إرتفاع الأسعار .. ودعوات للتظاهر.!!

186

بلو نيوز الإخبارية: بورتسودان-

في ظل الأوضاع الاقتصادية والإنسانية الصعبة، تشهد عدد من المدن السودانية إرتفاع غير مسبوق في أسعار المواد الغذائية والوقود.

وارتفعت أسعار المواد الغذائية بشكل غير مسبوق خلال الايام الماضية ووصل جالون البنزين الي 15الف في الشمالية ونهر النيل والولايات الشرقية اما الولايات البعيدة فلامس أكثر من ثلاثون الف جنية وكذلك وصل كيلو السكر الي 3000 الف جنية، وكيلو العدس الي 4000 جنية، وكيلو اللبن الي 15000 جنيه، ورطل الحليب الي 700جنية، ووصلت رغيف الخبز الي 200جنية، وتضاعفت أسعار معظم السلع المستوردة بسبب ارتفاع سعر الدولار الذي وصل الي 3000 الف جنية.

ودعت منصات شبابية علي مواقع التواصل الاجتماعي للتظاهر ضد الغلاء في المدن السودانية المختلفة.

 

ولايتي كسلا ونهر النيل:

اعلنت حكومتي  نهر النيل وكسلا، امس الاحد عن رفع أسعار البنزين والجازولين، واشارت في خطاب ممهور بتوقيع مدير ادارة النقل والبترول موجه الى جميع وكلاء المحطات حددت فيه اسعار الوقود في جميع محليات ولاية نهر النيل.

 

وقالت المواطنة “آمنة محمد” انها تواجه واقعا معيشيا معقدا مع تداعيات الحرب في السودان المشتعلة منذ أكثر من عام. فآمنة -التي فقدت زوجها في الحرب – صارت بعد رحيله تسعى لتعول أسرتها المكونة من 4 أطفال لتكابد قلة الموارد المالية وغلاء الأسعار التي تضاعفت بنسبة 100%.

وقالت المواطنة “آمنة” لقناة الجزيرة، انها لا تستطيع توفير غير تكلفة وجبة واحدة في اليوم لأطفالها مع ارتفاع سعر صرف الدولار مقابل الجنيه سوداني في السوق الموازية، في ظل تدهور العملة المحلية، ولا يبدو نفي المسؤولين حدوث أزمة غذائية تلوح في الأفق وندرة السلع سوى حبر على ورق.

ومن مدينة الأبيض عاصمة شمال كردفان قال صاحب مخبز – فضل عدم ذكر اسمه – إن تكاليف إعداد الخبز أصبحت مرتفعة، أوضاف؛ أن سعر شوال الدقيق (25 كيلوغراما) بلغ سعره 60 ألف جنيه (23 دولارا) بزيادة 20 ألف جنيه، في حين بلغ سعر “جركن الزيت” (وعاء بلاستيكي يزن 16 كيلوغراما) 70 ألف جنيه (27 دولارا)، بزيادة 25 ألف جنيه عن يونيو/حزيران الماضي.

وفاقم انقطاع التيار الكهربائي عن المدينة منذ شهرين المعاناة وأصبحت تكلفة 4 غالونات من الغازولين 80 ألف جنيه (30.7 دولارا)، وتوقفت بعض المخابز عن العمل، إلى جانب إحجام تجار عن البيع بسبب الزيادة اليومية في الأسعار.

ولاية الجزيرة:

وفي مدينة المناقل، كشف شهود عيان عن توقف تدفق السلع الغذائية إلى سوق المدينة وشح في الوقود. وقال مواطنين؛ في ظل ارتفاع الأسعار يوميا سينتهي الحال بموت كثير من المواطنين جوعا مع فقدان عدد منهم مصادر دخلهم الرئيسية وارتفاع أسعار السلع بنسبة 50 إلى 100%.

النيل الأبيض:

ومن مدينة الدويم في ولاية النيل الأبيض وسط السودان قال المواطن محمد الأمين، أسعار الدقيق والأرز والعدس واللحوم ارتفعت بنسبة 100%، كما ارتفع سعر الدقيق زنة 25 كيلوغراما من 25 ألف جنيه (9.3 دولارات) إلى 57 ألف جنيه (21.3 دولارا)، وشوال القمح من 40 ألف جنيه (15 دولارا) إلى 95 ألف جنيه (35.6 دولارا)”.

وأضاف أن الزيادة في السكر بلغت 50%، إذ انتقلت من سعر 88 ألف جنيه (33 دولارا) إلى 133 ألف جنيه (49.8 دولارا).

واضاف الأمين؛ إن توفير البدائل من الصعوبة بمكان، لأن هذه هي السلع الأساسية التي يعتمد عليها المواطن في غذائه، واكتفى المواطنون بتناول وجبة أو اثنتين في اليوم واستغنوا عن اللحوم والخبز، في ظل محدودية دخل مواطن المدينة، وقد تؤول الأوضاع إلى انعدام المال لشراء المواد الغذائية.

انهيار سعر الصرف:

وارتفع سعر صرف الدولار مقابل الجنيه السوداني ليتجاوز حاجز 2500 جنيه.

ويقول الخبير الاقتصادي هيثم فتحي إن ارتفاع أسعار السلع يرتبط جوهريا بانخفاض قيمة الجنيه السوداني.

وأضاف “فتحي”، أن ندرة المواد التموينية ترتبط بتوفير النقد الأجنبي لاستيرادها ومدخلات الإنتاج، إضافة إلى تأثيرات الحرب واتساع رقعتها، مما ينذر بنقص في الغذاء.

غياب السكر وسلع غذائية أخرى:

وتتفاوت ندرة وشح السلع الغذائية في ولايات السودان، ففي مدينة السوكي بولاية سنار قالت غرفة الطوارئ إن المدينة تشهد انعداما تاما لسلعة السكر، إضافة إلى إنعدام بعض السلع الاستهلاكية الأخرى.

وفي ولاية الخرطوم، قال المتحدث باسم غرفة طوارئ جنوب الحزام محمد كندشة للجزيرة نت إن أسعار السلع الأساسية تشهد ارتفاعا كبيرا، مشيرا إلى غياب سلعة الأرز التي بات يعتمد عليها نحو 80% من سكان العاصمة في غذائهم.

وفي ظل هذه الأوضاع المعيشية البائسة التى يعيشها المواطنين، والتى تسبب في موت العديد جوعا، دعت منصات شبابية علي مواقع التواصل الاجتماعي للتظاهر ضد الغلاء في المدن السودانية المختلفة.

About The Author

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *