سليمان مسار يكتب: الفلنقاى وحالة اللاوعي .

34

 

الفلنقاى أو الفلنقايات هى للجمع هى مفردة مستحدثة للتعبير عن الخيانه الإجتماعية للذين يسيرون عكس تيار مصالح مجتمعاتهم أو من تربطهم بهم صلة قرابة ؛وذلك إنحيازا لمن هم أقرب للسلطة وفق مكاسب تتعلق بمصالحهم الخاصة والتى لاتتجاوز حصول الفلنقاى من من فتات سلطة لاتسمن ولاتغنى من جوع.

*ويجب علينا الحديث عن هؤلاء الفلنقايات فى العلن من زمن الحكومات الدكتاتورية ولإحتمائهم* بالسلطة الباطشة والتى لاتتوقف عن القتل والتعذيب خارج سياق القانون،فقد إكتفى المجتمع بالحديث عنهم فى السر (همسا )،وإن كانت مجتمعاتهم تحتقرهم على كل حال وذلك للوقوف مع الجهة الأخرى التى تضمن لهم مصالحهم الشخصية فقط دون مراعاة لمصالح مجتمعاتهم التى يمثلونها،وتراهم يهزون أذيالهم كلما لاح لهم مايكمن الحصول عليه من فتات السلطة وإن كان قليل الشأن وباخس الثمن.

*بالمقابل نجد أن الفلنقايات لايشوبهم أدنى شك لبيع أنفسهم وكذلك التضحية بأبناء جلدتهم بدوافع حقد* قديم مايكون هو سبب فى فشلهم من أن يكون قادة لمجتمعاتهم.

أما الفلنقايات التى نحن بصددها اليوم هى تلك التى ماتسمى بقادة الحركات المسلحة والتى إرتضت أن تقاتل مع جلادها(الجيش )ومازادت على بصفاتها النرجسية المريضة والمستمدة من نفاق وحقد جلادها(الجيش ) وجعل منها كلاب صيد ومخالب قطط لإصطياد كل من وقف ضد جلادها،وكما قيل سابقا لاخير فى من لاخير فيه لأهله.

ولقد طفق هؤلاء الفلنقايات الخادعين لجلادهم فى كل صغيرة وكبيرة من أجل فتات سلطة لاتباع حتى بأبخس الأثمان،ولكن يظل هذا الفلنقاى الذى لم يفكر يوما قط فى التحرر من ربقة هؤلاء الذين يسعون دائما فى قتل أهاليهم وتقريبهم من جهة أخرى(ترميز تضليلى )فقط.

*ونجد أن الفلنقاى بطبعه خنوع وذليل* ويسعى دوما لإرضاء جلاديه وإن كان ذلك خصما على مصلحة مجتمعه الذى أتى منه ويدعى زورا وبهتانا أنه يمثله ، ولكن فى الواقع البون شاسع بينه وبين مجتمعه.

*والملم إلماما جيدا بتأريخ هذه الحركات يجدفى بداية صراعها مع حكومة المركز كانت تنادى بالحقوق* والتمثيل العادل للسلطة والثروة ولكن بمجرد وصولها للسلطة تنسى وتتناسى الذى سعت وقاتلت من أجله ، وذلك فقط بحصولها على فتات سلطة زهيدة ويعتبر هذا قمة طموحها لأن عقليتها أى عقلية قادة هذه الحركات مبنية على الفلقنة لاتتجاوز ذلك ولا طموح لها سوى ماحصلت عليه.

ولعل المتتبع لتأريخ هؤلاء الفلنقايات يعرف سذاجتهم وعدم إدراكهم لما يقاتلون من أجله ،وقد كشف عن هذا النقاب الحرب الدائرة الآن مابين *قوات الدعم السريع ومايسمى* بالجيش إن كان هنالك جيش،وعند نشوب هذه الحرب تبنت هؤلاء الفلنقايات الحياد وعندما اشتدت أوزار الحرب وقد مالت غلبة النصر لقوات الدعم السريع.

*حينها إستنجد مايسمى بالجيش بهؤلاء الفلنقايات للقتال والزود* عنه،ونسى هؤلاء إن الذى إستنجد بهم اليوم كان جلادهم فى يوم ما،بل قتلهم وشردهم وقصف مجتمعاتهم بالطيران وجعلهم يتهيون فى الأرض لاقبل لهم بالقتال ولا وزن لهم بالتفاوض،ولكن دائما مخيلة الفلنقاى ضعيفة ونظرته الدونية لنفسه تحتم عليه أن يسلم نفسه لجلاده.

وهذا ليس بغريب هؤلاء الفلنقايات الذين لم يستبينوا ضحى الصراع بعد.

ونقول لهم أن جلادهم هذا ليس له شرف ولا عهد ولا ميثاق وعندما يصل إلى إبتغاه منكم حينها سيستنكر لكم ولا يقر لكم بكل مافعلتموه من أجله.

*لذا نصيحتى لكم وإن كنتم لا تستجدون نصحا،عليكم أن تعودوا إلى* رشدكم وتعوا ماتفعلونه حتى لايغشاكم ماتخافونه. وإلا حين يصل ثوار التغيير إلى مبتغاهم تبان الحقائق وتنجلى كل الغموض ويسترد كل ذى حق حقه.

# *تأسيس الجيش واجب وطنى.*

About The Author

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *