الناطق باسم منسقية النازحين واللاجئين: إنسان دارفور محكوم بالموت قصفاً أو بانعدام الغذاء والدواء.

136

آدم رجال الناطق باسم منسقية النازحين واللاجئين بدارفور.

“آدم رجال الناطق باسم منسقية النازحين واللاجئين، وصف تعاطي العالم مع واقع السودان بـ”الإهمال” و”التجاهل”، وأشار إلى سقوط الموتى يومياً بسبب الجوع.”

التغيير: بلو نيوز الإخبارية-

رسم الناطق الرسمي باسم منسقية النازحين واللاجئين آدم رجال، صورة قاتمة لأوضاع الفارين من الحرب في الفاشر بشمال دارفور إلى منطقة طويلة التي تسيطر عليها حركة عبد الواحد محمد نور.

حكم بالموت:

وقال خلال حديثه في مساحة (التغيير) على منصة “إكس”، الخميس، إن إنسان دارفور محكوم عليه بالموت إما بالقصف الجوي أو المدفعي أو انعدام الغذاء والدواء.

وأضاف أن الأسر التي وصلت من الفاشر إلى طويلة التي تسيطر عليها حركة عبد الواحد بلغت 7380 أسرة من 10 مايو الماضي حتى 11 يونيو الحالي، وهم في حاجة عاجلة للغذاء كأولوية أولى، ثم الدواء، والمياه ودور إيواء ومشمعات لأن فصل الخريف بدأ بالفعل في منطقة جبل مرة.

وأشار إلى أن ارتفاع وتيرة القتال في الفاشر منذ 10 مايو أجبرت المواطنين على مغادرة المدينة والتحرك إلى مناطق سيطرة حركة عبد الواحد.

ونوه إلى محدودية مصادر المياه في منطقة جبل مرة مما يدفع الناس لشرب مياه غير صالحة مع المواشي، وأكد أن المياه لا تكفي الأعداد الكبيرة للفارين من الحرب في الفاشر.

وقال رجال إن الناس كانوا يأكلون الجراد “والآن الجراد نفسه غير موجود”، كما نوه إلى عدم وجود شبكة اتصالات مباشرة عدا ستارلينك، ولا كهرباء، وأضاف: “نحن محرومون من كل أساسيات الحياة في ‎دارفور”.

“991 قتيل بسبب الجوع في معسكر كلمة أغلبهم من الشيوخ والأطفال والنساء”

استجابة ضعيفة:

وقال رجال إن استجابة العالم لأوضاع المتضررين من الحرب ضعيفة جدا وهناك تجاهل تام لهذه الأزمة، وأشار إلى أن معسكر كلمة في نيالا بجنوب دارفور الذي تقطنه 520 ألف نسمة يوجد به 548 طفلاً يعانون من سوء تغذية حاد وكل 24 ساعة يموت 12 طفلا بواقع طفل كل ساعتين، وتوفي بسوء التغذية منذ اندلاع الحرب في 15 أبريل العام الماضي 991 شخصا من الأطفال والنساء وكبار السن، وذلك لعدم دخول أي مساعدات لمعسكر كلمة منذ اندلاع الحرب.

“رصدنا حالات انتحار خاصة وسط النساء بسبب سوء الأوضاع”

وأضاف أن طرفي الحرب “الجيش والدعم السريع”، يستخدمان الغذاء والتجويع كسلاح، ونبه إلى ظهور حالات انتحار لم يتم حصرها بين النساء وهو سلوك جديد أدخلته هذه الحرب العبثية بسبب عدم توفر الغذاء والاوضاع الصعبة في المعسكرات.

وأكد أن المرأة أكثر طرف يدفع فاتورة هذه الحرب، ولفت إلى إجراء مسح في بداية شهر مايو كشف أنه بين كل 10 أسر توجد 8 أسر لا تجد غذاء كافياً.

وقال رجال إن كثيراً من القيادات باتت ترفض الحديث عن الواقع في دارفور لأنها ترى أنه لا توجد جدوى من الحديث.

وطالب السودانيين في دول المهجر بتنظيم وقفات احتجاجية للضغط على المجتمع الدولي للانتباه إلى الأوضاع المنسية في السودان.

ووصف تعاطي العالم مع واقع السودان بـ”الإهمال” و”التجاهل”، وأشار إلى سقوط الموتى يومياً بسبب الجوع.

“العالم يهمل ويتجاهل الواقع الإنساني المتردي في دارفور”

الضغط على الطرفين:

وناشد رجال، العالم بالضغط على طرفي الصراع لوقف إطلاق النار بصورة نهائية، وشدد على أنه لم يحصد الشعب السوداني منها غير الدماء والدموع، وأكد مشاهدته لتدهور أوضاع اللاجئين في تشاد خاصة الأطفال الذين يعيشون ظروفا إنسانية قاهرة وسط ارتفاع درجات الحرارة وانعدام المعينات الحياتية.

About The Author

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *