محمد المختار: إسرائيل تحقق هدفها الرئيسي في اليوم الثاني من الحرب.. وإيران تتلقى ضربة موجعة لبرنامجها النووي

متابعات – بلو نيوز
دخلت الحرب الإسرائيلية الإيرانية يومها الثاني وسط مؤشرات واضحة على تفوق عسكري وسيبراني إسرائيلي حاسم، بعد أن تمكنت تل أبيب من تحقيق هدفها الاستراتيجي المبكر المتمثل في تدمير البنية الأساسية للبرنامج النووي الإيراني، وفق تحليل سريع قدمه الباحث والمحلل السياسي محمد المختار محمد.
وأشار المختار إلى أن إيران فشلت في حماية مشروعها النووي سواء عبر الردع العسكري أو عبر الجهود الدبلوماسية، ما يُعد ضربة استراتيجية قاسية لطموحات طهران الإقليمية، والتي كانت تسعى إلى تثبيت مكانتها كقوة نووية ناشئة توازن بها الكفة في صراعها المفتوح مع إسرائيل والغرب.
وأضاف أن شن إسرائيل للحرب تم بشكل متسلسل ومدروس، بالتوازي مع عملياتها العسكرية السابقة في غزة ولبنان واليمن وسوريا، وكذلك السودان، حيث رجحت تقارير عبرية أن إيران كانت تمد نظام بورتسودان بأسلحة ومعدات، في إطار تعاون عسكري متجدد مع نظام الإسلاميين، ما دفع إسرائيل إلى التحرك الاستباقي لتحييد حلفاء إيران قبل بدء المواجهة المباشرة.
وأكد المختار أن الميزان العسكري والتكنولوجي يميل بوضوح لصالح إسرائيل، التي تستفيد من دعم غير مشروط من حلفائها الغربيين، في مقدمتهم الولايات المتحدة وفرنسا، وهو ما عبّرت عنه تصريحات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
ومع ذلك، شدد على أن الحروب لا تخضع دائمًا للحسابات الأولية، محذرًا من أن إيران قد تحتفظ بـ”كروت غير متوقعة” يمكن أن تغير مجريات الصراع، سواء من خلال وكلائها الإقليميين أو عبر الاستفادة من تموضعها في تعقيدات الملف الأوكراني والتوترات بين روسيا والغرب.
واختتم المختار تحليله بالقول إن المنطقة مقبلة على تحول استراتيجي كبير بعد هذه الحرب، ستتغير فيه موازين القوى، مع صعود أطراف عربية جديدة وتراجع حركات الإسلام السياسي التقليدية، ما قد يفتح الباب أمام صياغة شرق أوسطي جديد بتوازنات مختلفة تمامًا.