ولاية كسلا: أوضاع إنسانية غاية الصعوبه تواجه النازحين في مراكز الإيواء.
وكالات: بلو نيوز الإخبارية-
يعاني النازحون بمراكز الإيواء بكسلا من تردي الوضع الصحي ونقص فادح في الغذاء في غياب جهود الإغاثة والمساعدات الإنسانية التي تقدمها المنظمات الإنسانية المحلية والدولية للنازحين بمراكز الإيواء.
وقالت نازحة بأحدي مراكز الإيواء في كسلا لراديو دبنقا، إن مراكز الإيواء تشهد غيابا واضحا للمنظمات الإنسانية مما أدي إلى تدهور أوضاع النازحين بصورة كبيرة مما فاقم من أوضاعهم، مشيرة إلى شح في مياه الشرب، وعدم توفر الغذاء والعلاج.
ووصفت أوضاعهم بالصعبة وأنه ليس هناك إي جهة تهتم بالنازحين وبمراكز الإيواء، وناشدت المنظمات الإنسانية والخيرين بتقديم الدعم للنازحين بمراكز الإيواء بصورة عاجلة لآلاف النازحين الذين وصلوا المدينة من مناطق البلاد التي تشهد مواجهات مسلحة بين الجيش والدعم السريع.
لا صحة ولا علاج:
من جانبه قال أحد النازحين بأحدي مراكز الإيواء لراديو دبنقا إن ظروف النازحين صعبة جداً ويعانون من نقص الغذاء، مبيناً أن المنظمات لم تصلهم منذ ثلاثة أشهر، لافتاً إلى مرض الكثيرين بمراكز الإيواء بسبب سوء التغذية والافتقار للرعاية الصحية في ظل ارتفاع كبير للأسعار وعدم سيولة ومصادر دخل للنازحين.
لا تعليم ومستقبل أبنائنا في خطر:
ويضيف “إن مستقبل أبنائنا في خطر وذلك لعدم لإغلاق المدارس وعدم توفر فرص دراسة ولا برامج تتيح للأطفال التعلم وقضاة أوقاتهم لاكتساب معرفة جديدة تعينهم في المستقبل. ويقضي الأطفال كل وقتهم في فراغ عريض في انتظار أن توفر أسرهم وجبة لسد جوعهم، ويتابع “لا ندري متي تتغير هذه الأوضاع والظروف والتي أجبرتنا على النزوح داخل وطننا”. وقال إن الأسر بالمراكز تواجه ضغوطاً نفسية بسبب سؤال أبنائهم المتكرر عن توفير المستلزمات لهم وآبائهم وامهاتهم لا يعملون وليس لديهم أموال مما يضاعف من حجم المعاناة نفسياً، ويشير إلى أن أقسي ما يتعرض له رب الأسرة هو عندما يخرج للبحث عن توفير إي شيء لأطفاله ليسدوا بهم جوعهم ويعود إلى هم صفر اليدين.
وتسببت الحرب بين الجيش والدعم السريع إلى نزوح ولجوء الملايين، وتقول منظمة الدولية للهجرة إن نحو 10.7 ملايين شخص نزحوا بسبب النزاع في السودان، منهم 9 ملايين داخل البلاد، بينما فرَّ 1.7 مليون إلى دول الجوار.