محمد عبدالله: نظام الجبروت الجلابي وأثره في الهامش السوداني !

27
الاسلاميين والبرهان

محمد عبدالله

تمكن نظام الابرتايت الجلابي عبر عقود من الزمان، بصناعة عقل هامش سوي جدا وغصب لتلقي وتنفيذ كل ما يريده هو بامتياز دون جهد او ملل، ان كان ذلك بوعيه او بدون وعيه، حتى وان كان يتظاهر الحرية والمعرفة، ونؤمن بإكتشاف المشكلة السودانية وسياسة الجلابي الممثلة في المركز والحلول مطروحة بامتياز لكن بعد دوارة من الزمن سيعود الهامش مرة اخري ليجد نفسه ومجهوداته منصاع فريسة بين يدي الإبرتايت. والثورات والنهضات السابقات دليل قاطع.

إذا ما هو السبب في ذلك.

١-هل الفقر الموروث والجوع المصنوع؟

٢-هل عدم الشعور بالانتماء الوطني؟

١-هل البطش والإهانة جعل انسان الهامش يحس بدونية وعدم القدرة دون ولي او سيد؟

٤-ام نتاج فراغ بين الثوري والمشروع(غير مشبعة بالقضية).

وفقا لذلك التهدي الأكبر سنجدها في الفراغ بين الثوري والمشروع، بينما الانتماء الوطني وحدها لا يكفي للثائر بأن يستمد قواه مثل المامه بإي سبب يقاتل من اجله والى أين يصل بعد ثورته بمعني الاصح مبادي و رؤية وأهداف وقيم و……الخ.

يوجد فراغ كبير بين القادة والقيادات والافراد في كل الثورات السودانية التراكمية بسبب فجأة قيام الثورة اما كان ضغط اقتصادي، فصل عنصري جهوي، او سلطوي، بان ليس هنالك وقت كافي او عدم الجدية منهم لتخطي الفراغ بتوعية عناصرها اسباب المشكلة والأهداف المشروعة التي تفضي للتغيير.

فهنا سرعان ما يستغل الجلابي الصفوي بتحريض من لم يشبع بالمشروع سيجدها اكثر هشاشة وعرضة للاستقطاب ثم التفتيت، علاوة علي ذلك انجراره العاطفي نحو الكيان او الجهة او الانتماء الايدولوجي دون ميول للحد الادني التوافيقي لزحف التهميش.

صناعة القادات ضرورة ملحة لاستمرارية العمل النضالي وحفظ ضمان مشروع التغيير، سنجد طيلة الثورات التراكمية الماضية،افتقار القادة في صناعة قيادات و ميولهم نحو صناعة اتباع دون مفكرين وسرعان ما يؤدى بفشل تلكم الثورة او النهضة(كما قال مالكوم اكس).

الفقر الموروث والجوع المصنوع وعدم الشعور بالانتماء الوطني هي وسائل استخدمها نظام الطاغية ضد الهامش للتخويف و الطاعة الجيد له، لذلك نجدها دائما في استغلال بعد أبناء الهامش واستخدامهم ضد البعض وزرع غبن دفين بينهم بأسباب جهوية او دينية او كيان ذلك لضمان استمرارية حكمها ووجودها في السلطة، لكن من السهل الخروج من هذه الدائرة بوعي الثورة وإثبات الذات المشروعي.

ضرورة ملحة للخروج من هذه الدائر الجهنمية بالوعي.

# سودان علماني فدرالي.

#سودان حديث يتقدم.

About The Author

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *