الدعم السريع: أي إتفاق بشأن “المساعدات الإنسانية” مع طرف واحد، لا يعبر عن الدعم السريع .!!

94
المقدم الفاتح قرشي – الناطق الرسمي بإسم قوات الدعم السريع ..

 

الخرطوم: بلو نيوز الإخبارية –

قالت قوات الدعم السريع، أن القوات المسلحة تمثل طرفاً في الحرب، وهي ليست سلطه تملك حق عقد الاتفاقيات لوحدها في وجود طرف آخر متمثل في قوات الدعم السريع، وبالتالي فإن أي اتفاق بشأن المساعدات الإنسانية مع طرف واحد لا يعبر عن الدعم السريع، وغير معني به.

وأكدت قوات الدعم السريع؛ أن حكومة الأمر الواقع التي تسيطر على بورتسودان فقط، لا تستطيع أن تقرر بشأن فتح الحدود ومطارات الفاشر والأبيض، لأنها في الواقع ليست تحت سيطرتها، وفاقد الشيء لا يعطيه، واضافت؛ إنها مستعدة للموافقة على أي اتفاق مساعدات إنسانية يضمن توصيل المساعدات عبر الحدود للفاعلين الأساسيين، ولا يستخدم كسلاح ضد المواطنين السودانيين، على أن يتم ذلك وفق أسس وقواعد متفق عليها تبين التزام طرفي الصراع.

وقالت؛ قوات الدعم السريع، انها ترفض بشدة أي تماهي أو محاولات لاستخدام المساعدات الإنسانية، كآلية لاكتساب شرعية زائفة تتيح لقادة الانقلاب وفلول النظام البائد الاستمرار في سلطة الأمر الواقع.

وأدانت قوات الدعم السريع، تصرفات القوات المسلحة بإستخدام المساعدات الإنسانية سياسياً لتجويع المدنيين وذلك بالمنع المتعمد لوصولها إلى ولايات دارفور وكردفان والجزيرة والخرطوم، وقالت؛ انه يشكل انتهاكاً خطيراً للقانون الدولي والانساني، ويرقى إلى مستوى جرائم الحرب.

وأشارت؛ قوات الدعم السريع، في بيان صحفي، تلقت “بلو نيوز الإخبارية” نسخة منه، إلى ان القوات المسلحة تعمدت تعطيل وصول المساعدات عبر سلسلة طويلة من الإجراءات البيروقراطية، منها إعاقة استخراج “التأشيرات” للعاملين في الحقل الإنساني، والتحكم بآليات منح الأذونات لوصول الإغاثة للمناطق الخاضعة لسيطرة قوات الدعم السريع، في إطار استراتيجية متعمدة تهدف إلى معاقبة شعوب تلك المناطق سياسيا دون مراعاة للوضع الإنساني الذي اقترب من المجاعة.

وأكدت؛ إن دخول المساعدات الإنسانية للمتضررين والمحتاجين أمر ضروري وملح، دعوت له “قوات الدعم السريع” في وقت مبكر في منبر جدة من خلال تبني وفدها المفاوض مقترحاً بفتح بعض المطارات للأغراض الإنسانية، وقوبل برفض من قبل فد القوات المسلحة وقتذاك، مضيفاً؛ أن القوات المسلحة تنصلت عن كافة التزاماتها المعلنة في إعلان جدة الموقع في “11 مايو 2023″، وورقة الالتزامات الإنسانية الموقعة في “4 نوفمبر 2023″، وأيضاً رفضت قوات الجيش، مقترحاً لعقد اجتماع في سويسرا لتسهيل وصول المساعدات الإنسانية.

وأكدت؛ انها ظلت باستمرار تقرع أجراس الخطر، عبر تحذيرات ومناشدات لتدارك الوضع الإنساني الكارثي، مشيراً إلى إنها انشاءت “وكالة للعون الإنساني” خصيصاً لتسهيل دخول المساعدات، مؤكدة بان قائد قوات الدعم السريع، الفريق أول محمد حمدان دقلو، أطلق نداء انساني تضمن مقترحات عملية لتسهيل وصول المساعدات الإنسانية لمستحقيها.

وجددت قوات الدعم السريع، موقفها المعلن، بشأن تسهيل دخول المساعدات الإنسانية، والاستعداد التام للتعاون مع المنظمات المعنية لفتح المطارات والطرق القومية وجميع المنافذ الحدودية التي تحت سيطرتها، لتسهيل وصول المساعدات لملايين المتضررين من السودانيين، مشيراً؛ إلى أن تنفيذ ذلك أمر لا يحتاج من الأمم المتحدة إلى موافقة الطرف الآخر، لأن موافقته من عدمها لا تشكل أي أساساً قانونياً لدخول المساعدات الإنسانية عبر الحدود التي لا تخضع لسيطرته.

وأضافت؛ من غير المقبول أيضا وضع مصير المساعدات المنقذة لأرواح ملايين الأبرياء رهينا لأمزجة عصابة فاسدة أشعلت هذه الحرب وتسببت في قتل شعبنا وتشريده لأكثر من ثلاثة عقود.

About The Author

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *