كسلا: ضبط شبكة خطيرة لتزوير المستندان والوثائق الرسمية

متابعات – بلو نيوز الاخبارية
تمكنت الأجهزة الأمنية بولاية كسلا من تفكيك شبكة إجرامية مكوّنة من سبعة أفراد، تخصصت في تزوير الوثائق الرسمية والثبوتيات السيادية، من جوازات سفر وأرقام وطنية وشهادات جامعية وحتى قسائم زواج، في واحدة من أخطر قضايا التزوير التي تهدد أمن واستقرار الدولة السودانية.
وأشاد والي كسلا بالإنابة، الأستاذ عمر عثمان آدم، خلال مؤتمر صحفي، بالعملية التي نفذتها الخلية الأمنية المشتركة، واصفًا إياها بأنها “ضربة استباقية ناجحة” في وجه محاولات اختراق مؤسسات الدولة عبر وثائق مزيفة، وأضاف: “هذه الجريمة ليست مجرد خرق قانوني، بل تهديد مباشر للأمن القومي، وما تم يُعد إنجازًا نادرًا يعكس يقظة ويقظة رجال الأمن”.
تفاصيل العملية: معدات متطورة وقيادة خارجية
من جانبه، كشف العقيد الركن خالد الصادق، رئيس الخلية الأمنية، أن الشبكة كانت تمتلك معدات متطورة للتزوير، ضُبطت بحوزة المتهمين وتشمل:
- جهاز لابتوب وطابعة ملونة.
- مسدس وزخيرة قرنوف.
- زي عسكري تابع للقوات المسلحة السودانية.
- مولد كهربائي، ومئات الوثائق المزورة، من بينها شهادات جامعية رسمية.
وبحسب المعلومات الأمنية، فإن الشبكة كانت تدار من الخارج بواسطة شخص يُدعى (م)، يقوم بتجهيز الوثائق المزورة وإرسالها للمدعو (ب) داخل السودان، والذي بدوره كان يتولى توزيعها عبر وسطاء إلى أجانب ومواطنين.
وأكد الوالي بالإنابة أن حكومة الولاية ستواصل دعمها الكامل للأجهزة الأمنية في جهودها لمكافحة الجريمة المنظمة، مشددًا على ضرورة رفع وعي المواطنين بخطورة التعامل مع الوسطاء والمستندات غير المعتمدة.
كما دعا الجميع إلى التأكد من سلامة أوراقهم الرسمية لتفادي الوقوع في فخ التزوير أو استغلال بياناتهم في أنشطة غير قانونية.
يذكر أن ضبط هذه الشبكة يأتي في توقيت حساس تمر به البلاد، حيث يتزايد نشاط العصابات المنظمة والجرائم العابرة للحدود وسط حالة من الانفلات الأمني في بعض المناطق، مما يجعل هذه العملية بمثابة ناقوس خطر حول استخدام المستندات المزورة لأغراض سياسية وأمنية وتجارية مشبوهة.