قاعدة زمزم العسكرية: انهيار جدار زيف القوة المشتركة.

قاعدة زمزم العسكرية: انهيار جدار زيف القوة المشتركة.
مارست الحركات المسلحة المعروفة باسم القوات المشتركة أسوأ انوع التضليل في القرن الحالي، تضليل يرقى لمستوى الجريمة المنظمة، بادعائها أن مخيم زمزم للنازحين الذي أنشأته حكومة المؤتمر الوطني كمعسكر ضرار لمعسكرات النازحين المنتشرة في دارفور، لا يزال يحمل صفة مخيم نازحين، في الوقت الذي حولته القوات المشتركة إلى ثكنة عسكرية كاملة الدسم.
في الوقع لقد نبهتنا تنسيقية النازحين بمعسكر زمزم، في بيان تحذيري، نشرته بتاريخ ١٢ نوفمبر ٢٠٢٤ عن خطور الوضع داخل المعسكر، بعد أن انسحبت إلى داخلة أعداد كبيرة من المركبات والآليات القتالية التابعة للقوة المشتركة، حيث قال البيان أن قوات الحركات المسلحة بدأت في حفر الخنادق واقامة الارتكازات، داخل المخيم وحولته لقاعدة عسكرية ولوجتسية كاملة، ودعت التنسيقية المنظمات الدولية، إلى ضرورة إخراج عناصر الحركات من المعسكر، حتى لا يتحول إلى ساحة معركة.
أكد ذلك مرصد جامعة يل للبحوث، حيث نشر صور عبر الاقمار الصناعية، أظهرت انتشار عناصر الحركات المسلحة داخل المعسكر، وقالت أن مخيم زمزم أصبح ثكنة عسكرية مكتملة، ثم نشر بعد ذلك المبعوث الامريكي توم بريللو تغريدة على منصة إكس حذر فيها من خطورة تحويل المخيم بواسطة القوة المشتركة إلى ثكنة عسكرية ودعى إلى افراغه فوراً. كل ذلك والدعم السريع يتابع عن قرب نقل العتاد العسكري إلى داخل المعسكر، واتخاذ بعض القادة البارزين في القوة المشتركة للمخيم كمقر دائم، يتم فيه اصادر التوجيهات، ووضع الخطط العسكرية واستقطاب الدعم، وتخرين السلاح والذخائر.
قامت القوات المشتركة بارتكاب مجازر بشعه داخل المخيم، ضد المدنيين الذين قامت بتصنيفهم حسب انتمائاتهم القبلية، حيث قُتل ما لا يقل عن ٣٥٠ شاب داخل المعسكر، على يد عناصر القوة المشتركة، ضرباً بالنار أو عبر سلاح التجويع داخل السجون تحت الأرض، بذريعة التعاون مع الدعم السريع، وتلفيق تهم التخابر. ارسل الدعم السريع رسائل جادة للمجتمع الدولي، يدعوه فيها للقيام بدوره في حماية المدنيين داخل المخيم، واخراج الآليات والعناصر المسلحة، ولكن لا حياة لمن تنادي.
اتخذ الدعم السريع خيار تخليص المدنيين في مخيم زمزم، من عصابات الحركات المسلحة، من واقع مسؤوليته الاخلاقية تجاه هؤلاء المدنيين، وقد ظهر جلياً خلال معارك الأيام الماضية، ما كان يخفيه قادة المشتركة، خلال الحجم الكبير للقوات والعتاد العسكري، والمقاومة التي ابدتها القوة المشتركة، حتى كسر الدعم السريع شوكتها نهار اليوم وخلص معسكر زمزم من أكبر عصابة مسلحة ظلت مختبأه داخله لأكثر من عام.
بعد إخراج القوة المشتركة من زمزم، تحاول الآن الاختباء بين المواطنين داخل مدينة الفاشر، بمنعهم من الخروج من خطوط النار، ندعو قادة المشتركة للتحلي بالشجاعة وخوض حربهم بعيداً عن المدنيين، وهذا بمثابة نداء لكل سكان الفاشر بمغادرة المدينة فوراً، وترك الانتهازين من عناصر القوة المشتركة، لمواجهة مصيرهم الذي اختاروه بانفسهم.