عبد الرحيم دقلو يرسل نداء الى مقاتلي الحركات المسلحة في الفاشر ويعرض الحماية والعفو

45
عبد-الرحيم-دقلو-1024x682

الفاشر – بلو نيوز

وجه الفريق عبد الرحيم دقلو، القائد الثاني لقوات الدعم السريع، نداءً صريحًا ومباشرًا لمقاتلي الحركات المسلحة الدارفورية المنخرطين في القتال إلى جانب الجيش، دعاهم فيه إلى الخروج من المدينة بـ”ضمان حماية شاملة” حتى وصولهم إلى مناطقهم وذويهم، مشددًا على أن المعركة الجارية لا تعنيهم وأنهم “زُجّوا في حرب لا تخصهم”.

في مقطع فيديو مصوّر بثته منصات الدعم السريع، قال دقلو إن عناصر القوة المشتركة “تعرضوا للخداع من قبل قيادة الجيش والحركة الإسلامية”، محذرًا من أن بقاءهم في الفاشر يصب في مصلحة من أسماهم بـ”الفلول”، الذين لن يترددوا في التخلص منهم حال انتصروا في المعركة.

وأضاف أن قوات الجيش، بحسب قوله، تستخدم الأسلحة الكيميائية لقصف الحواضن الاجتماعية لقوات الدعم السريع والحركات المسلحة معًا، معتبرًا أن التحالف الحالي “مجرد مرحلة مؤقتة لخدمة أجندة الإسلاميين”، مؤكداً: “لو انتصروا ولو بنسبة 1%، سيتخلصون منكم أولاً”.

دعوة “العفو عند المقدرة”

وبرر دقلو دعوته بانفتاح الدعم السريع على “مصالحة تاريخية” مع مكونات دارفور المسلحة، قائلًا: “نحن في مركز قوة الآن، ويمكننا أن نعفو عند المقدرة. لا نريد توريث الأجيال القادمة عداءً لا مبرر له.”

وأشار إلى أن قوات الدعم السريع كانت قد أخرجت أسر المقاتلين من الفاشر “مكرمة وعزيزة”، في إشارة إلى عمليات الإجلاء التي قادها تحالف السودان التأسيسي “تأسيس” إلى مناطق أمبرو وكرنوي والطينة، وأضاف: “أنتم أيضًا يمكنكم الخروج، وسنؤمن وصولكم إلى مناطقكم.”

“اتركونا مع الكيزان”

دقلو أكد في ندائه أن قوات الدعم السريع لا تطلب من مقاتلي الحركات الانضمام إلى صفوفها، بل فقط الحياد، مشددًا: “اتركونا مع الكيزان والفلول والإرهابيين، بدلًا من الموت دون جدوى.”

كما حمّل كلًا من مني أركو مناوي وجبريل إبراهيم مسؤولية مقتل عدد كبير من المقاتلين الدارفوريين في الفاشر، واتهمهما بـ”التورط في صفقة خاسرة زجّت بالحركات في أتون حرب لم تكن جزءًا منها أصلاً”.

يذكر أن مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، تعيش على وقع اشتباكات دامية منذ أبريل الماضي، بين قوات الدعم السريع ومكونات من الجيش السوداني مدعومة بعدد من الحركات المسلحة، وسط هذه المعارك، تمكن تحالف “تأسيس” من إجلاء آلاف المدنيين في ظل وضع إنساني بالغ الخطورة، حيث باتت المدينة شبه محاصرة وتشهد شحًا في الغذاء والدواء وارتفاعًا في معدلات النزوح والموت.

About The Author

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *