بالفيديو: الدعم السريع تسقط “الستار الكيماوي” .. استيلاء على معدات أسلحة محرمة دولياً في محور الخوي

بلو نيوز الإخبارية – الخوي
في تطور ميداني مفاجئ، أطلقت قوات الدعم السريع سيطرتها الكاملة على مدن الخوي والدبيبات والحمادي، وعدد من المناطق الحيوية في ولايتي غرب وجنوب كردفان، بعد مواجهات دامية مع قوات الجيش السوداني والحركات المسلحة وكتائب الإسلامية المتحالفة معه.
وخلال عمليات التمشيط في محور الخوي، تمكنت الدعم السريع من الاستيلاء على كميات ضخمة من العتاد العسكري، شملت طائرات مسيّرة وعربات مدرعة وذخائر متنوعة، غير أن المفاجأة التي أثارت الجدل والقلق، تمثلت في العثور على معدات يشتبه في استخدامها ضمن منظومات أسلحة كيميائية، وهو ما اعتبره مراقبون منعطفاً خطيرًا في مسار الصراع.
ووثقت مقاطع فيديو تداولها ناشطون على نطاق واسع، مشاهد لما قيل إنها أقنعة واقية من الغازات السامة، وفلاتر خاصة لمواجهة تأثيرات غازات مثل الخردل والكلور والسيانيد، كما ظهرت شرائط الإغلاق البيضاء التي تستخدم لضمان إحكام القناع قبل دخول مناطق ملوثة.
خبير عسكري متقاعد من الجيش السوداني، فضل عدم الكشف عن اسمه، صرح بأن “ما تم ضبطه لا يدع مجالاً للشك بأن الجيش كان يستخدم أسلحة كيميائية أو يستعد لاستخدامها في المعارك الجارية بكردفان”، وأضاف: “ربما حاولت وحدات السلاح الكيماوي سحب هذه المعدات تحت ضغط الهجوم، لكنها فشلت بسبب ضراوة المعركة”.
ودعا الخبير المدنيين في تلك المناطق، خصوصاً في منطقة الخوي، إلى توخي الحذر، وتجنب لمس أي أجسام غريبة، مشددًا على ضرورة الإبلاغ الفوري في حال ظهور أعراض تنفسية أو جلدية غير طبيعية، قد تشير إلى تلوث كيماوي.
يأتي هذا التطور بعد أيام فقط من إعلان الولايات المتحدة الأمريكية فرض عقوبات على الجيش السوداني، بتهم تتعلق باستخدام أسلحة محظورة دوليًا، وهي اتهامات نفاها الجيش بشدة، رغم تقارير مستقلة وصور التقطتها أقمار صناعية وفيديوهات وثقها افراد الجيش نفسه، كلها تدعم هذه المزاعم.
ويتزامن ذلك مع تفشي غير مسبوق لوباء الكوليرا في العاصمة الخرطوم، والذي أودى بحياة ما يقارب ال2000 مواطن، إلا أن مصادر طبية مستقلة ألمحت إلى أن “ما يحدث ليس مجرد وباء، بل قد يكون من تداعيات استخدام أسلحة كيماوية في محيط العاصمة”.
وهذا الحدث يفتح الباب أمام مطالبات بتحقيق دولي عاجل، ويوسع دائرة القلق الإنساني إزاء الانزلاق نحو حروب محرمة وغير أخلاقية في السودان.