نواي: البرهان يحتاج اعتراف بالجرم وليس تشكيل لجنه

56
عاطف نواي

عاطف نواي

بعد العقوبات الامريكيه لحكومة برهان باستخدام السلاح الكيماوي وللأمانة القرار الأمريكي بني علي استخدامها في عام 2024 ولكن شوادها الحقيقة كانت ولا زالت مستمره حتي الآن عام 2025.

أن تقرير الصحفيين البريطانيين وبعض اللذين ادخلتهم حكومة بور كيزان الي مناطق سيطرتها بنفسها ظنا انها تتفاعل مع الإعلام العالمي الحر وفي نفس الوقت تهدد وتبتز وترشي مراسلي القنوات العربيه الاخري ، لاي تقرير ليس في مصلحتها ..إن تقرير الصحفيين البريطانيين اثبت بالدليل والبرهان شواهد من موت وتشوهات إصابة الضحايا وتغيير في لون الماء والتربه ومن غبائهم ادخلوا البريطانيين بأنفسهم و ذهبوا بهم الي الهلاليه لكشف آبار المياه التي كانت مكان اتهام من الجيش للدعم السريع بتسميمها ، التي مات علي اثرها عشرات المواطنين ، وكان قادة الدعم في الهلاليه ينفون تسميم الماء و يقولون انها كوليرا عاديه ولاحقا اتضح للصحفين البريطانيين إن هذه الآبار بها مواد كيماويه .

ومن الملاحظ في تلك الفترة إن الضحايا في الهلاليه اعراض إصابتهم تتشابه مع حالات ( الكوليرا الكيمائية) وهو لفظ غير علمي لتشخيص الحالة ولكنه من باب السخريه و التدليس

والان تباعا للأحداث من وجود فيديوهات وشوا هد علي الارض وحديث لياسر العطا والبرهان والناجي عبدالله في معسكري سندس وباسندا في جنوب القضارف ..جميعها تؤكد وبلغة شفافه و رصينه وواضحة ، دلالة استخدام السلاح الكيماوي ، وان كان مفاد حديثهم كان يهدد باستخدامها ضد الدعم السريع إلا أن خطورتها تطال الجميع ، والان لم يسلم منها مكتب البرهان في القصر الجمهوري والقيادة العامة ، فا السلاح الكيمياوي يؤثر علي الثلاثيه المساعدة علي الحياة الارض ،والهواء، والماء ، وعلاجها يحتاج لعشرات السنين والي استراتيجيه علميه مكلفة وباهظة الثمن .

فا با الامس شكل برهان لجنه لتقصي الحقائق كان عليك يا برهان الاعتراف باستخدامها ، لأن في علم السياسة اللجان شئ يدل لروح المسؤوليه عند الشعوب المتحضرة والديمقراطية الا ان الساسة في المركز يقولون إذا أردته أن تقتل قضية وتجمدها الي الابد عليك أن تكون لها لجنة تموت ثم تقبر وهو ما يسعي له برهان فتاريخ اللجان في السودان سئ جدا فا اللجنة أما أن تقدم تقرير يؤكد البطلان والتكذيب وإما أن تكثر الاجتماعات ورويدا رويد حتي ينساها الناس وعلي سبيل المثال لجنه التحقيق حول الطلاب الخدمة الوطنيه في عزة السودان الثانيه الهاربين من معسكر العيلفون الذين قتل منهم الجيش مئة وعشرين طالب وكذلك لجنه فض الاعتصام وغيرها

والان مصير لجنه البرهان حول استخدام الأسلحة الكيماوية مصيرها مصير سابقاتها .

والموقف الوطني والنبيل أن يعترف برهان باالجرم لأن أمر استخدام الكيماوي لا يحتمل حدث ما حدث (الكضباشيه) فقصر برهان والقيادة العامة وعموم الخرطوم غير صالحة للسكن لابد لبرهان أن يعترف حتي يجد التعاون مع المؤسسات الدوليه المختصة لمعالجة الأمر بيئيا ، لقد صدق العالم العلامة والفاهم الفهامة محمود محمد طه في قوله ( الشعب السوداني عظيم لكن حكامه اقذام .

About The Author

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *