فلتتواصل حرب الكيزان المقدّسة: ما المشكلة في موت الأطفال..؟!
فلتتواصل حرب الكيزان المقدّسة: ما المشكلة في موت الأطفال..؟!
الدكتور مرتضى الغالي..
هيئة الصحة العالمية أعلنت (بانزعاج بالغ) أن شلل الأطفال يهدد جميع ولايات السودان..!!
شل الله أيديكم يا دعاة الحرب ودعاة الفتنة التي قال رب العزة عن دعاتها إن لهم (عذاب جهنم ولهم عذاب الحريق)
وسيقول لك السفهاء إن هيئة الصحة العالمية (غير محايدة) وإنها تناصر الدعم السريع على الجيش الوطني..! (هذه هي العلكة التي لا يفتر من لوكها الكيزان)..هم وأتباعهم من الحشاشين والقرامطة والصابئة ومثقفي نادي باريس ومدرسة فرانكفورت النقدية وحلقة هايدلبيرغ وأنصار وحركة فيينا التجريبية وجماعة الماركسية التروتسكية…!
مهددات حقيقية في غاية الخطورة على الأمة السودانية..! وهذا جانب واحد فقط من الآثار المدمّرة للحرب..! أنه الجانب الذي تمتد آثاره إلى عشرات السنين بعد الحرب، والذي يقود إلى قضاء مبرم على الجيل الثالث من الشباب..! ولسوف تحتشد مدن السودان وقراه بالأطفال الكسيحين الذين يجرجرون أرجلهم في الطرقات مثل حال الدنيا عندما ضربتها النوازل بعد قنبلتي (هيروشيما ونجازاكي)…أو عندما صرع (طاعون مرسيليا) أوروبا وما حولها..أو عندما اجتاحت الكوليرا العالم القديم في القرن التاسع عشر ..!
هذا (الكساح العقلي) في هذه الرؤوس الخربة والضمائر الميتة ليته كان كساحاً في الساقين حتى تخور (بقرة الحرب) وتنكفي على وجهها..رحمة بأهل هذا الوطن وأطفاله الأبرياء الميامين المتطلعين للحياة ولمعاني الحق والخير..وهم يشيرون إلى ضوء الأفق ويرددون (شوفوا دنيتنا الجميلة)..!
نحن إن أشرق صبحُ..نترك النوم ونصحو/ ونحيي أبوينا..فرضا الآباء فتحُ/ ثم نمضي فنصلي..إن تقوى الله ربحُ/ ولدور العلم نسعى..وإلى العلياء ننحو/ ولنا كل صباحٍ..أملٌ في الله سمحُ…..الله لا كسبكم..!
عرفنا الأجيال التي (سوف تذهب مع الريح) بسبب انقطاع حلقات التعليم وإغلاق المدارس والمعاهد والجامعات ورياض الأطفال والخلاوي..فما ذنب الأطفال..؟! التربيون يقولون إن فقدان يومٍ واحد..بل ساعة واحدة بتعطيل الدراسة يخلق (فجوة من العسير ردمها) في مسار العملية التعليمية وتتابع الأجيال..! فما بالك بالتلاميذ السودانيين وطلبة الجامعات الذين تشردوا في الآفاق وعلى منافذ الحدود وفي مجاهل الدنيا وتركوا كراساتهم ودفاترهم خلفهم وقوداً للحرب والنهب ..؟؟!
ممثل منظمة الصحة العالمية قال إن الحرب في السودان خلال العشرة أشهر الماضية أدت إلى تعطيل التطعيم بعد أن كان السودان في عام 2015 من البلدان الخالية من شلل الأطفال..الآن انقلب الحال بانعدام التطعيم وتعرّض الأطفال للداء بسبب انعدام مناعة السكان وانعدام الأمن وتفشّي الوباء وحركة التهجير وسوء التغذية الحاد (70%) وهذا يجعل ملايين الأطفال يواجهون خطر الإصابة بشلل الأطفال..!
يقول: ولاية الخرطوم وكامل ولايات دارفور من أكثر المناطق المهددة بهزات صحية شاملة..! كل المؤشرات الصحية سيئة جداً..يتوجب تطعيم 90% من الأطفال لكن اقل من 30% هم من حصلوا على التطعيم….قابلية الإصابة بالأوبئة المختلفة مرتفعة جداً..!
أما بشأن الكوليرا فيقول مسؤول الصحة العالمية د.توفيق مشعل: إن المعلومات تؤكد أن المرض انتشر في 11 ولاية..وهناك 10 آلاف وسبعمائة إصابة مدوّنة نتجت عنها 280 حالة وفاة..! الأمراض السارية في السودان والتي تحدث بشكل وبائي هي الحصبة والكوليرا والملاريا وحمى الضنك وشلل الأطفال..وتسجل بورتسودان النسبة الأعلى في الإصابة بالكوليرا…!
يقول د.مشعل إن فيروس شلل الأطفال في محيط مدينة بورتسودان (من أشرس أنواع الفيروسات المسبّبة للشلل)..! وإصابة طفل واحد تحتاج إلي تطعيم 50 ألف طفل يعيشون حوله…كما أن المناخ العام في “مدينة ود مدني” بوسط البلاد لا يسمح بعمل منظمة الصحة العالمية..!
الكيزان والبرهان يقولون لا بد من مواصلة الحرب (لحفظ كرامة السودانيين) ومن أجل (إصلاح مسار الفترة الانتقالية)..!
نحن أمام مجانين معاتيه خرجوا من (سواء الجحيم) لا يعرفون حقاً للوطن ولا يستجيبون لنداء..وليس في قلوبهم رحمة ولا مرحمة…إنما هي أفئدة خاوية موسومة بكل ما في الشر من نزعات شيطانية لا تعرف إلّا ولا ذمة.. وهي غارقة في ذهولها و(عنظزتها)….دعواها في كل مرّة فليحترق الوطن بكل مَنْ فيه..ما هي المشكلة..؟! الله لا كسّبكم بحق جاه النبي..!