غازات محرمة وأسلحة إبادة .. حركة/تحرير السودان الديمقراطية تدين وتكشف عن استخدام الجيش لأسلحة كيماوية في مناطق نائية

بلو نيوز الإخبارية – الخرطوم
كشفت حركة/ تحرير السودان الديمقراطية عن تصعيد خطير وغير مسبوق ارتكبه النظام الانقلابي بقيادة عبد الفتاح البرهان، متهمة إياه باستخدام أسلحة كيميائية محرّمة دوليًا ضد المدنيين في مناطق نائية بأطراف السودان.
وأكدت الحركة، في بيان رسمي تلقت بلو نيوز الإخبارية نسخة منه، أن الجيش السوداني، الخاضع لسلطة ما وصفته بـ”النظام الإخواني الانقلابي”، ارتكب جرائم حرب ترقى إلى مستوى الإبادة الجماعية والتطهير العرقي، من خلال استخدام الغازات السامة والمواد الكيميائية المحظورة في مناطق بعيدة عن الأضواء الإعلامية، مستغلًا ضعف التغطية الدولية والرقابة الحقوقية.
وأضاف البيان أن ما تم رصده وتوثيقه من قبل مؤسسات دولية مستقلة، من شهادات وصور وتحاليل مخبرية، يكشف بوضوح حجم المأساة التي تعانيها مناطق ريفية في أطراف دارفور والنيل الأزرق والخرطوم، حيث تسببت هذه المواد السامة في وفيات جماعية، وتدهور بيئي وصحي كارثي، خاصة في ظل غياب أي استجابة طبية أو إغاثية من الدولة.
وأشادت الحركة بفرض العقوبات الأمريكية الأخيرة على حكومة البرهان، معتبرة إياها “خطوة ضرورية، وإن جاءت متأخرة”، ومؤكدة أنها تمثل بداية العزلة الدولية التي يستحقها هذا النظام القاتل، وأشار البيان إلى أن العقوبات بدأت بالفعل في التأثير على مفاصل حيوية بالدولة، أبرزها قطاع الطيران والاستثمار، ما يعكس بداية النهاية لحكم جعل من السودانيين وقودًا لحربه العبثية.
ودعت الحركة الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والجامعة العربية، وكل المنظمات الحقوقية والإنسانية، إلى فتح تحقيق دولي مستقل وفوري في هذه الجرائم، ومحاسبة المتورطين فيها من قادة عسكريين وسياسيين دون حصانة أو مساومة.
كما طالبت بتقديم دعم طبي عاجل للمناطق المنكوبة عبر إرسال فرق طبية متخصصة لعلاج المتأثرين، وتوفير الأدوية والرعاية الصحية الطارئة، وإنشاء برامج طويلة الأمد لرصد الآثار الصحية المترتبة على التعرض لهذه المواد السامة.
وشدد البيان على ضرورة فرض عقوبات دولية أوسع ضد النظام الانقلابي، تشمل حظر الطيران وتجميد الأصول وقطع العلاقات الدبلوماسية، مشيرة إلى أن “النظام فقد شرعيته السياسية والأخلاقية بالكامل وبات بقاؤه تهديدًا مباشرًا للسودان والمنطقة”.
وخاطب البيان الشعب السوداني قائلاً: “يا أبناء وبنات السودان، هذا النظام القاتل لا يعبأ بكم ولا يراكم إلا أرقاما تضاف إلى قوائم الموت أو أدوات لحربه القذرة، وآن الأوان لوقفة موحدة لإسقاط هذا الطغيان واستعادة الوطن.”
وأكدت الحركة على أن دماء الشهداء لن تذهب سُدى وأن نضالها المشترك مع كل القوى الحية في البلاد سيستمر حتى بناء دولة مدنية ديمقراطية تحترم حقوق الإنسان وتحقق تطلعات الشعب السوداني.