أبناء نهر النيل: نرفض تماماً تسليح المدنيين في نهر النيل وكل السودان
نهر النيل:بلو نيوز الإخبارية
عبر أبناء وبنات مدينتي شندي والمتمة بولاية نهر النيل؛ عن أسفهم البالغ لإنتظام حملات كبيرة في الأيام الماضية لتسليح المواطنين وخاصة الأطفال للزج بهم في العمليات القتالية.
وأكدوا في بيان صادر لمجموعة من أبناء نهر النيل؛ عن رفضهم الكبير لدعوات التسليح وفقا لخطاب ديني وجهوي وعنصري هدفه تحويل هذه الحرب إلى حرب أهلية بين مكونات المجتمع السوداني لتحقيق أهداف سياسية لا ناقة لأهلنا في السودان فيها ولا جمل.
واشار البيان؛ إلى التأثير الكبير والكارثي للحرب على الأسرة وعمادها من النساء خاصة عندما تُستهدف تلك الأسر في مصادر دخلها.
وتحدث البيان عن عدة نقاط مهمة يمكنكم الاطلاع على تفاصيله من خلال النص التالي:
نص البيان:
بسم الله الرحمن الرحيم
بيان مهم لمجموعة من أبناء شندي والمتمة – ولاية نهر النيل
قال تعالي : (وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَّا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنكُمْ خَاصَّةً ۖ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ).
صدق الله العظيم
(الأنفال – 25)
نحن نفر من أبناء وبنات شندي والمتمة-نهر النيل؛ نتابع بحزن وقلق بالغين تداعيات وتطورات الحرب المندلعة منذ أبريل 2023م وما ترتب عليها من فقدان في الأرواح والممتلكات وتشرد المواطنين من منازلهم وتحولهم إلى نازحين في الداخل أو لاجئين خارج السودان ويفاقم من حزننا وألمنا الخراب الذي خلفته هذه الحرب على البنية التحتية للبلاد بما يمثل إهداراً لموارده المكتسبة والمتراكمة لعقود طويلة.
بجانب ما ذكر سابقاً فإن القلق يتزايد لدينا من واقع المؤشرات العامة الواضحة للعيان بانتقال وتمدد الحرب لمناطق لم تكن جزء منها خلال الأشهر الماضية وما شهدته ولاية الجزيرة في الأسابيع الماضية وقبلها الخرطوم ودارفور وكردفان وما تشهده ولاية سنار في الوقت الحالي إلا تأكيد على أن شرور الحرب والمآسي المرتبطة بها قابلة للتمدد والازدياد، وحرق ما تبقى من الوطن ، وأن المدنيين هم ضحايا هذه الحرب العبثية حسب وصف أصحابها.
ومما يؤسف له انتظام حملات كبيرة في الأيام الماضية هدفها الزج بالمدنيين في العمليات القتالية ودعوات كبيرة بتسليحهم وفقا لخطاب ديني وجهوي وعنصري هدفه تحويل هذه الحرب إلى حرب أهلية بين مكونات المجتمع السوداني لتحقيق أهداف سياسية لا ناقة لأهلنا في السودان فيها ولا جمل، ولا ننسى أن ننوه لتأثير الحروب الكبير والكارثي على الأسرة وعمادها من النساء خاصة عندما تُستهدف تلك الأسر في مصادر دخلها، ولا شك أن المجتمعات تستمد قوتها وضعفها من تلك الأسر.
وبناء على كل ما سبق نؤكد على الآتي :
1. نرفض تمامًا تسليح المدنيين وخاصة الأطفال “سواء كان في ولاية نهر النيل أو أي بقعة من الوطن الحبيب ” والزج بهم في هذه الحرب اللعينة.
2. نحث طرفي النزاع بتحكيم صوت العقل والحكمة بالوقف الفوري لإطلاق النار، والعودة لمائدة التفاوض بقلب رحيم وعقل مفتوح يجنب البلاد والعباد أهوال الحرب وفظائعها ومآسيها.
3. نشعر بالغضب والأسي والحزن جراء مسلك الاستهداف الإثني والقبلي في ولاية نهر النيل لمواطنين سودانيين يجمعهم معنا الوطن يعيشون بشكل سلمي إنساني لسنين مضت وجراء تعرضهم للاعتقال أو أغلاق وقطع مصادر أكل عيشهم ، إننا نطالب الجهات المرتكبة لهذا الفعل البغيض الذي لا يشبه أهل المنطقة المعروفين بإكرام الضيف ونجدة الملهوف بأن يتوقفوا الآن وفوراً عن هذا السلوك وعليهم أن يتحملوا وحدهم وزر هذا المسلك ويمتنعوا عن صنع أجواء الكراهية وإحياء النعرات البائدة، وأن يلتزموا بتنفيذ الإجراءات القانونية على كل من لديه جرم دونما نظر للأصول الإثنية أو القبلية مع تقديم أولئك المتهمين للعدالة.
4. نحث السلطات على وقف الاعتقالات التعسفية ضد المدنيين بكافة أطيافهم ونطالب الجهات المعنية بولاية نهر النيل بشكل فوري وعاجل إطلاق سراح كل الأبرياء الموقوفين جراء هذا الاستهداف الغير مبرر، وتقديم كل مشتبه فيه الى محكمة عادلة تتوفر فيها كل حقوقه كمتهم برئ حتى تثبت إدانته.
حفظ الله البلاد والعباد من الفتن، ما ظهر منها وما بطن.
أبناء شندي والمتمة- ولاية نهر النيل
الاثنين ٢٥ ديسمبر ٢٠٢٣م