سليمان مسار يكتب: الإذاعة .. لم نخسر معركة ولن نخسر حرب .!!

35

 

ماشهدناه بالأمس من إحتفالات جنونية لملايش وبقايا دويلة ٥٦ وكأنها إنتصارات وفتح عظيم لهم.

وهذا ما تأكد لكل مراقب ومتابع منذ بداية الصراع للحالة النفسية المتأخرة التى تعيشها هذه الملايش ومن لاعقى بوت مايسمى بالجيش (الفلنقايات)

ومايوضحه الواقع جليا كم كانت مؤسسة الدعم السريع قوية وفتية بأشاوسها وإنتصاراتهم التى تلألأت* فى سماء الخرطوم وفى جل ولايات السودان فى غضون تلك الشهور التى تلت.

ويطيب لى فى هذه السانحة أن أهنئ أشاوس الدعم السريع لإنتصاراتهم الباهية ولصمودهم الأبى ولرونقة عملهم الإنسانى اللامتناهى خلال هذه الحرب ،بالرغم من صغر سنهم وحداثة تجربتهم علموا هؤلاء الملايش ومن سايرهم من فلنقايات الهامش معنى الحرب والثبات والإنتصارات وهذا ليس بغريب على هؤلاء الأشاوس الذين يستمدون قوتهم وبأسهم الفتاك من أجدادهم،ومعركة أم دبيكرات ليس عنا ببعيد،ولا أقول التأريخ يعيد نفسه بل هؤلاء هم التأريخ والحاضر والمستقبل.

وعجبا لهذه المؤسسة التى تدعى بالجيش ومليشياتها أن تصاب بهذا الغرور والزهو رغم صغر الإنتصار.

ولأن الأشاوس أصحاب همم عالية ونفوس ترنو إلى البعيد لا تأبى إلا بإنتصارات تتلو هذه الواقعه العابرة.

ألا فاليعلم كل من فرح بهذا الإنتصار الباهت والمتموضع،

فاليعلم إن غدا لناظره قريب.

وبعد معركة اليوم إتضح بل تكشف جلى الأمر إنما يسمى بالجيش هذا صار مطية للكيزان ولكل من ناصرهم من أجل فتات سلطة لاتسمن ولاتغنى من جوع،وعلى رأس هؤلاء ذلك المأفون المدعو جبريل الذى يتحدث عن التمرد وكأن تودده هذا يجعله فى مصاف أسياده(النخب النيلية ) وعلى شاكلته قيس المغمور المطمور طمبور وصاحب مليشيا الكيزان ذلك اللامصباح .

وقد إتضح لكل الشعب السوداني إنما مايسمى بالجيش السوداني هو ذلك الجيش الذي قتل وقصف كل أبناء الشعب السوداني الذين يعيشون على هامش دويلة ٥٦،أصبح يزهو بإنتصاره الباهت فى أصقاع مدينة أم درمان.

وإذا أراد هذا الجيش تحسين موقفه بإسترداد بعض مواقعه من هؤلاء الأشاوس،عليه أن يتودد وأن يجثو على ركبتيه أمام قائد قوات الدعم السريع حتى يعطيه مايتفضل بها عليه.

إلى أشاوس وشعوب الدعم السريع فالتعلموا أن الإنتصارات الساحقة مستمرة منذ بداية هذه الحرب وحتى هذا اليوم الأغر من رمضان،لا يصيبكم أى وجل أو ردة أو إحباط بأنكم خسرتم مبانى الإذاعة وهى ليست من جلل الأمور،ولا يجرمنكم شنئان قوم فيما حل اليوم بالإذاعة بل أنتم أبطال ومازلتم على ذلك العهد سائرون.

ولعلكم أيها الأشاوس تعلمون جيد أن فى جعبتكم ولايات وفرق عسكرية ومواقع إستراتيجية،لذا ماحل اليوم بالإذاعة لايقدح من إنتصارتكم التى سطرتموها بأنبل المواقف والثبات.

لذا عليكم أيها الأشاوس الأبطال عدم الإلتفاتات إلى ذلك النصر الزائف الذى يصنعه هؤلاء الفلول وأزيالهم،بل هو نصر بطعم الهزيمة لهم.

*لذا يجب عليكم أيها الأشاوس شحذ* الهمم وشد المآذر وتحقيق إنتصار تلو إنتصار وهذه هى شيمكم.

وكما عودتم شعبكم معنى الإنتصارات الساحقة،ومعنى الوفاء والإخلاص والإنتماء الحقيقى لهذه المؤسسة التى تقاتلون تحت رايتها.

وحرى بنا جماهير الجاهزية أن نقف إجلالا وإحتراما لهؤلاء الأبطال(الأشاوس ) وأن نترحم على شهداءنا الأبرار الذين مهروا بدمائهم الطاهرة الزكيه هذه الإنتصارات الساحقة لكل قاصى ودانى.

*وختاما لا أقول كماقيل سابقا خسرنا* معركة ولم نخسر حرب،ولكن أقول لم نخسر معركة ولم نخسر حرب.

والتحية للأشاوس الشرفاء أينما حلوا بأى بقعة من بقاع هذا البلد للزود *عنه ولتحريره من هذه الفئة المرجفةوالباغية.*

# *تأسيس الجيش واجب وطنى .*

About The Author

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *