومرتزقة ومرتشون! والجميع لاعقوبوت! مثلما هم يلعقون بوت العسكر يلعق غيرهم احذية المخابرات الأجنبية! وقمة الاستهبال عندما يقول” فلعق بُوت أيِّ عسكري أغبـر وأتـرب في طول البلاد وعرضها، أشرف وأكرم من لعق الأحذية الأنِيقَة لرجال المُخابرات الأجنبية”! لا يا شيخ!! (بصوت عادل امام)!

انت يا سيد ضياء الدين لا تلعق بوت العسكري الأغبر الذي يقاتل! انت تلعق بوت المستبدين والفسدة الكبار في المؤسسة العسكرية الذين سحقوا هذا العسكري الاغبر وسرقوا منه ومن سائر الشعب اللقمة وجرعة الدواء وتركوه جائعا بحذاء مهترئ وملابس بالية واسلحة صدئة ودفعوا به الى المحرقة لحماية كراسيهم!

الأموال التي يجب إنفاقها على إطعام هذا العسكري الأغبر وتدريبه وتأهيله لإعداده لمثل هذا اليوم انفقها المستبدون والفسدة الكبار على أمثالك من الأرزقية! ولذلك عندما اندلعت الحرب ، تلفت البرهان يمينا ويسارا فوجدكم انتم! ولم يجد العسكري الأغبر الذي كشف الملعوب وصوَّت باقدامه ضد الحرب هاربا الى تشاد والى جنوب السودان والى مصر!

كتائب الإفك والبهتان لا سقف اخلاقي لها وتكذب كما تتنفس، لذلك تجدهم بكل بساطة يوزعون الاتهامات المجانية متوكئين على حجج تفضح جهلهم ومحدودية افقهم! مثل اسطوانة المنظمات الاجنبية ومحاولة تكريس فكرة غوغائية بلهاء عن ان مال هذه المنظمات لا يمسه الا الخونة والعملاء!

طبعا من الصعب جدا ان يفهم ضياء الدين بلال وكل من كان أُفقه الفكري محدودا بحدود الخرائب الانقاذية، ان في الغرب المتحضر وكجزء من سيرورة تطوره الحضاري هناك “وقفيات” مالية كبيرة لها مؤسساتها تدعم الديمقراطية وحقوق الانسان وحرية الصحافة وضحايا الدكتاتوريات حول العالم دعما غير مشروط بالتنازل عن الاستقلالية الفكرية والسياسية، لأن هذا الدعم هو استثمار في تنمية القيم المشتركة بين سكان العالم، تفعل ذلك انطلاقا من رؤية فلسفية يصعب شرحها لكتائب الافك والبهتان.

لا يستوعبون ان في الغرب تعددية حقيقية هي سر تقدمه!

ولكن المضحك في الأمر ان هذه الكتائب تجرمنا بسبب شفافيتنا في الإفصاح عن مصادر تمويلنا!! رغم ان هذه الشفافية والوضوح اكبر دليل على الاستقامة وانعدام الشبهات!! وبالمناسبة تقدم في مؤتمرها الاخير توجهت بالشكر للمنظمات التي دعمتها لوجستيا وكل هذا موثق بالصوت والصورة، فليست هناك جريمة متستر عليها ايها البلهاء! ولكن الغرض مرض خصوصا الغرض المخدوم بواسطة الجهلاء الذين من فرط جهلهم يسددون اهدافا في مرمى المشروع الضلالي الذي يدافعون عنه! الم تؤسس الانقاذ مفوضية طويلة عريضة قوامها ضباط امن للاشراف على استلام التمويل الاجنبي؟ الم تدعم ذات المنظمات الممولة لانشطة تقدم انشطة لمؤسسات سيادية في عهد الانقاذ مثل المحكمة الدستورية التي تدرب قضاتها في اطار مشروع ممول من منظمة المانية!

الم تتمول منظمات على رأسها كيزان من العيار الثقيل مثل “اتجاهات المستقبل” من الاتحاد الاوروبي ومن المعونة الامريكية!

وقبل ذلك بعقود ، الم تتمول جماعة الاخوان المسلمين(اس البلاء كله) بقيادة حسن البنا شخصيا من حكومة الاستعمار البريطاني لمصر ممثلة في شركة قناة السويس!

كتائب الإفك والبهتان عاجزة تماما عن أي نقاش موضوعي محترم لقضية التمويل الاجنبي وضوابطه وحدوده والفرق بين منظمات المجتمع المدني غير الحكومية في الغرب واجهزة المخابرات التي تجند العملاء، لأن أكل عيش هذه الكتائب مرتبط بمدى قدرتها على الكذب واثارة الغبار الكثيف باقصى درجة ممكنة من الغوغائية والصفاقة لاغتيال الابرياء والتجني عليهم خدمة للبوت العسكري.

ويا لها من مسخرة ان يكون حراس بوابة الوطن من العمالة والخيانة هم ربائب الذين باعوا اخوة الجهاد المزعوم لل(CIA)! ولاعقي بوت الرجل الذي تسلل سرا الى عنتبي لمقابلة نتنياهو ! ولاعقي بوت سلفه الذي توسل الى روسيا لاقامة قاعدة عسكرية لحماية حكمه!

عن أي وطن تحدثنا كتائب الإفك والبهتان؟ الوطن الذي انتم موحدون فقط خلف هدف تدميره بالحرب ومختلفون حول انصبتكم من الغنائم ؟

العلف رقم(2)

اسطوانة المليشيا المجرمة وما فعلته من جرائم ووصف موقفي بالاتي(تأتي رشا ثقيلة الخُطَى، خفيضة الصَّوت، لإدانة كل ذلك بانتقاداتٍ خجولةٍ وملساء، وبثوبٍ حِيادي زَلقٍ ومُخادعٍ، كثير السُّقوط)!

يواصل السيد ضياء في توزيع “العلف المركزي” للدعاية الحربية وهو ان تاريخ الحروب والانتهاكات في السودان بدأ يوم 15 ابريل 2023 ، وهنا لا بد من سؤال السيد ضياء عن جرائم الجنجويد في دارفور على ايام سيده عمر البشير، تلك الجرائم التي فاقت في وحشيتها جرائم الدعم السريع في الحرب الحالية لدرجة مطالبة محكمة الجنايات الدولية بالقبض على سيده السابق، فأين كانت خطاك المسرعة وصوتك الجهور واين كانت إداناتك ولو بصورة خجولة وملساء لتلك الجرائم؟ ماذا كتبت عندما كانت المجازر الجماعية ترتكب والقرى تحترق والنساء تغتصب وتختم بختم من الحديد الملتهب لتثبيت وصمة الاغتصاب؟ اين كنت وماذا كنت تكتب حينها يا اخو البنات ومقنع الكاشفات؟ كنت انت وامثالك مشغولين في توزيع تهم العمالة والارتزاق على الذين يكشفون تلك الجرائم ويدينونها! وكنتم مشغولين في الدفاع عن البشير رمز السيادة الوطنية الذي لا يجب المساس به بسبب “ازمة دارفور المصنوعة”! وكنتم مشغولين في بناء عماراتكم!

كنتم تمارسون “النقد البنَّاء” بالمعنى الحرفي وليس المجازي!

وعندما اسس البشير قوات الدعم السريع وقال “حميدتي حمايتي” اين كان موقفك الوطني الباسل وانحيازك للدولة وجيشها ومؤسساتها؟

أما موقفي من “الدعم السريع” وانتهاكاته الموثق في مقالات منشورة فهو واضح وضوح الشمس بلا خجل او لجلجة ، هو ذات موقفي من انتهاكات الجنجويد ايام البشير، والاهم من ذلك هو انني انتقدت بالتفصيل السردية السياسية للدعم السريع وفي القلب من ذلك الإشارة الواضحة للتعارض البنيوي بين مصالحه وقيم الحكم الديمقراطي المدني، ومن أمثلة ذلك السيطرة على مورد قومي كالذهب وتهريبه خارج قنوات وزارة المالية، فهل تجرؤ انت وكتيبتك البرهانية على مساءلة البرهان عن تهريب الذهب وهو شريك أصيل في هذا النشاط الذي زاد ازدهارا اثناء الحرب؟

About The Author

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *