حسن القاسم: خطاب حميدتي!

31
حسن

حسن القاسم

هذا الخطاب اللافت من حمدان شكل رعباً داخل أواسط الطرف الآخر قبل أن يشكل حماساً غليظاً داخل جمهور قواته فهم البارحة حضرو قبلنا في لايف قناة الجزيرة التي بثته وبلغ عددهم 22 ألفاً بعضهم مشككين في حياته وبعضهم ساقهم الفضول في معرفة أسباب خروجه من الخرطوم وماهي خطتته التالية وحاولوا جميعاً اليوم بتحليل صفحاتهم ومنصاتهم بفك شفرة أين يتوجه الرجل في قادم الأيام؟

هذا الإحياء المهيب بظهوره يعد تحفيزاً حقيقياً لصف المقاتلين وقبل ترقية جنوده الابطال على الهواء قام بمخاطبة الجرحى واسر الشهداء مصطحباً كل مشاكلهم واعتذاره لهم ووعدهم بالمرور عليها بطريقة اكبر وخاطب المواطنين بوضوح واخبرهم بأن المعركة ليست مع الشعب بل مع الشلة التي خانته وكادت له المكايد

من ناحية اخلاقية

أوصى جميع المقاتلين بعدم تصفية الأسير وتصويره واهانته مستنداً الى الاخلاق السودانية البدوية النبيلة التي يتقلدها ومعاملتهم بأخلاق الرجال

من ناحية سياسية

اتجه حمدان الى تثبيت شرعية مشروعه وانه مشروع اصلاح للدولة السودانية ومخاطبة أزمتها الاجتماعية والسياسية قبل ان ينحصر في مشروع عسكري منفتح على الشعوب المتأثرة من المركز

خارجياً

أشار بتلميح شبه واضح لدول عظمى تقف بجانب الإخوان المسلمين في حربهم ومدهم عسكرياً ولوجستياً وتمكينهم داخل مؤسسة الجيش للإستفادة من موارد البلاد عبرهم عند تحقيق ظنهم الخائب بعد نهاية الحرب

داخلياً

كسر الجمود بين قواته والمواطنين الواقعين تخت خطوط النيران والخائفين على ممتلكاتهم وردد لهم فهم طبيعة الصراع وضمان ضبط قواته وعدم خروجها من الأهداف العسكرية الواضحة والتي حصرها في الإسلاميين النشطين عبر الجيش ولوح بقوائم تحتوي على حصر أسماءهم ومعسكراتهم

About The Author

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *