ال.دعم الس.ريع: العقوبات الأمريكية على جيش الحركة الإسلامية انتصار للعدالة .. وتكشف عن مخازن الأسلحة الكيميائية

34
232813_the_village_of_bourgu_after_attack-1444x710

بلو نيوز الإخبارية – الخرطوم

وصفت قوات الدعم السريع العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة الأمريكية مؤخراً على قيادات في الجيش التابع للحركة الإسلامية الإرهابية، بأنها خطوة متقدمة نحو كشف الحقيقة وتحقيق العدالة للشعب السوداني، مؤكدة أن هذه العقوبات تعد تتويجاً لتحذيرات متكررة أطلقتها بشأن الاستخدام الواسع النطاق لأسلحة محرمة دولياً ضد المدنيين.

وقالت القوات في بيان رسمي تلقت بلو نيوز الإخبارية نسخة منه، إن الجيش الإرهابي واصل ارتكاب جرائم حرب باستخدام أسلحة كيميائية، أدت إلى مقتل آلاف المدنيين في مناطق متفرقة من السودان، وأشارت إلى أن هذه الجرائم تم توثيقها في تقارير ميدانية منذ يناير الماضي، مدعومة بأدلة علمية وشهادات حية من مواقع الاستهداف.

وأكد البيان أن منظمات دولية متخصصة في الولايات المتحدة وبريطانيا وعدد من الدول الأوروبية، رصدت دلائل متزايدة على استخدام الجيش لما وصفه البيان بـ”الأسلحة الكيميائية الفتاكة”، لافتاً إلى أن هذه الأدلة تم جمعها من مدن سودانية مثل مليط والكومة بولاية شمال دارفور، إضافة إلى مناطق بالعاصمة الخرطوم.

وبحسب البيان، فإن عمليات التوثيق شملت فحوصات لعينات من التربة والمياه وبقايا جثامين محترقة، إلى جانب شهادات من فرق تحقيق محايدة وصحفيين أجانب زاروا السودان، فضلاً عن مقاطع مصورة عرضتها وسائل إعلام دولية، تظهر عناصر الجيش وهم يتعاملون مع هذه الأسلحة.

كما اتهم البيان ما يعرف بـ”لواء البراء بن مالك”، التابع للحركة الإسلامية المتطرفة، بالتحكم الكامل في هذه الأسلحة، مشيراً إلى تلقي الكتيبة دعماً فنياً من خبراء أجانب بإشراف مباشر من عبد الفتاح البرهان.

وفي تحذير خطير، نبهت قوات الدعم السريع إلى وجود كميات من الأسلحة الكيميائية مخزنة في مواقع مدنية، أبرزها كلية التربية في أم درمان، مؤكدة أن تسرب هذه المواد تسبب في حالات تسمم وإسهالات حادة، تم الترويج لها إعلامياً على أنها ناتجة عن الكوليرا، بينما تؤكد التحقيقات أنها نتيجة تلوث كيميائي.

وأشار البيان إلى أن استخدام هذه الأسلحة شمل مناطق مدنية مأهولة في شمال وجنوب دارفور والخرطوم والجزيرة، مثل بيت المال والشهداء والضباط والركابية زالهاشماب والموردة، إضافة إلى أحياء في الخرطوم بحري ووسط وشرق العاصمة، بما فيها المنطقة المحيطة بالقصر الجمهوري.

وأدانت قوات الدعم السريع ما وصفته بـ”جرائم الإبادة الجماعية والانتهاكات الصارخة للقانون الدولي”، متهمة بعض الدول بالتواطؤ ومحاولة حماية المجرمين، كما أشارت إلى تعتيم إعلامي مارسته جهات إعلامية تجاه هذه الجرائم.

ودعت القوات المجتمع الدولي إلى فتح تحقيق دولي مستقل وشفاف، وتقديم المسؤولين عن هذه الجرائم إلى العدالة، مؤكدة استمرارها في القتال دفاعاً عن الشعب السوداني وسعياً نحو بناء دولة مدنية عادلة تحترم كرامة الإنسان وتصون حقوقه.

About The Author

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *