سليمان مسار يكتب: هذه الحرب “لاناقة” لكم فيها و”لاجمل”.

233

سليمان مسار ..

(هذه الحرب “لاناقة” لكم فيها و”لاجمل”.)

 

شاع المثل الشهير(لاناقة لى فيها ولاجمل )فى كثير من المناسبات فهاهو الطغرائى يقول :أرى نهابا تساق حافلة لاناقة لى بها ولاجمل. وظل هذا المثل مضربا فى الشؤوم وسوء الطالع.

حيث كانت العرب فى الزمن الغابر تقول عن الرجل المشؤوم أو الفعل المستنكر(أشأم من البسوس )،إشارة إلى أن البسوس كانت سببا فى تلك الحرب المشؤومةبين قبيلتى تغلب وبنو شيبان لسنوات طوال .

والعبرة من هذا المثل على الإنسان أن يتجنب الخوض فى أمور لاعلاقة له بها،وأن يفكر جيدا قبل إتخاذ أى قرار قد يكون سببا فى هلاك أناس آخرين وفى هلاك نفسه.

ومماسبق أرى أن هذا المثل ينطبق تماما على كل من إصطف مع هذا الجيش الإرهابى فى حربه الباطل والمزعوم بحرب الكرامة والتى راح ضحيتها الملايين من القتلى والمشردين النازحين واللاجئين وهد البنية التحتية للبلاد بل إستبد الأمر به أن قام وقصف المواطنين المدنيين العزل بالبراميل المتفجرة وذلك ليس لشئ فقط سوى إتهامه لتلك المجتمعات بأنها حواضن للدعم السريع وللأسف كان هذا القصف إنتقائي وعرقى ومناطقى وخلال هذه الحرب إنضمت لهذا الجيش تلك الجماعات الإرهابية التى رأينا مافعلته بالمواطنين من أفعال بشعة ولم تكن مألوفة لدى المجتمع وعلى سبيل المثال لاالحصر لجرائم هذه الجماعة الإرهابية جز الرؤوس وكذلك حرق المواطنين العزل ولم يخرج المجتمع من صدمات تلك الجرائم البشعة حتى تفاجأ بقتل ذلك الشاب الأعزل والتمثيل بأحشائه أمام مرأى ومسمع من الناس وفوق هذا وذاك يسمى هذا الجيش نفسه بالجيش القومى والوطنى ،عن أى قومية ووطنية تتحدثون وأنتم تقتلون وتمثلون بجثث مواطنين عزل على أساس عرقى وجغرافى.

بل تمارسون أروع الجرائم وأبشعها وكل ذلك تحت إمرة مايسمى بمؤسسة القوات المسلحة.وفى بداية هذه الحرب نجد بعض حركات دارفور كانت قد إتخذت مبدأ الحياد كموقف لها

وعندما هزم الجيش وتقهقر قام بمغازلة تلك الحركات وإستمالتها بحفنة من المال ،وللأسف قد إستجابت هذه الحركات الإنتهازية وهى حركة مناوى وجبريل وتمبور وذلك لحرب الدعم السريع وقد منيت هذه الحركات بشر الهزائم فى عدة معارك ومازالت هزائمها تتوالى واحدة تلو الأخرى.

والكل يعلم أن هذا الإصطفاف ليس الغرض منه الكرامة والوطنية كمايزعمون بل من أجل السلطة والثروة.

وهؤلاء يعلمون فى قرارة أنفسهم أن هذا الجيش أكبر مؤسسة عسكرية وسياسة فاسدة بالبلاد.

وعندما حست هذه المؤسسة المشؤومة بالخطر نادت على كل إنتهازى وأرزقى ليقاتل معها فى حربها هذه.

ولكننا نقول لكل من إصطف مع هذه المؤسسة الفاسدة أن هذه الحرب لاناقة لكم فيها ولاجمل وعليكم بالإنسحاب من هذه المعركة،ودعوا هذا الجيش الباطش يواجه مصيره المحتوم حتى يعى معنى الظلم والقتل والتشريد ويعلم أن هذه الحرب التى يخوضها كل أبناء الهامش تحت إمرة الدعم السريع هى حرب حقوق.

*وكما قيل أن الحقوق لاتعطي وإنما تنتزع إنتزاعا.*

لذا يجب على كل من يلتف مع هذا الجيش إن يعى تماما أن هذه الحرب لاتعنيه فى شئ لامن بعيد ولامن قريب.

الطريق إلى التأسيس واجب حتمى

About The Author

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *