يوسف عزت يكتب: تلك "السلطة" ستنتهي بتوقيع وقف إطلاق النار.!!

يوسف عزت ..

تلك “السلطة” ستنتهي بتوقيع وقف إطلاق النار.!!

‏القبول بالتفاوض تحت مظلة الأمم المتحدة التي استقبلت البرهان والوفد المرافق له كمثل للدولة السودانية في الجمعية العامة للأمم المتحدة في العام 2023 ، هو اعترافا ضمنيا بسلطة بورتسودان ، ولكن تلك السلطة ستنتهي بتوقيع وقف إطلاق النار بغض النظر عن الألقاب في المكاتبات الرسمية التي يبحث عنها البرهان لتثبيت سلطة له وتوابعه ضيعوها حين امتهنوا العنف سبيلا للحكم.

حرب 15 ابريل 2023 أوجدت واقع لا يمكن تجاهله واي كلام غير ذلك هو (استهلاك أعلامي) حتي اذا صدر بقرار بإجماع مجلس الامن الدولي .

الاولوية الان لأوضاع السودانيين داخل البلاد وفي دول الجوار وفي المنافذ الحدودية وهذه الأوضاع لا يمكن معالجتها سياسيا كما لا يمكن رهنها لأجندة قوى عسكرية او سياسية تتطلع للسلطة ولذلك السودانيين هم المعنيين بمعالجة اوضاعهم بمساعدة الآخرين غير المشروطة.

لقد جرب السودانيين في صراعاتهم الممتدة كافة أشكال الوساطات واذا تعذر الوصول لسلام عبر المنابر الان ، فبإمكان السودانيين ابتداع نموذجهم للحل والوصول لحلول تحتاجها بلادنا وشعبها وذلك بوقف نزيف الدم ونزيف العقول والتشرد والأوضاع الإنسانية المعقدة بالداخل ، والعمل على فرض إرادة سودانية واستعادة الامن ووضع حد لأي طرف يعتقد ان معاناة السودانيين وأمن البلاد مرهون بنصر يحققه لرد كرامته الشخصية او كرامة مؤسسات عسكرية وأمنية أزلت الشعب السوداني طوال تاريخها ، والكرامة للشعب السوداني وليس لمؤسسات القمع التي يجب إعادة تأسيسها ضمن تأسيس الدولة على اسس جديدة.