الدعم السريع: نرحب بجميع المبادرات التي وصلتنا من اللجان الشبابية والمجتمعية بولاية الجزيرة
الجزيرة: بلو نيوز الإخبارية
رحبت قوات الدعم السريع بالمبادرات العديدة التي وصلتها من اللجان الشبابية والمجتمعية بولاية الجزيرة، ودعت كآفة مواطني ولاية الجزيرة خاصة الشباب والنساء إلى الشروع فوراً في تشكيل لجان مدنية لإدارة الولاية، وأكدت إنها سنقوم بتوفير ما يلزم من الدعم والمساندة لهم بما يضمن تحقيق الاستقرار كما نرحب بجميع المبادرات التي وصلتنا من اللجان الشبابية والمجتمعية.
ووجهت قوات الدعم السريع في بيان نشرته على مواقعها في الميديا؛ الدعوة إلى جميع المواطنين الذين نزحوا بالعودة إلى ديارهم، وقالت انها سنعمل على حمايتهم بما يضمن استقرارهم والحفاظ على أمنهم وسلامتهم والحصول على كافة الخدمات الأساسية الضرورية وتأمين وصول المساعدات الإنسانية بتسهيل دخول المنظمات العاملة في الحقل الإنساني.
واليكم العديد من التفاصيل في البيان التالي:
نص بيان قوات الدعم السريع:
في البدء تحيي قوات الدعم السريع الشعب السوداني العظيم بكل مكوناته وفي جميع أنحاء الوطن العزيز لاسيما في ولاية الجزيرة المعطاءة التي رفدت السودان بخيرة أبنائها ممن خلدوا تاريخنا في جميع المجالات.
وفي هذا الظرف الدقيق الذي تمر به بلادنا بسبب الحرب التي أشعلها فلول النظام البائد وعناصرهم في القوات المسلحة نجدد التأكيد بأن قواتنا لم تسع لهذه الحرب وإنما أجبرت على خوضها دفاعاً عن النفس وعن إرادة الشعب المتطلع إلى الحرية والسلام والحكم المدني الديمقراطي.
إننا وبرغم التآمر المتواصل والاستهداف الذي كنا نتعرض له من الفلول وأعوانهم في ود مدني لم نرغب يوماً في مهاجمتها لولا تهديدات البرهان المعلنة وتأكيداته بحشد 40 آلف مستنفراً وتجهيز الفرقة في مدني لتكون مركز للقضاء على الدعم السريع وما تبعها من تحركات كبيرة لعناصر المؤتمر الوطني الإرهابي في المدينة.
إننا إزاء تلك التهديدات وفي ظل التمنع المتواصل لقيادات الجيش الموالية للنظام البائد ورفضها المطلق لأي دعوات للسلام عززنا وجودنا في عدد من مناطق ولاية الجزيرة وكتب الله لنا نصراً عزيزاً بتحرير الفرقة الأولى مشاة ود مدني وقدمنا فيه هذا النصر شهداء أبطال نترحم عليهم كما نترحم على أرواح الضحايا الذين قتلوا خلال حملة الاعتقالات المسعورة التي قادتها استخبارات الجيش وكتائب المؤتمر الوطني الإرهابية على أسس عرقية وقبلية بغيضة نتأسف عليها بشدة.
إن حملات الغرف المأجورة روعت المدنيين الأبرياء وحرضتهم على قواتنا مما دفع المواطنون إلى النزوح فيما تم إكراه أعداد كبيرة من المدنيين في مراكز الإيواء بالقرب من معسكرات الاستنفار على البقاء لاستخدامهم دروعاً بشرية من قبل الفلول لكن عناية الله حفظتهم ثم حنكة جنودنا في إدارة المعركة جنبتهم أي مكروه.
نوجه الدعوة إلى جميع المواطنين الذين نزحوا بالعودة إلى ديارهم ومن جانبنا سنعمل على حمايتهم بما يضمن استقرارهم والحفاظ على أمنهم وسلامتهم والحصول على كافة الخدمات الأساسية الضرورية وتأمين وصول المساعدات الإنسانية بتسهيل دخول المنظمات العاملة في الحقل الإنساني.
ونعيد التأكيد بصدور قرار بتشكيل قوة لمحاربة الظواهر السالبة وهناك توجيهات مشددة لجميع القوات بالتعامل مع كل من يهدد حياة الناس بالحسم اللازم والمحاسبة الفورية.
وسنعمل منذ الآن مع أهل الولاية على تأمين فتح الأسواق والمؤسسات العامة وتشغيل المستشفيات والمراكز الصحية ومحطات المياه والكهرباء، ونوجه النداء إلى الشرطة بالقيام بواجبها كاملا تجاه المواطنين.
ندعو أهل الجزيرة لا سيما الشباب والنساء إلى الشروع فوراً في تشكيل لجان مدنية لإدارة ولايتهم وسنقوم بتوفير ما يلزم من الدعم والمساندة لهم بما يضمن تحقيق الاستقرار كما نرحب بجميع المبادرات التي وصلتنا من اللجان الشبابية والمجتمعية.
نجدد مناشدتنا إلى شرفاء القوات المسلحة خاصة صغار الضباط إلى الانحياز لخيار الشعب وتخليص القوات المسلحة من سيطرة الفلول الذين حولوها إلى وكر للإرهاب وتهديد الأمن والاستقرار ليس في السودان فحسب وإنما أيضاً لمحيطنا الإقليمي، والدولي، والشواهد كثيرة، وموثقة.
ليس لقواتنا رغبة في استبدال الجيش السوداني، ولكن هناك حوجه ملحة وضرورية إلى إعادة بنائه على أسس جديدة تباعد بينه وبين السياسة ليكون جيشاً لكل السودانيين لا لحزب أو جهة.