المجلس الاستشاري لأهالي منطقة أبوحميرة .. بيان مهم حول قصف طيران الجيش للمنطقة.

113

بسم الله الرحمن الرحيم

ولاية شمال دارفور

محلية أم كدادة

وحدة أبوحميرة الإدارية

المجلس الاستشاري لأهالي منطقة أبوحميرة

بيان…

قال تعالى: (إن الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل).

في تطور خطير للأحداث الجارية جراء الحرب الخاسرة التي نشبت بالبلاد، زهقت فيها كثير من الأرواح، وقضت على كثير من الموارد، كما اختلط في جوانبها الحابل بالنابل بإصابة كثير من السهام أبرياء لا ناقة ولا جمل لهم فيما جرى، وجراء ذلك تفاجأنا نهار اليوم السبت 17 أغسطس تمام الساعة 11:30، إذا به الطيران يقصف منطقة أبوحميرة وتصيب أهدافه محطة مياه المنطقة، واتلاف بعض المحال التجارية للمواطنين، ونحن إذ نستنكر هذا الاستهداف غير المبرر.

نود أن نوضح إلى جميع الناس على خلفية هذا الحدث الآتي:

– أولا: ربما وقع القصف ظنا خاطئا بأن المنطقة تعد أحد حواضن الدعم السريع، وهذا ظن غير صحيح، حيث لا يوجد بالمنطقة أية تجمعات كانت تتبع للدعم السريع، أو معسكر لها.

– ثانيا: نؤكد أن عددا من أبناء منطقة أبوحميرة الآن ينتمون إلى القوات المسلحة منهم ضباط قادة وجنود، والقوات النظامية الأخرى، في المقابل أيضا هناك عدد من أبنائها ضباط وجنود بالدعم السريع (كحال معظم مناطق السودان الأخرى)، ولم يكن أحد من كلا الفريقين له يد طولى على المنطقة، ولا ظروفها تسمح بذلك.

ثالثا: نؤكد أن منطقة أبوحميرة ليست مكون اجتماعي واحد، بل نسيج يشمل أكثر من خمسة عشرة قبيلة (عرب وزرقة) جميعهم يتعايشون بود وسلام.

– ثالثا: نشير إلى أن المنطقة تعاني من حالة التهاب للصراع القبلي بين (أهلنا البزعة فيها، ومجموعة باسم أهلنا البرتي)…وبالتالي أن قصف الطيران للمنطقة لا يجدي هدفا غير صب الزيت على النار.

– أخيرا: نجدد استنكارنا لما حدث، ونهيب بالجهات المسؤولة تقصى الحقائق حول ما ذكرنا آنفا.

وسنظل ندعو للسلام، كما دعونا منذ بداية الحرب، ونسأله تعالى أن يجمع كلمة أهل السودان، وأن تخمد نار الفتنة ببلادنا بإنهاء هذه الحرب ويعم الأمن ربوعها، وطنا واحدا موحدا عزيزا مكرما قويا، وناهضا متقدما. وليس ذلك على الله بعزيز.

المجلس الاستشاري لأهالي منطقة أبوحميرة.

17 أغسطس 2024م.

About The Author

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *