عاطف نواي: افكار المودودي هي التي تذبح الاطفال!

برز في الاونه الاخيرة وخاصة بعد دخول الدواعش (انسييون وبرائون ) وتجيير الجيش من تسميات الفرق بلغة الأرقام مثلا اللواء 19/20 .. الي مليشيات بأسماء صحابه أو دلالات شعبويه وكانت النتيجه ذبح كل شئ أمامهم فسلوك الذبح لم يأتي صدفه إنما جاء نتاج افكار دينيه متطرفه لذلك سوف نناقش منبع فكر الجماعة الضالة وعلي رأسهم المودودي .
يعتبر ابو علي المودودي المولود سنه 1903 والمتوفي سنه 1979 من اهم الشخصيات البارزة في باكستان وكان متاثر بحركة (ديوباندي) في الهند من ا هم افكار المودودي في نظريته ، كان ينادي بإنشاء دولة اسلاميه واحدة في كل اراضي دول العالم تحكم باالشريعة الاسلاميه ولكي يتحقق الهدف ذكر في نظريته جزئيه سماها :- (بالنبع الصافي يقول فيها أن عالم اليوم يعيش في الجاهليه الثانيه باعتبار أن الجاهليه الاولى قد تحررت منه البشريه بواسطة النبي محمد صلى الله عليه وسلم ومن بعده الخلفاء الراشدين أما الجاهليه الثانية يجب علي المسلمين اعلان الجهاد ضد كل البشرية مسلمين وغير مسلمين وقتلهم من أجل فرض عليهم دولة اسلاميه بالقوة ) .
الملاحظ من فكر المودودي أن يتم الجهاد علي الكفار والمسلمين كذلك من أجل تحقيق الهدف وسوف نتناولها لاحقا وربطها بما يحدث من انتهاكات في السودان (حرب 15 ابريل) التي تمارس الانتهاكات ضد المسلمين و غير المسلمين .
ويعتبر سيد قطب من مؤسسي الإخوان المسلمين قد تأثر بأفكار المودودي ، ويري الخبراء أن سيد قطب والمودودي من مؤسسي تيار الصحوة الاسلاميه ، فجماعة الإخوان المسلمين تصف نفسها بأنها حركة إصلاح سياسي واجتماعي واقتصادي في مصر وسرعان ما انتشرت فكرتها في 72 دولة تضم جميع الدول العربيه ودول اسلاميه وغير اسلاميه في القارات الست .
فكرة الإخوان تدعوا الي بناء الفرد ثم الاسرة ثم المجتمع ومن ثم الدولة لتحكم العالم وفق منظور الحضارة الاسلاميه تحت شعار ( الله غايتنا والرسول زعيمنا والقرآن دستورنا والجهاد سبيلنا والموت في سبيل الله اسمي أمانينا ) لذلك عملت علي تذويب الخلافات بين الملل السنية والسلفيه والشيعيه والصوفيه واعتقد انها فشلت في تذويب الصراع بين السنه والشيعة الماثل امامنا الان وبما أن الرسول محمد لا سني ولا شعي إلا أن حضور الصراع السياسي والسعي لتطبيق الحاكميه لله عبر البيعة بشروطها التي وضعها حسن البنا ( الفهم الاخلاص ، العمل ، الجهاد ، التضحيه، الطاعة، الثبات، التجرد، الإخوة ، الثقه ، ) كانت دوافع لظهور مصلح الاسلام السياسي وهو مصطلح استخدم لحركات تستخدم الدين الاسلامي با اعتباره نظام
الحكم ، يمكن تعريف الاسلام السياسي بأنه مجموعة من الأفكار والأهداف السياسيه يتم تغطيتها وصبغها بالصبغه الدينية لتحقيق أهداف سياسية.
تعتقد جماعة الإخوان أن الإسلام عبارة عن نظام سياسي واجتماعي وقانوني واقتصادي وعندما تصل للسلطة تستفرد بها لبناء دولة ثيو قراطيه لها دين واحد وهو ما يتعارض مع مفهوم المساواة والعدالة والحريه الدينيه ويعرض الأقليات الدينيه للخطر والاضطهاد الديني .
أن أهداف الجماعة التي تؤمن باسبقيه النقل علي العقل يتناقض مع آيات وكلمات كثيرة في القران مثل ( أولي الألباب و وتعقلون وتتفكرون و تذكرون ) ،..كذلك تؤمن الجماعة بأن الإنسان لا يتدبر أمره الا بتوجيه الهي وهو ما يتناقض مع حديث الرسول ( انتم ادري بشؤون دنياكم ) وكذلك أقرانهم بأن الشوري هي الديمقراطيه يناقض مع شروط البيعة التي تحق للمسلم فقط حق الاختيار وهنا يتم الإقصاء لكل ما هو غير مسلم وهنا تنعدم اهم شروط الديمقراطيه حق المشاركة في صنع القرار والتي يختل بعدها ميزان العدالة والمساواة والحريه وتكميم واقصاء كل من يفكر بالعقل من أجل بناء دولة دينيه اسلاميه .
كما ذكرنا سابقا أن كل افكار الحركات الاسلاميه ترجع لأفكار ابو علي المودودي ..وخاصة المرتبطه بعودة النبع الصافي أو النهر الصافي والان في هذه الحرب تتضح افكار الجهاد ضد جميع المكونات الدينيه السودانيه وحتي المسلمين منهم وهو ما يمارسه البراؤن والانسييون والكيكلاب والدواعش الأجانب والمشتركة الوافد الجديد من قتل وتصفية وذبح للاطفال والنساء والشيوخ وربطها وتجميلها با حاديث وايات ولكن في الحقيقة ليس لها علاقة با الاسلام إنما افكار شخص اسمه ابو علي المودودي ، التي نعتقد أنها افكار هلاميه وغير واقعيه مضادة لسنن الكون ونحمد الله قد تم تجريب فكرة الاسلام السياسي في الحكم وكانت اسوء نموذج حكم حكم البشرية علي مر التاريخ في السلم والحرب وسوف تذهب الي مزبلة التاريخ قريبا …