قوى سودانية موالية للجيش تدعو لتشكيل حكومة مؤقتة وانهاء الحرب.

210

حراك دبلوماسي إقليمي ودولي غير مسبوق لإنهاء القتال بين الدعم السريع والجيش السوداني يواجه بتعنت البرهان.

بلو نيوز الإخبارية: وكالات-

جهود سياسية مستمرة لانهاء القتال في السودان

الخرطوم – دعت قوى سياسية ومدنية سودانية الاثنين خلال اجتماعات في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، إلى وقف الحرب وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية وتشكيل حكومة تصريف أعمال مؤقتة وغير حزبية في خضم التهديدات التي يطلقها رئيس مجلس السيادة الفريق اول عبدالفتاح البرهان وذلك في البيان الختامي لاجتماعات اختتمت بالعاصمة الإثيوبية الاثنين، بمشاركة 14 كيانا وحزبا سودانيا، أبرزها “الحرية والتغيير ـ الكتلة الديمقراطية” (أحزاب سياسية وحركات مسلحة).

والأربعاء، انطلقت اجتماعات أديس أبابا للتداول بشأن العملية السياسية في السودان برعاية الاتحاد الإفريقي.

وقال البيان “نؤكد أن الأولوية القصوى للوقف الفوري للحرب في إطار التأكيد على سيادة الدولة السودانية ووحدة هياكلها وشعبها وكامل مسؤوليتها عن أرض الوطن، وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية على نحو عاجل ودون عائق”. وشدد البيان على “أهمية الالتزام بتنفيذ اتفاق جدة السعودي”.

ومنذ 6 مايو/أيار 2023، ترعى الرياض وواشنطن محادثات بين الجيش وقوات الدعم السريع، أسفرت في 11 من الشهر ذاته عن أول اتفاق في جدة السعودية بين الجانبين للالتزام بحماية المدنيين، وإعلان أكثر من هدنة وقعت خلالها خروقات وتبادل للاتهامات بين الطرفين، ما دفع الوسيطين لتعليق المفاوضات.

وأوضح البيان أن “المشاركين توافقوا على قضايا الإعداد والترتيب الجيد للعملية السياسية والحوار السوداني” مشدداعلى أن “يكون الحوار السوداني شاملاً لا يستثني أحد إلا من صدرت ضده تهم أو أحكام متعلقة بجرائم حرب أو جرائم ضد الإنسانية أو جرائم الابادة الجماعية ضد المدنيين وفقا للقانون”.

ودعا البيان إلى “تشكيل حكومة تصريف أعمال مؤقتة يتم التشاور حول مهامها واختصاصاتها وتشكيلها وتوقيتها بين كافة الأطراف المعنية مع الأخذ بعين الاعتبار تجارب الفترة الانتقالية السابقة ومن غير محاصصة حزبية”.

وتشهد الساحة السياسية حراكا دبلوماسيا محموما تجريه قوى إقليمية ودولية لوقف الحرب في السودان حيث بدأ هذا الحراك الذي تقوده 3 دول وهي مصر وإثيوبيا والسعودية فضلا عن كيانات دولية وإقليمية، من اجتماع العاصمة المصرية القاهرة للقوى السياسية والمدنية السودانية الأسبوع الماضي، مرورا بزيارة رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد إلى مدينة بورتسودان (شرق السودان)، ولقائه البرهان.

وقبل ذلك أجرى وليد الخريجي نائب وزير الخارجية السعودي زيارة لبورتسودان، حيث بحث استئناف “مفاوضات جدة” مع البرهان.

 

كما تعقد في مدينة جنيف السويسرية مباحثات غير مباشرة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، بشأن إيصال المساعدات الإنسانية والتي لا تزال مستمرة، برعاية الأمم المتحدة.

وتهدف كل هذه التحركات إلى إرساء وقف لإطلاق النار في السودان، والتوصل إلى اتفاق يجنب البلاد مزيدا من الانهيار عقب تحذيرات أممية ودولية من الانزلاق نحو كارثة إنسانية تصل إلى موت آلاف جراء مجاعة ونقص الغذاء.

وتزايدت دعوات أممية ودولية لتجنيب السودان كارثة إنسانية قد تدفع ملايين إلى المجاعة والموت؛ جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 12 ولاية من أصل 18 في البلاد.

ومنذ منتصف أبريل/نيسان 2023، يخوض الجيش السوداني بقيادة البرهان و”الدعم السريع” بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي) حربا خلّفت نحو 15 ألف قتيل وحوالي 10 ملايين نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة.

وتزايدت دعوات أممية ودولية لتجنيب السودان كارثة إنسانية قد تدفع الملايين إلى المجاعة والموت؛ جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 12 ولاية من أصل 18 في البلاد.

About The Author

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *