معهد أوروبي: الجيش السوداني يواجه انهياراً وشيكاً يزيد إحتمالية تفككه وتدمير الدولة.

114

الفريق أول عبدالفتاح البرهان القائد العام للجيش السوداني.

مقاومة القوات لهجوم الدعم السريع “يضعف على كل المستويات”.

بلو نيوز الإخبارية: وكالات-

وصف معهد أمني أوروبي مستقل، ما ارتكبته القوات المسلحة السودانية، في حربها مع قوات الدعم السريع، بالأخطاء العسكرية والسياسية الكبيرة، وقالت بأن هذه الأخطاء “زادت من احتمالية تفككها وتدمير الدولة السودانية”.

ونوه الى أنه ومنذ بداية الحرب في أبريل 2023، طبقت القوات المسلحة السودانية استراتيجية دفاعية رد فعل على هجمات قوات الدعم السريع، مما أدى إلى سقوط حاميات الجيش بشكل متكرر.

في 15 ابريل اندلعت حرب مدمرة في السودان، بين الجيش وقوات الدعم السريع، تسببت في مقتل عشرات الآلاف و تشريد ملايين المدنيين، و تحطيم البنية التحتية للبلاد، فضلاً عن تسببها في انهيار شبه كامل للإقتصاد، و أدت الى ما وصفته منظمات أممية بالكارثة الإنسانية الأكبر في الكوكب.

إحباط وفرار:

وقال تقرير لمعهد التكتيكات للأمن ومكافحة الإرهاب ” Tactics Institute for Security and Counter-Terrorism” وهو مؤسسة مستقلة مقرها العاصمة البريطانية لندن، إن القوات المسلحة السودانية محبطة للغاية وتعاني من معدلات عالية من الهجر والانشقاق، واضاف؛ ”خسرت عاصمة وسط دارفور أمام قوات الدعم السريع في أكتوبر عندما فرت فرقة المشاة 21 التابعة للقوات المسلحة السودانية من المنطقة، وسقطت ولاية غرب دارفور في أيدي قوات الدعم السريع بعد بضعة أيام بعد فرار معظم حامية الفرقة 15، تاركة وراءها إمدادات من الأسلحة، وفي نوفمبر 2023، انسحبت الفرقة 22 التابعة للقوات المسلحة السودانية من حقل بليلة النفطي، تاركة الهيكل في أيدي قوات الدعم السريع.

ومع تعرض مقرها الرئيسي في الخرطوم للحصار منذ أبريل 2023، تعمل القوات المسلحة السودانية بقيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان، الآن من بورتسودان، التي تعاني من نقص في الطاقة ونقص مزمن في المياه العذبة”.

وكشف المعهد في تقريره أن سقوط ود مدني جنوب شرق الخرطوم، في وقت سابق، أدى إلى تحويل الرأي العام ضد البرهان وقيادته للحرب، حيث دعا البعض إلى استبداله كرئيس للقوات المسلحة السودانية.

إنسحابات مهينة:

وذكر تقرير المعهد أن ”الجيش السوداني، الذي كان يُنظر إليه ذات يوم كقوة جديرة بالاعتبار، قد أمضى 11 شهرًا في العمل، وفشل في كثير من الأحيان في الحفاظ على سيطرته على الأراضي الوطنية الحيوية، ويشمل ذلك فشل جزء كبير من منطقة دارفور ومعظم أراضي العاصمة ومساحات واسعة من منطقة الجزيرة الزراعية.

وعندما بدأت الحرب، كانت القوات المسلحة السودانية المدججة بالسلاح تحلق في السماء وتستخدم الأسلحة الثقيلة”.

وزاد تقرير المعهد الامني المستقل؛ ”إستعادت القوات المسلحة السودانية مناطق في أم درمان من قوات الدعم السريع، تمثل عملية الاستعادة أحد النجاحات القليلة التي حققتها القوات المسلحة بعد أشهر من الانسحابات المهينة والخسائر منذ اندلاع القتال قبل عام تقريباً”.

وقبيل سقوط عاصمة ولاية سنار مدينة سنجة و مناطق أخرى بيد الدعم السريع قال التقرير بأن “ مقاومة القوات المسلحة – التي كانت قوية ذات يوم- لهجوم قوات الدعم السريع تضعف على جميع المستويات”.

About The Author

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *