يوسف عزت: الحركة الإسلامية .. والزج بالقبائل في حروب متواصلة.
يوسف عزت: الحركة الإسلامية .. والزج بالقبائل في حروب متواصلة.
زجت الحركة الإسلامية بالقبائل في اقتتال متواصل “30” عاما لتثبيت حكمها بالبنادق .. والشعب السوداني ظل يحصد الآثار المترتبه عليه إلى يومنا هذا.
رؤيتنا لكل ما يحدث اليوم في السودان من حروب ولغة مصاحبة لها تجاوزت كل حدود ومعاناة وألم يعود إلى، الممارسة السياسية التي قادت للحروب. أستخدام الحركة الإسلامية للقبائل في تثبيت حكمها بالبنادق خلال الثلاثين عاما من الاقتتال المتواصل يحصد الشعب السوداني للاثار المترتبه عليه حتي يومنا هذا.
ما زالت الحركة الإسلامية واجهزتها تعتمد ذات المنهج ، بأن تاتي وفود بإسم التنسيقيات القبلية ليعلنوا انهم مستعدين للدفاع عن الجيش وقيادته وتجنيد قبائلهم لهذا الغرض . وطبعا ، هذا سوق جديد سوف يتاجر فيه الكثير من الناس لتحويل ، الحرب داخل المكونات المجتمعية في سبيل تحقيق انتصار متخيل ، او تحقيق عوائد مالية مجزية . وأعتقد ذلك هو الهدف ، وفي سبيل تحقيقه يتم ربط الحرب بمكونات اجتماعية بدلا من مناقشة الأزمة السياسية التي أوصلت البلاد إلى ما نشهده اليوم.
لا توجد قبيلة موحدة لدعم طرف عسكري او سياسي ، وان استعادة بيعة القبائل واستعدادها للجهاد كما شهدناه في بدايات عهد الإنقاذ كلف البلاد دماء غزيرة ، ولن يخدم اليوم اي هدف غير المزيد من الخراب ، حيث ان ، غالبية من ظهروا بإسم التنسيقيات القبلية كانو معتمدين سابقين وقادة في المؤتمر الوطني في مناطقهم ويعرف الجميع ما كان يحدث في هذه المناطق من صراع بين المكونات الإجتماعية تدعمه سلطتهم بالسلاح والفتن.
السودانيين يحلمون بدولة تمثل تطلعاتهم في الحياة الآمنة وتحقق لهم سلاماً مُستداماً ، وحقوق مواطنة وخيار ديمقراطي تستبدل فيه الطلقة بورقة انتخابية تمنحهم خيارات متعددة ، والاهم ، من كل ذلك الاستفادة من مواردهم في تحقيق شروط كريمة للعيش في هذه الدنيا.