بابكر فيصل: فلول نظام المؤتمر الوطني “البائد” وضعوا ثلاثة أهداف جديدة من أجل تعويض الفشل وتحقيق حلم العودة للسلطة.

74
بابكر فيصل – رئيس المكتب التنفيذي للتجمع الإتحادي.

 

الخرطوم: بلو نيوز الإخبارية – قال الأستاذ بابكر فيصل، رئيس المكتب التنفيذي للتجمع الاتحادي؛ إن قيادات حزب “المؤتمر الوطني” المحلول و”الحركة الإسلامية” وضعوا ثلاثة أهداف جديدة من أجل تعويض الفشل وتحقيق حلم العودة للسلطة، كان أولها السعي لعقد صفقة ثنائية مع الدعم السريع، يتم بموجبها إبعاد قوى الثورة والقوى المدنية من المشهد واقتسام السلطة، وأضاف؛ ما يزال رُسل المؤتمر الوطني يسعون لقيادة الدعم السريع في جنح الليل لإقناعها بالمضي في ذلك الاتجاه.

وقال بابكر في مقال له نشر على صفحة التجمع الاتحادي الأحد، إن الهدف الرئيسي لإشعال المؤتمر الوطني والحركة الإسلامية وحلفائهم للحرب في 15 أبريل، كان هو القضاء على ثورة ديسمبر المجيدة وكل ما تمثله من شعارات ومن يقف خلفها من قوى سياسية وثورية، وزاد؛ ليس أدل على ذلك مما نشاهده اليوم من عودة كاملة لنظام الإنقاذ في أسوأ نسخه في الولايات التي تقع تحت سيطرة الجيش، وكذلك القرارات التي أصدرها ولاة تلك الولايات بحظر نشاط لجان المقاومة وقوى الحرية والتغيير ولجان الخدمات والتضييق على قياداتها بالاعتقال والإبعاد و الاختطاف والتهديد بالتصفية الجسدية).

ومضى رئيس المكتب التنفيذي للتجمع الاتحادي للقول؛ بأن الخطة “الجهنمية” لبلوغ ذلك الهدف، تمثلت في إشعال حرب خاطفة بواسطة الجناح الأمني والعسكري، يتم فيها القضاء على الدعم السريع خلال ساعات، وتصفية رموز الثورة، والعودة للسلطة من جديد، ولكن الأمور لم تمض كما هو مخططٌ لها، وطال أمد الحرب حتى دخلت شهرها العاشر دون أن يتحقق ذلك النصر المرتجى.

وتابع:(تمثل ثاني الأهداف في سعي “الحركة الإسلامية” لحجز مقعد في العملية السياسية القادمة عبر خدعة الحوار الوطني “الذي لا يستثني أحد”، وهو الأمر الذي بدأ يطالب به أفراد وجماعات تحت ذريعة ألا سبيل لإيقاف الحرب إلا بإشراك المؤتمر الوطني ودون دفع أية استحقاقات عن فترة حكمه الاستبدادي الفاسد الذي أسقطته ثورة ديسمبر المجيدة، وبالتالي تحقيق هدفه الذي فشل في تحقيقه بالحرب. أما ثالث الأهداف فيتمثل في العمل بكل السبل على استمرار الحرب إلى أطول مدى في حال فشل الهدفين السابقين، وبغض النظر عما يمكن أن تؤدي له الحرب من تفكيك لكيان الدولة وانشطار المجتمع والانزلاق نحو الفوضى المسلحة الشاملة).

ولفت “بابكر فيصل” النظر إلى الدعوة للحوار الذي “لا يستثني أحد”، الآخذة في الرواج بشدة، وقال؛ يبدو أن رأس الرمح في المطالبة بها هو “القوات المسلحة”، التي تضمَّن رد قيادتها على دعوة “تقدم” للاجتماع، إشارة واضحة لتلك الدعوة حيث دعا إلى “إطلاق عملية مشاورات وطنية واسعة حيث تشمل كافة القوى السياسية والمدنية”، ولم ينوه إلى استثناء المؤتمر الوطني والحركة الإسلامية من عملية المشاورات).

وتابع؛ إنَّ العودة المجانية للمؤتمر الوطني والحركة الإسلامية للعملية السياسية يمثل أكبر انتكاسة للثورة المجيدة، وستكون نتيجته الأخيرة هي وأد المسار الديمقراطي للأبد، ذلك أنه سيحول دون تفكيك إرث دولة الإنقاذ التي بدأت بالرجوع منذ انقلاب الخامس والعشرين من أكتوبر واكتمل رجوعها في الولايات التي يسيطر عليها الجيش حالياً، وسيمهد الطريق لرجوعها مرة أخرى بصورة شرعية عبر الحكومة الانتقالية أو الانتخابات التي ستليها.

ونوه رئيس المكتب التنفيذي للتجمع الاتحادي إلى أنهم لا يطالبون بالقضاء على “تيار الإسلام السياسي،” ذلك أن الأفكار لا يمكن اجتثاثها من عقول البشر، ولكن تتم مقارعتها بالحجة، وهو الأمر الذي ظللنا نقوم به طوال فترة حكم دولة الإنقاذ الاستبدادية”، وأضاف؛ لكننا نقف في وجه عودة حزب استئصالي مجرم قامت الثورة بحله وتم منعه بالقانون، ومع ذلك أصر على العودة للسلطة بصورة مجانية عبر عرقلة الانتقال بصناعة الفوضى والانقلاب العسكري والحرب.

واختتم فيصل حديثه بالقول؛ إن خطة مكافأة المؤتمر الوطني على إشعال الحرب تمضي بقوة، ولذا يتوجب على قوى الثورة مقاومتها بكافة السبل المشروعة، ولا يوجد سبيل لمنعها سوى وحدة القوى الثورية، والتي إذا تعذر اتحادها في تنظيم جامع، يمكن أن تنسق مواقفها بشكل فاعل لمنع نجاح تلك الدعوة، ذلك أن التناقض الرئيسي هو بين قوى الثورة والمؤتمر الوطني وما عداه من خلافات بين تلك القوى، هي مجرد تناقضات ثانوية.

About The Author

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *