المنظمة الإفريقية..الإعلام الرسمي في(السودان) تحول لسلاح (فتاك) يهدد تماسك المجتمع.

المنظمة الإفريقية..الإعلام الرسمي في(السودان) تحول لسلاح (فتاك) يهدد تماسك المجتمع.
بلو نيوز: مسارات
5 مايو 2025م
كشفت المنظمة الإفريقية الأوروبية للعمل الإنساني والتنمية عن توثّيق مقتل واختفاء نحو (40) صحفيًا واعتقال واحتجاز (239) آخرين مشيرة لتسجيل (556) انتهاكًا بحقهم منذ اندلاع الحرب وقال بيان للمنظمة بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة أن الانتهاكات تنوعت بين القتل والتعذيب والاختفاء القسري والاعتقالات التعسفية والملاحقات الأمنية والتهديدات والتشهير وقالت أن ذلك يحدث في ظل غياب تام لأي ضمانات قانونية أو حماية مهنية.
وأكد البيان أن ما يزيد المشهد قتامة هو استخدام خطاب الكراهية والعنصرية كسلاح فتاك يهدد تماسك المجتمع السوداني ويقسمه على أسس العرق والدين والانتماء الجغرافي مبينا أن هذا الانقسام إنعكس بشكل مباشر على الجسم الصحفي حيث انجرّ عدد من الصحفيين والمراسلين خلف روايات مضللة وروّجوا لسرديات موجهة أُنتجت باحترافية ظاهرية لكنها خالية من المصداقية الأمر الذي دفع بعض المنظمات الدولية والمراقبين إلى عدم الوثوق تلقائيًا بأي محتوى صادر عن الإعلام السوداني دون تحقق مستقل ودقيق.
ولفت البيان الي أنه في الوقت الذي يحتفل فيه العالم باليوم العالمي لحرية الصحافة الذي جاء هذا العام تحت شعار (التغطية في عالم جديد جريء – تأثير الذكاء الاصطناعي على حرية الصحافة والإعلام) والذي تُعقد فعالياته الرئيسية في العاصمة البلجيكية بروكسل في (7) من مايو الجاري يقف السودان في الضفة المقابلة من هذا المشهد حيث تكاد تغيب فيه حرية الصحافة كليًا وتختنق الكلمة الحرة تحت وطأة الحرب والتضليل والانقسام.
واضاف البيان أنه منذ اندلاع النزاع في (15) أبريل 2023 دخلت الصحافة السودانية نفقًا مظلمًا لا تكاد تبصر فيه النور فبدلًا من أن تكون أداة لكشف الحقيقة ومناصرة الضحايا أضحت في كثير من الأحيان سلاحًا يُستخدم ضمن ترسانة الحرب النفسية والإعلامية بفعل الاستقطاب الحاد وهيمنة أطراف الصراع على أدوات الإعلام وأوضح البيان أن المناطق الخاضعة لسيطرة السلطة في بورتسودان مُنع فيها قنوات فضائية دولية ومحلية من العمل وتم تكميم الأصوات المستقلة وتحولت وسائل الإعلام الرسمية إلى بوق لترويج خطاب عسكري يخدم مصالح النظام القديم الساعي للعودة عبر الجيش ويضلل الرأي العام المحلي والدولي على حد سواء.
وكشف البيان عن توثّيق منظمات حقوقية محلية ودولية مقتل و اختفاء ما لا يقل عن (40) صحفيًا واعتقال واحتجاز (239) آخرين فيما تم تسجيل ما مجموعه (556) انتهاكًا ضد الصحفيين منذ اندلاع الحرب ولفت البيان الي تنوع الانتهاكات بين القتل والتعذيب والاختفاء القسري والاعتقالات التعسفية والملاحقات الأمنية والتهديدات والتشهير في ظل غياب تام لأي ضمانات قانونية أو حماية مهنية وأكد البيان أن ما يزيد المشهد قتامة هو استخدام خطاب الكراهية والعنصرية كسلاح فتاك يهدد تماسك المجتمع السوداني ويقسمه على أسس العرق والدين والانتماء الجغرافي وقد انعكس هذا الانقسام بشكل مباشر على الجسم الصحفي حيث انجرّ عدد من الصحفيين والمراسلين خلف روايات مضللة وروّجوا لسرديات موجهة أُنتجت باحترافية ظاهرية لكنها خالية من المصداقية الأمر الذي دفع بعض المنظمات الدولية والمراقبين إلى عدم الوثوق تلقائيًا بأي محتوى صادر عن الإعلام السوداني دون تحقق مستقل ودقيق.
وذكر البيان في اليوم العالمي لحرية الصحافة بأن الصحافة ليست طرفًا في النزاع بل هي شاهدٌ عادلٌ وضميرٌ حيّ يجب أن يقف إلى جانب الضحايا والحقيقة لا أن يتحوّل إلى أداة طيعة في يد من يزرعون الفتنة والدمار وحذر من أن انحدار الصحافة السودانية نحو الاستقطاب والتبعية سيقوّض كل إمكانية مستقبلية للعدالة والمصالحة وبناء الدولة.
وطالبت المنظمة بإطلاق سراح جميع الصحفيين المعتقلين فورًا وضمان سلامتهم الجسدية والنفسية ووقف كافة أشكال الانتهاكات ضد الصحفيين والمؤسسات الإعلامية ومحاسبة المسؤولين عنها وفق القانون وشددت على تمكين المؤسسات الإعلامية المستقلة من العمل بحرية في كافة أنحاء السودان دون تمييز أو تقييد بخانب حظر استخدام الإعلام لنشر خطاب الكراهية والتحريض وتبني ميثاق شرف إعلامي يضمن المهنية والنزاهة ودعم مبادرات التحقق من المعلومات ومكافحة التضليل الإعلامي خاصة في زمن الحروب والنزاعات وقالت إنّ حماية حرية الصحافة ليست ترفًا بل شرط أساسي لبناء مجتمعات حرة وديمقراطية مشيرة الي انه لا يمكن الحديث عن أي سلام مستدام أو انتقال مدني حقيقي في السودان دون إعلام حرّ ومستقل، يُنير طريق الحقيقة ويُعطي صوتًا لمن لا صوت لهم.