الناجي عبد الله يهاجم تعيين كامل إدريس: “البرهان أقال حمدوك وجاء بمن هو أسوأ .. أين رجال السودان؟!”
الخرطوم – بلو نيوز الإخبارية
أثار قرار رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبد الفتاح البرهان بتعيين كامل إدريس رئيساً للوزراء عاصفة من ردود الفعل المتباينة، بين ترحيب حذر من بعض الأطراف السياسية، ورفض قاطع من التيارات الإسلامية التي اعتبرت الخطوة “طعنة في الظهر”.
وفي أقوى رد فعل حتى الآن، شن القيادي في التيار الإسلامي، الناجي عبد الله، هجوماً لاذعاً على القرار، معتبراً أن تعيين إدريس “ليس دليلاً على الخير”، بل “عودة لرموز قوى الحرية والتغيير (قحت)” التي قال إن الجيش ناضل ضدها. ووصف عبد الله كامل إدريس بأنه “أسوأ من عبد الله حمدوك”، مضيفاً: “البرهان أقال حمدوك، ليأتي بشخص يحمل جواز سفر أمريكي ويعيش في سويسرا!”، متسائلاً: “ألا يوجد في السودان من يملك الكفاءة والوطنية؟”.
الناجي، وفي مقطع فيديو تداولته منصات التواصل، اعتبر أن إدريس لا يمثل تطلعات من قاتلوا إلى جانب الجيش، متسائلاً عن الرسائل التي يوجهها هذا القرار للقاعدة السياسية والاجتماعية التي ظلت تدعم القوات المسلحة.
في المقابل، رحب رئيس حزب “المؤتمر الوطني” أحمد هارون بالخطوة، معتبراً إياها “فرصة لإعادة ترتيب الداخل السياسي”، مشدداً على أن الحكومة الجديدة يجب أن تكون قادرة على إدارة المعركة السياسية والاقتصادية بالتوازي مع الحرب العسكرية.
يأتي التعيين في ظل تصاعد التوترات الداخلية واستمرار النزاع العسكري، حيث تسعى قيادة الجيش لتعزيز السيطرة السياسية، بينما تتهمها قوى مدنية وعسكرية بتضييق دائرة اتخاذ القرار، واستبعاد القوى الفاعلة من المعادلة الوطنية.
ويثير هذا التطور تساؤلات كبرى حول مستقبل العملية السياسية في السودان، وسط تحذيرات من انقسام داخلي أعمق، وتعقيد المشهد في مرحلة حرجة من تاريخ البلاد.
About The Author
