قائد قوات الدعم السريع بغرب دارفور يكشف معلومات مهمة عن خفايا الحرب في الجنينة.

67
اللواء عبدالرحمن جمعة، قائد قوات الدعم السريع بغرب دارفور.

الجنينة: بلو نيوز الإخبارية –

• خميس حاول الهرب الي تشاد وعندما فشل طلب مقابلتي وتسهيل تهريبه
• المشاكل في غرب دارفور سببها فلول النظام السابق والحركة الاسلامية وتصنعها استخبارات الجيش
• حادث مقتل وحرق “8” من العرب كان الشرارة التي اوقدت الحرب القبلية مع المساليت
• الوالي خميس والسلطان سعد بحرالدين قادوا الحرب وسلحوا المساليت
• قوات الدعم السريع طيلة فترة الحرب لم تغادر مواقعها
• قوات التحالف السوداني بعد إندلاع الحرب ظلت تتحرش بالقبائل العربية
• خميس قتل على بعد “6” كلم من مدينة الجنينة.

أكد قائد قوات الدعم السريع بولاية غرب دارفور، اللواء عبدالرحمن جمعة، ان مدينة الجنينة اصبحت آمنة ومستقرة بعد طرد قوات الجيش منها. وقال بارك الله في تصريحات صحفية ان كل المكونات الاجتماعية بولاية غرب دارفور تعيش في امن وتعايش سلمي بعد طرد قوات الجيش من الجنينة والاستيلاء على مقر قيادة الفرقة.

خطة امنية:

وأكد “جمعة” أنهم وضعوا خطة محكمة لادارة الولاية وتأمينها ونشر القوات في كافة المحليات والوحدات الادارية وفتح الاسواق والمستشفيات ، مشددا على ان كل المشاكل التي كانت تحدث في غرب دارفور سببها فلول النظام السابق والحركة الاسلامية عبر اذرعها في قوات الجيش.
واوضح بارك الله ان المشاكل الامنية التي شهدتها مدينة الجنينة هي حرب قبلية قديمة متجددة قبل انشاء قوات الدعم السريع وكانت تصنعها استخبارات الجيش.

عبث استخباراتي:

وأضاف “جمعة” انه في احد اجتماعات لجنة امن الولاية – كان عضو في لجنة الامن- “اكدت للحضور ان جميع احداث الجنينة متورطه فيها استخبارات الجيش وقوات التحالف السوداني الذي يقوده والي غرب دارفور خميس عبدالله.
وتابع قائلا عندما اندلعت الحرب في الخرطوم منتصف أبريل الماضي ازدادت الاوضاع الامنية في غرب دارفور هشاشة وبدات ايدي الاستخبارات تعمل من اجل اشعال نار الحرب القبلية في الجنينة.

تورط خميس:

وقال من المؤسف ان الوالي خميس عبدالله والسلطان سعد عبدالرحمن بحرالدين هم كانوا قادة الحرب وان الاستخبارات كانت تتلاعب بهم وتنفذ بهم اجندة اشعال الحرب، لذلك قاموا بفتح مخازن شرطة الولاية وتسليح جميع ابناء المساليت بجانب ان قوات الجيش ارسلت قوة تستقل دبابات وكمندرات وسيارات دفع رباعي لمساندة المساليت والان هي مدمرة في احياء القبائل العربية.

استهداف وتحرش مقصود:

وقطع “جمعة” بان قوات الدعم السريع طيلة فترة الحرب لم تغادر مواقعها. وطالب بلجنة تحقيق عادلة ومستقلة لكشف ملابسات حرب الجنينة. مؤكدا ان جميع المعلومات التي يتم تداولها سواء كانت داخليا او خارجيا مضللة وتقف وراءها جهات لتنفيذ بعض الاجندة.
وأضاف؛ ان قوات التحالف السوداني بعد إندلاع الحرب في الخرطوم ظلت تتحرش بالقبائل العربية من اجل جرها للمواجهة وذكر عدد من الاحداث، وأضاف: قامت قوة تتبع للتحالف السوداني بقتل مجموعة من المواشي جنوب الجنينة وبعد التحقق بواسطة لجنة الامن الولاية ثبت تورط قوات التحالف السوداني، وقام الوالي خميس بدفع قيمة الماشية. وتابع: بعدها وأثناء تحرك قوة من الجيش والتحالف السوداني من منطقة كندبي بمحلية سربا شمال الجنينة قتلوا احد الاطفال في حي الجبل الذي تسكنه القبائل العربية جنوب الجنينة باطلاق النار على راسه في مشهد هز ضمير مواطني الولاية.مشيرا الى قيام قوة عسكرية في منطقة تندلتي بقتل اثنين من ابناء القبائل العربية رميا بالحجارة داخل السوق، وقد ثبت تورط احد ضباط قوات التحالف السوداني في الحادث . واضاف: اما حادث مقتل ٨من ابناء العرب وحرقهم كان الشرارة التي اوقدت الحرب القبلية بين المساليت والعرب وكانت حرب كبيرة جدا فشلنا نحن كاجهزة امنية من السيطرة عليها.

حقيقة مقتل خميس:

وقال “جمعة” عند اندلاع الحرب وضعت امام الوالي خميس عبدالله كل الادلة والبراهين التي تثبت تورط الجيش وقوات التحالف السوداني في اشعال الحرب القبلية، وحذرته من اتساع دائرتها ما لم يظهر في وسائل الاعلام وينفي التهم الموجهة لقواته بالتورط في الحرب، لكنه اصر وكان هو قائد الحرب من طرف المساليت.
واشار جمعة الى ان الوالي بعد خسارته للحرب حاول الهرب الي دولة تشاد، وعندما فشل بسبب انتشار مسلحي القبائل العربية طالب مقابلتي وتسهيل وصوله الي دولة تشاد وقال: اثناء صعوده الي سيارتي رآه بعض المسلحين وشاع خبر تهريبه وفشلت في نقله الي الحدود مع تشاد. وتابع: عدت الي مقر قيادة قوات الدعم السريع ووجدت المقر محاصر من كل الجهات من قبل مسلحي القبائل العربية واثناء نزوله والدخول الي مكتبي اطلقوا علينا وابل من الرصاص قتل على اثره احد حراساتي الشخصية وتم الاعتداء علينا، واضاف:جهزت سيارة لنقله الي الحدود واوكلت المهمة لاحد الاشخاص اثق فيه وساهم من قبل في ترحيل المنظمات والدبلوماسيين والطلاب لكن سيارتهم تعرضت لكمين واطلق عليها وابل من الرصاص عطل اطاراتها وقبضوا علي خميس وقتلوه على بعد 6 كلم من مدينة الجنينة.

About The Author

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *