د. حذيفة أبونوبة ينعي الناظر عبد المنعم موسى الشوين .. رحيل رمز الحكمة والمصالحة السودانية

16
الناظر-عبدالمنعم-الشوين

نيالا – بلو نيوز الاخبارية

نعى الدكتور حذيفة أبونوبة، رئيس المجلس الاستشاري لقائد قوات الدعم السريع، رحيل الناظر عبد المنعم موسى الشوين، ناظر عموم المسيرية الفلايتة، الذي وافته المنية صباح الاثنين، مخلفاً فراغاً كبيراً في قلب قبيلته والسودان بأكمله.

وقال أبونوبة إن الناظر الشوين كان رجلاً من طراز نادر، عرفته الأجيال كقائد حكيم ومتصالح، سطع اسمه بين رجال الدولة لما اتصف به من هيبة وحنكة جعلته رمزاً للمروءة والكرم والشجاعة. كان صوته دائماً يمسّ العقل قبل القلب، ووساطاته قائمة على الاحترام والتقدير، بعيداً عن الصراخ أو العصبيات التي تعصف بمجتمعنا.

وأضاف أن الناظر عبد المنعم لم يكن مجرد زعيم قبلي، بل كان مدرسة للمصالحة ومنارة للسلام في منطقة تعجّ بالصراعات، وظل مخلصاً للسودان الموحد، مدافعاً عن وحدة وتنوع الوطن ورافضاً لكل أشكال الفتن.

وأشار إلى أن الجميع شهد قربه من صناع القرار دون أن يكون محسوباً على جهة بعينها، بل كان صوت الضمير الجمعي. وكان من أوائل الداعمين للفريق أول محمد حمدان دقلو “حميدتي”، الذي وصفه الناظر بـ”هدية السماء للشعب السوداني”، معبراً عن إيمانه بصدق نواياه ونقاء يده.

وأكد أبونوبة أن رحيله يمثل خسارة عظيمة لا تخص المسيرية فقط، بل السودان بأسره، فقد فقد الوطن أحد رموزه النادرة التي كانت تقاليده وأخلاقه وأفعاله مدرسة تُحتذى.

وختم قائلاً: “نرفع أسمى آيات الرحمة لروحه، ونسأل الله أن يلهم أهله الصبر والسلوان، ونؤكد أن إرث الناظر الشوين سيبقى خالداً في الذاكرة والمواقف، وأن مسيرته لن تنطفئ طالما هناك من يحمل قيمه ويكمل دربه”، وأضاف: “الرجال العظام لا يرحلون حقاً، فهم يسكنون في القلوب والعقول، ونحن اليوم نودع رجلاً لن ينساه التاريخ.”

About The Author

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *