والي غرب دارفور: الاستقرار يعود للمدينة ونحاول منع مظاهر التسلح
وكالات: بلو نيوز –
فصل مأساوي من الحرب، بدأت غرب دارفور السودانية تتعافى من الاشتباكات المسلحة التي أدت إلى مقتل وإصابة المئات، ونزوح نحو 80% من سكان حاضرة الولاية “الجنينة”.
وكانت الاشتباكات قد وصلت ذروتها بين قوات الجيش وقوات “الدعم السريع”، وانتهت باستلام الأخيرة لمقر الجيش الرئيسي بالولاية ضمن 4 ولايات فرضت عليها سيطرة كاملة بدارفور.
وطرأت حالة من النزوح شهدتها ولاية غرب دارفور إلى خارج “الجنينة”، وإلى دولة تشاد، وسط مخاوف من اشتداد الصراع القبلي العنيف الذي شهدته المنطقة منذ الأشهر الأولى من الحرب في السودان بين قوات الجيش وقوات “الدعم السريع”، في نيسان/ أبريل العام الماضي.
ذاكرة الحرب
ودفعت ذاكرة دارفور المختزنة بأسوأ أنواع الحروب والتشريد، مواطني “الجنينة” إلى الهروب مبكراً واللجوء إلى دولة تشاد، لكن سرعان ما تبدلت الأحوال بعد سقوط “الفرقة 15 مشاة” على يد قوات “الدعم السريع” في 4 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي.
وشهدت غرب دارفور وحاضرتها “الجنينة” استقراراً ملموساً حد فتح أبواب المدارس للطلاب الثلاثاء الماضي، وممارسة الحياة الطبيعية لسكان غرب دارفور بفتح المحال التجارية وحركة المواطنين من وإلى الولاية.
الأوضاع الأمنية
ويقول حاكم غرب دارفور، تجاني الطاهر كرشوم، إن الأوضاع الأمنية بالولاية تشهد استقرارا كبيرا بخلاف ما كانت عليه الفترة الماضية، مشيراً إلى جهود كبيرة بذلتها اللجنة الأمنية المشتركة بين قوات “الدعم السريع” وقوات الشرطة والمباحث.
وأضاف حاكم غرب دارفور، لـ “إرم نيوز”، أنه أجرى سلسلة زيارات إلى مناطق غرب دارفور ووقف على الأوضاع الأمنية والإنسانية، لافتاً إلى أن المحال لم تتأثر بالحرب بفضل التنسيق المبكر بين حكومته والإدارات الأهلية.
وأكد كرشوم أنه وجه، الأسبوع الماضي، بتكوين قوة مشتركة من “الدعم السريع” والشرطة لحسم الظواهر السالبة ومنع حمل السلاح وسط المواطنين، ووضع تحذيرات بأن كل من يخالف ذلك سيعرض نفسه للمساءلة القانونية