ردود فعل واسعة ومتباينة على إعلان نيروبي.

174

دبنقا: بلو نيوز الإخبارية-

أثار إعلان نيروبي الذي وقعه كل من رئيس الوزراء السابق الدكتور عبد الله حمدوك، ورئيس حركة تحرير السودان عبد الواحد محمد نور، ورئيس الحركة الشعبية شمال عبد العزيز الحلو أمس السبت، ردود فعل واسعة ومتباينة. حيث أعلن حزب الأمة القومي تحفظه على بعض البنود فيما رحبت الجبهة الثورية بالإعلان في الوقت قلل فيه مبارك اردول القيادي في الكتلة الديمقراطية من أهمية الاتفاق.

وفي استطلاع للرأي أجراه راديو دبنقا في منصاته الإلكترونية، تباينت آراء المواطنين بين الترحيب الكامل والتحفظ على بعض البنود مثل علمانية الدولة وتقرير المصير، والرفض الكامل.

  • استطلاع..

علمانية وتقرير مصير:

ونص الإعلان الذي جرى توقيعه برعاية الرئيس الكيني ويليم روتو والذي وقعته الأطراف بشكل ثنائي على دعوة الطرفين المتحاربين بالوقف الفوري لإطلاق النار تمهيدا للوقف الدائم للحرب كما دعا للتعاون الجاد وبإرادة حقيقية مع الجهود الاقليمية والدولية بما في ذلك منبر جدة.

كما نص الإعلان على الوحدة الطوعية للسودان على أساس الحكم الديمقراطي اللامركزي، وتأسيس منظومة عسكرية وامنية جديدة وفقاً للمعايير المتوافق عليها دولياً، تفضي إلى جيش مهني وقومي واحد يعمل وفق عقيدة عسكرية جديدة. كما دعا لتأسيس حكم مدني ديمقراطي فيدرالي في السودان. وضمان قيام الدولة المدنية والمشاركة العادلة والمتساوية لجميع المواطنين في السلطة والثروة وتضمن حرية الدين والفكر وضمان فصل الهويات الثقافية والاثنية والدينية والجهوية عن الدولة.

وأكد الإعلان إنه وفي حالة عدم تضمين هذه المبادئ في الدستور الدائم يحق للشعوب السودانية ممارسة حق تقرير المصير.

تحفظ:

وأكد حزب الأمة القومي إن إعلان نيروبي تضمن قضايا خلافية محل بحثها المؤتمر القومي الدستوري خاصة طبيعة الدولة ومسألة الدين والدولة والهوية ونظام الحكم؛ واجازتها بواسطة برلمان منتخب.

ودعا الناطق باسم الحزب الواثق البرير في بيان إن حـزب الأمة لمناقشة هذه القضايا بمشاركة كل الأطراف الوطنية في مائدة مستديرة لإيجاد حل للأزمة السودانية.

ترحيب:

من جانبها، رحبت الجبهة الثورية السودانية بإعلان نيروبي الذي وقع عليه الدكتور عبد الله حمدوك وعبدالعزيز الحلو وعبدالواحد محمد النور أمس السبت

واعتبرته في بيان لها خطوة مهمة في اتجاه توسيع قاعدة الكتلة الرافضة لاستمرار الحرب بالسودان.

وأكدت الجبهة الثورية أن ما تضمنه إعلان نيروبي من مبادئ وأهداف يتسق تماماً مع رؤية الجبهة الثورية خصوصاً تلك الدعوة لوقف الحرب وتأسيس حكم مدني ديمقراطي فيدرالي وفصل الهويات الثقافية والاثنية والدينية والجهوية عن الدولة.

شخصيات من الوزن الثقيل:

ويقول الصحفي والمحلل السياسي محمد لطيف إن الاتفاق وقعت عليه شخصيات من الوزن الثقيل تحت رعاية الرئيس الكيني الذي وصفه بأنه قائد مبدئي في إطار البحث عن السلام في السودان.

ويؤكد إن الإعلان تضمن جزءً خاصاً بالحرب الحالية مثل وقف إطلاق النار وتوصيل المساعدات، والجزء الآخر يتعلق بمعالجة جذور الأزمة، وبشأن قضية تقرير المضير يقول محمد لطيف إن المطالبة بتقرير المصير في حال عدم القبول بالوحدة الطوعية والمنظومة العسكرية الجديدة وغيرها من المبادئ أمر منطقي وموضوعي ولا سبيل للمزايد عليه، وقال إن حق تقرير المصير كانت نتيجته فصل الجنوب لعدم تنفيذ ما تم الاتفاق عليه مثل الوحدة الجاذبة. ووصف رفض علمانية الدولة بأنها مزايدة، وقال إن السودان فقد ثلث السودان بسبب رفض الدولة المحايدة اتجاه الأديان.

ويرى الصحفي والمحلل السياسي محمد لطيف إن توقيع حمدوك بصفته رئيساً سابقاً للوزراء يشابه اجتماع الصادق المهدي مع جون قرنق عام 1986 بصفته رئيساً لحزب الأمة القومي على الرغم من أنه كان حينها رئيساً للوزراء. وقال إن ذلك الاجتماع رغم عدم توصله لنتيجة في ذلك الحين إلا أنه أسهم في سبر الأغوار.

أهم البنود:

من جهته رحب الدكتور نصر الدين عبدالباري وزير العدل السابق بإعلان نيروبي

وقال في تدوينة على منصة إكس، إن أبرز ما تضمنه الإعلان يتمثل في هو العملُ على المعالجة الشاملة لأزمات السودان التراكمية، عَبْر “عملية تأسيسية،”.

وقال إن الإعلان تضمن المبادئ الأساسية لبناء دولة جديدة، وأكد إن اهم بنود الاعلان هو تأسيس منظومة عسكرية وأمنية جديدة، وفقاً للمعايير المتوافق عليها دولياً، تفضي إلى جيش مهني وقومي واحد، يعمل وفق عقيدة عسكرية جديدة.

اردول يقلل:

بالمقابل قلل مبارك اردول القيادي في الكتلة الديمقراطية من أهمية إعلان نيروبي بين حمدوك والحلو وعبدالواحد الواحد

وقال في منصة إكس إن الاتفاق جرى توقيعه مع جهة لا تملك أي شيء في إشارة إلى “تقدم” داعيا الحلو للتركيز على توصيل المساعدات للمنطقتين.

ملحق لاتفاق اديس أبابا:

من جانبه، اعتبر مبارك الفاضل رئيس حزب الأمة اعلان نيروبي الذي وقعه حمدوك مع الحلو وعبدالواحد برعاية الرئيس الكيني بأنه ملحق لاتفاق اديس ابابا بين حميدتي وتحالف تقدم، وذكر في تدوينة على منصة إكس إن الهدف من الاتفاق حشد تأييد للدعم السريع مبيناً إن اهم ما جاء فيه تأسيس جيش جديد كما حدث في اليمن وليبيا والعراق وقال إن النص على الدولة العلمانية يهدف لنزع هوية السودان الاسلامية وثقافته العربية الأفريقية.

About The Author

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *