حرب السودان جاءت نتيجة تراكم (الإخفاقات) في إدارة (التنوع) وتوزيع (الموارد)

8
فرانسيس دينق

 حرب السودان جاءت نتيجة تراكم (الإخفاقات) في إدارة (التنوع) وتوزيع (الموارد)

 

فرانسيس دينق

أكد الدبلوماسي الجنوب سوداني د. فرانسيس دينق أن الأزمة السودانية متجذرة في إنكار التنوع الثقافي والعرقي والديني منذ تأسيس الدولة وأضاف: (هذا الإنكار بدأ في العهد الاستعماري الذي صمم دولة مركزية لا تعكس الواقع المحلي المتنوع) مبيناً أن البلاد ارتبطت بتاريخ طويل من التهميش حيث تم تجاهل مناطق وقبائل بأكملها مما أدى إلى تصاعد المطالب من الانفصال كما حدث في جنوب السودان إلى رؤية شاملة للسودان الجديد وهي الفكرة التي طرحها جون قرنق.
ومضى دينق في حديته للقول بإن اختزال النزاع الحالي في السودان في كونه صراعاً بين عبد الفتاح البرهان(قائد الجيش السوداني) ومحمد حمدان دقلو حميدتي (قائد قوات الدعم السريع) هو تبسيط لمشكلة أعمق مبيناً أن الصراع ليس مجرد صراع على السلطة بل نتيجة تراكم إخفاقات في إدارة التنوع وتوزيع الموارد و أشار دينق إلى أن التدخلات الإقليمية والدولية تعقد الأزمة حيث تدعم بعض الدول أطراف الصراع لتحقيق مصالحها الخاصة مما يطيل أمد النزاع معرباً عن قلقه إزاء الأزمة الإنسانية الناتجة عن النزاع مشيرًا إلى النزوح الجماعي ومعاناة المدنيين كنتيجة مباشرة لفشل إدارة الدولة واقترح دينق أن الحل الأساسي يكمن في الاعتراف بالتنوع العرقي والثقافي والديني كقوة وليس كضعف وقال يجب إعادة صياغة مفهوم الدولة لتكون شاملة وتعكس جميع مكونات الشعب السوداني داعياً إلى تطوير سياسات وسيادة تحترم التنوع وتوزع الموارد بشكل عادل مع إشراك كل المناطق والقبائل في صنع القرار.

 

About The Author

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *