علي أحمد يكتب: جرائم الجيش الكرتي في التقارير الدولية “نهاية دول الظلم”.

37
الأستاذ علي أحمد..

ما إن تشرق شمس يومٍ جديد، إلاّ والطوق يشتّد ضغطاً على قيادة المليشيات الكرتيّة المُسماة مجازاً بالجيش السوداني، فها هي حكومة الولايات المتحدة الأمريكية تدين مجدداً القرار الذي اتخذته المليشيا بحظر المساعدات الإنسانية إلى المجتمعات المحلية في المناطق التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع، وعرقلة إمكانية ايصالها إلى مستحقيها ومضايقة العاملين في المجال الإنساني.

وبالطبع،فإن هذا ديدن الكيزان، يحاربون الشعب – حاربهم الله – يكرهون الشعب الذي أزاحهم عن صدره حيث جثموا فيه أكثر من ثلاثة عقود تفننوا خلالها في تعذيبه وما يزالون.

لا يهدأ بال لهؤلاء النفر من (شياطين الإنس) إلاّ بعد إبادة الشعب السوداني عن بكرة أبيه، وفي مهمتهم الإبليسية هذه، يستخدمون ضابطهم الكوز عبد الفتاح البرهان، الذي كان رئيساً لتنظيمهم في محلية (نيرتتي) بجبل مرة في جنوب دارفور، وجميعهم سيطالهم العقاب طال الوقت أم قصر.

التقرير موضوع المقال، أدان مليشيا كرتي/ البرهان، بعباراتٍ واضحة لجهة تقييدها إمكانية الوصول إلى شبكة الإنترنت والهاتف المحمول وقطعها عن المواطنين، بجانب تأجيج الصراع العرقي (وهذا هو الأخطر) وتصاعد خطاب الكراهية وتجريم والتشهير بالمجموعات والأفراد العاملين والفعلين في المجال الإنساني والطبي والصحافيين وأعضاء الأحزاب السياسية.

وأشار التقرير نفسه، إلى أن السودانيين أحراراً في تنظيم أنفسهم من أجل تشكيل حكومة مدنية تمثل الشعب تمثيلاً حقيقياً.

ولا شك أن مثل هذه الفقرة الأخيرة التي تتحدث عن تمثيل الشعب تمثيلاً مدنياً حقيقياً وحريته في اختيار حكومته، هي التي (تجيب كثافة) الكيزان وبرهانهم، فلأجل منع ذلك أشعلوا الحرب، وقاموا بكل شئ من قطع للطرق القومية باستخدامهم (هنابيلهم) في الشرق على رأسهم الناظر ترك الذي انكسر مِرقه بعد الحرب ولاذ بالصمت، ثم انقلابهم في 25 أكتوبر/ 2021، ثم ذهابهم إلى الحرب في 15 أبريل 2023، ووضع الشعب السوداني كله بين فوهات البنادق هدفاً عسكرياً لهم.

هذا التقرير يفصِّل بدقة الأفعال المشينة والمنكرة التي يرتكبها هؤلاء الجناة البغاة من بني كوز وضباطهم في الجيش وعلى رأسهم (برهان وكباشي والعطا)، وأبرزها إثارة النعرات العنصرية والقبلية وتوصيف الحرب على هذا الأساس لحرفها عن مسارها وعن أسبابها الحقيقية، وبالتالي فإنهم يحاولون إعادة تعريفها بعد أن فشلوا في تسويقها دولياً ومحلياً كتمردٍ أو انقلاب، حيث لم يصدقهم أحد، وتعامل الجميع معها على أساس أنها حرب بين قسمين داخل الجيش السوداني، أحدهم بقيادة قائد الجيش والثاني بقيادة قائد الدعم السريع، وهذا ما أثار وما يزال يثير حفيظتهم وغضبهم.

الأمر الذي لا يقل أهمية هو الإشارة إلى استهداف الفضاء المدني، لجان المقاومة، الناشطين السياسيين، تجريم الأحزاب ووصمها بالعمالة للدعم السريع توطئة لضربها، وهذا ديدن كيزاني قديم ومعروف.

الآن، صار العالم كله يعرف إن هذه الحرب هي حرب الكيزان من أجل العودة إلى الحكم والاستحواذ على السلطة ولو على جثة الوطن، الذي حولوه إلى خرابات تنعق عليها الغربان، ولكنهم سيضعون كل ذلك على كاهل هؤلاء الضباط الجهلة الذين تم استخدامهم لتنفيذ المهمة الحقيرة، وسيتم رميهم متى تم ذلك، ولن يتم طالما أن الشعب السوداني الأبى يتوق إلى الحرية والانعتاق والتحرر من ربقة هؤلاء الكيزان والنخبة العسكرية التابعة لهم، وأن النصر قريب بإذن الله وأن نهاية هذه الجماعة الغوغائية الدموية صارت وشيكة وسوف تقتلع من أرض السودان اقتلاعاً وتوضع في مزبلة التاريخ عظة وعبرة لمن يعتبر.

النصر للشعب والبؤس والشقاء للجماعة الإرهابية الكيزانية ولنخبتها العسكرية البائسة.

About The Author

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *