الحرية والتغيير: على الجيش والدعم السريع الإمتناع عن إستخدام خدمات الإتصالات ضمن صراعهما.

35

 

الخرطوم: بلو نيوز الإخبارية –

دعت قوى الحرية والتغيير طرفي القتال في السودان للامتناع عن استخدم خدمات الاتصال والإنترنت ضمن الصراع الدائر بينهما والتوقف الآن وفوراً عن هذا السلوك بالتعطيل الكلي أو الجزئي لخدمات الإنترنت والاتصالات.

وطالبت الحرية والتغيير في بيان لها تلقت “بلو نيوز” نسخة منه؛ الطرفين باتخاذ تدابير عاجلة وفورية بوقف كل أشكال الاستخدام الحربي للمساعدات الإنسانية والسماح بوصولها الفوري للمحتاجين.

اضاف البيان: ان حرب 15 أبريل الكارثية بالسودان اقتربت من دخول شهرها الحادي عشر وسط تزايد مؤشرات كوارثها وعلى رأسها التحذيرات الخطيرة حول الأمن الغذائي بالسودان وإعلان مواجهة المدنيين لشبح المجاعة وتقارير زيادة معدلات الوفيات بين الأطفال جراء إنعدام الغذاء.

وقالت الحرية والتغيير في “البيان” إن هذه التقارير تدق ناقوس الخطر المتوقع كأحد إفرازات الحرب ومشاهدها العبثية بأن يواجه مخاطر فقدان الأمن الغذائي أهل بلاد ينظر لها كسلة غذاء يهدد شبح المجاعة شعبها ويموت أطفالهم جراء الجوع وإنعدام الغذاء !! وأضافت؛ هذه لحظة فارقة تستوجب من طرفي الحرب أن يتمعنا في حصيلة ونتائج هذه الحرب العبثية ويقتنعا أن استمرارها يعني مزيداً من الخراب والدمار غير المبررين على الإطلاق؛ وأنهما يتحملان بالتضامن القدر الكامل من هذه المعاناة بسبب فشل الموسم الزراعي أو منع وإعاقة وصول المساعدات والأغذية أو تعرض مخازنها للنهب والسرقة؛ ان حصيلة هذا المشهد تؤكد بأن أوان وضع نهاية لهذه الحرب قد حان.

وأكدت الحرية والتغيير متابعتها لتطورات وتداعيات قطع خدمات الانترنت جزئياً أو كلياً داخل السودان متزامناً مع كارثة الوضع الغذائي والإنساني، وتحويل هذه الخدمة الحيوية كأحد أدوات الحرب بين الطرفين وهو أمر ترتبت عليه أضرار مباشرة على المواطنين وعموم الحياة في مناطق النزاع بجانب وجود تأثيرات ومهددات مباشرة على الأمن الصحي والغذائي للمتواجدين داخل السودان الذين ترتبط حياتهم ومعاشهم على التطبيقات البنكية المرتبطة بشبكات الإتصالات والانترنت.

وأضافت؛ أننا ندعو الطرفين لإتخاذ تدابير عاجلة وفورية بوقف كل أشكال الاستخدام الحربي للمساعدات الإنسانية والسماح بوصولها الفوري للمحتاجين والامتناع عن استخدم خدمات الاتصال والانترنت ضمن الصراع الدائر بينهما والتوقف الآن وفوراً عن هذا السلوك بالتعطيل الكلي أو الجزئي لخدمات الانترنت والاتصالات؛ الذي ظلت القوى الديمقراطية المدنية ترفضه وتناهضه منذ استخدامه لأول مرة من قبل النظام المباد إبان ثورة ديسمبر المجيدة ثم بعد جريمة فض اعتصام القيادة العامة في يونيو 2019م وعقب إنقلاب أكتوبر 2021م، واردفت؛ إن قوى الحرية والتغيير تطالب بالإسراع العاجل بايفاء الطرفين بالتزاماتهما وتعهداتهما المبرمة في منبر جدة بخصوص إيصال المساعدات الإنسانية وفتح ممارات إيصالها لمستحقيها وحماية العاملين والمؤسسات العاملة في العمل الانساني بشكل كامل وتسهيل إجراءات دخولهم للبلاد و وصولهم لكل المناطق؛ مع ضرورة النص الإضافي على ضمان إستمرار خدمات الاتصالات والانترنت في كل أنحاء السودان وعدم تعريضها للقطع المتعمد أو أي إجراءات أو تدخلات متعمدة يترتب عليها التأثير السلبي على كفاءة وجودة خدماتها واعتبار أي تعدي عليها بمثابة جريمة من جرائم الحرب.

واضافت؛ نتطلع لإنهاء الحرب ووقفها وتحقيق سلام دائم وتأسيس انتقال مدني ديمقراطي مستدام ووقف كل مآسيها الآن وفوراً بما يلبي تطلعات شعبنا المشروعة بتحقيق شعارات ثورة ديسمبر المجيدة في الحرية والسلام والعدالة وتفكيك دولة التمكين الحزبي واسترداد الأموال العامة المنهوبة وصولاً للدولة المدنية الديمقراطية وهي تطلعات قد تتأخر أو تتعثر أو يتم تقويضها لكنها ستبلغ مداها وتنتصر على أعدائها لأنها تعبر عن إرادة شعب عاش لينتصر هذا ما سيحدث في يوم من ذات الأيام.

About The Author

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *