القصف العسكري الجوي على نيالا، إستهداف أماكن عسكرية أم تخويف للمواطنين

69

 

وكالة راينو: بلو نيوز

اتفقت آراء من استطلعتهم الصحيفة في توصيف قصف طيران الجيش على مدن آمنة لم تشهد أي معارك بين الجيش والدعم السريع ، بأنه استهداف للمواطنين بهدف تخويفهم من العودة الى منازلهم وأعمار المدن والولايات التي فقدها الجيش ،لذلك نفذ طيران الجيش نحو ست طلعات جوية أسقطت براميل متفجرة على مدينة نيالا و قريتي كروكرو بمحلية عدالفرسان ومنطقة الزرق بشمال دارفور نتج عنها مقتل أكثر 35 قتيلاً من المدنيين وجرح العشرات .

مظاهرات لإستنكار القصف:

لما تكررت الهمجات الجوية على المدن الآمنة ، اضطر سكان مدينة الى الخروج في مظاهرة جماهيرية ،استنكروا خلالها الهجمات ،مرددين شعارات وحملوا لافتات تطالب قيادة الجيش بوقف القصف الجوي على المدن .

ورفع المتظاهرون شعارات ولافتات تطالب الجيش بوقف القصف الجوي على المدينة وايقاف تخويف المواطنين ،مطالبين الامين العام للأمم المتحدة بتغعيل القرار 1956 الخاص بحظر الطيران العسكري عن ولايات دارفور.

وقال رئيس المكتب التنفيذي للإدارة الأهلية بجنوب دارفور الناظر التوم الهادي دبكة لصحيفة الجماهير إن جماهير مدينة نيالا خرجت من أجل استنكار قصف المدينة بطيران الجيش .

وأضاف : خرجت في المسيرة كل مكونات نيالا الاجتماعية التي تضم 74قبيلة بالاضافة الى منظمات المجتمع المدني ، جميع هؤلاء خرجوا لمطالبة قيادة الجيش بايقاف الضرب على المدن .

وذكر أن نيالا بعد سيطرة قوات الدعم السريع عليها قصفها الجيش عدة مرات دون أن تشهد معارك .

وطالب الناظر الحكومة المركزية بدفع رواتب العاملين كما طالب أطراف النزاع من الجيش السوداني وقوات الدعم السريع بالعودة الى منبر جدة للتفاوض .

من جانبها تسالت المواطنة عرفة حميدان هل يستهدف البرهان المواطن الدارفوري أم قوات الدعم السريع بقصف العسكري .

ونبهت الى أن الطيران يستهدف كل مرة منشأت حكومية من مدارس الى مساجد وفي الهجوم الاخير وقعت قذيفة في مدرسة ولحسن الحظ كانت خالية من التلاميذ ، ولكن يوجد طلاب في لحظة الهجوم داخل مدرسة أخرى ، لدراسة كورسات لغة انجليزية ورياضيات .

وقتل 14مدني واصيب 25آخرين في قصف للطيران على مدينة نيالا يوم الخميس الماضي وفي القصف السابق قتل 21مواطن في مدينة نيالا .

احداثيات لمواقع مدنية لدى استخبارات الجيش:

واتهم ضابط بقوات الدعم السريع قطاع شرق دارفور تحدث للصحيفة قيادة الجيش باستهداف المواطنين بغرض تهجيرهم من المناطق المؤهلة بالسكان أو منعهم من العودة اليها .

واستدل الضابط بالقبض على قائد ثاني الاستخبارات بالفرقة 20مشاة الضعين ،يحمل دفتر مدون فيه أحداثيات لكل محطات المياه بمدينة الضعين عاصمة ولاية شرق دارفور ولمستشفى الضعين والسوق .

لو كان وصل هذا الضابط الى قيادة الجيش بالخرطوم سوف يسلم الاحداثيات الى الفرقة التاسعة الجوية وهي بدورها ستنفذ الهجمات على الضعين لتهجير أهلها .

ووصف الناشط السياسي أنور الدومة هجوم الطيران الحربي على نيالا بمحاولة تخويف المواطنين من العودة الى منازلهم وتسأئل لماذا لا يحرص الجيش على عودة المواطنين لمنازلهم مثلما يحرص على منازل المواطنين في الخرطوم التي بسببها أفشل مفاوضات جدة ؟ بتمسك الجيش بشرط خروج قوات الدعم السريع من المنازل قبل توقيع أي اتفاق .

وتوقع الدومة أن يواصل الطيران الحربى استهداف المدن الواقعة خارج سيطرته (نيالا ، الضعين ، زالنجي والجنينة ) لايقاف عودة السكان اليها.

About The Author

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *