نقيب الصحفيين السودانيين: “الحقيقة” أول من إغتالته الحرب، والاعلام السوداني أكثر المتضررين.

41
عبدالمنعم أبو إدريس، نقيب الصحفيين السودانيين.

نقيب الصحفيين السودانيين، عبد المنعم أبو ادريس: برحيل محجوب محمد صالح فقدنا مدرسة في الالتزام جانب الشعب والمهنية.

الحقيقة أول من إغتالته الحرب والاعلام السوداني أكثر المتضررين.

النقابة منفتحة على القوى السياسية بحكم نظامها الذي نص على دعم الدولة المدنية الديمقراطية.

النقابة ساعدت زملاء وزميلات لمغادرة المناطق الخطرة.

كشف نقيب الصحفيين السودانيين عبدالمنعم أبو إدريس عن استعداد النقابة التام للدفاع عن منسوبيها ومساعدة كل من تعرضوا لحملات الاستهداف الممنهج في اتخاذ الاجراءات القانونية التي تضمن لهم حق التقاضي حال عودة مؤسسات الدولة بما في ذلك الصحفيين الذين قتلوا خلال هذه الحرب، وأكد في حوار لـ”راينو” إنهم في سبيل ذلك تواصلت النقابة مع المنظمات الإقليمية والدولية المعنية بحرية الإعلام.

  • حوار: راينو

ما التأثير الذي يلقي بظلاله على الصحافة السودانية بعد أن فقدت بوصلتها برحيل عميدها محجوب محمد صالح؟

برحيل عميد الصحافة السودانية الاستاذ، محجوب محمد صالح فقدنا مدرسة في الالتزام جانب الشعب والمهنية. وأحد حكماء السودان في هذا الوقت العصيب. وعلى مستوى الفقد لأحد الآباء المؤسسين للنقابة واكثر المناصرين لقيامها وهذا الفقد ترك مساحات واسعة لن تملأ قريباً.

• ما الذي قدمته نقابة الصحفيين لمنسوبيها خلال الحرب؟

النقابة قبل بدء الحرب كانت من اوائل الجهات التي نبهت لخطورة اندلاعها، ومنذ لحظة الطلقة الاولى اخذت على عاتقها توعية الصحفيين والصحفيات باجراءات السلامة في هذه الظروف. ومن ثم قدمت دعما مالياً مباشرا لعدد 212صحفي وصحفية اغلبهم يعيشون في الولايات التي تدور فيها الحرب. ونظمت ثمانية ورش تدريبية في اربعة مدن عن السلامة والاخبار الكاذبة شارك فيها 186صحفي وصحفية تلقوا جميعا دعما ماليا. وفرت النقابة مساعدات مالية لعدد 20من اصحاب الامراض الدائمة وهي مساعدات شهرية منتظمة. ظلت النقابة حاضرة في الدفاع عن الصحفيين والصحفيات في مواجهات الانتهاكات التي يتعرضون لها برصدها وتوثيقها وتصعيد الحملات ضدها والتواصل مع الجهات المعنية بحرية الصحافة.

• وهل كان لوجود أعضاء المكتب التنفيذي خارج السودان تاثير ايجابي؟

وجود بعض أعضاء المكتب التنفيذي خارج البلاد لظروف الحرب اتاح لهم حرية الحركة في فتح منافذ لعلاقات النقابة مع مؤسسات دولية واقليمية وايصال صوت النقابة في عدد من المنابر كما أنهم على تواصل مع الزملاء والزميلات الذين لجأوا لهذه البلدان.

• ما التحديات التي تواجه النقابة الآن؟

كل ما تقوم به النقابة معلوم ، خصوصا وأن عملها يتم في ظروف بالغة التعقيد جراء هذه الحرب

• شهدت الأسافير حملات استهداف ممنهجة للصحفيين واكتفت النقابة ببيانات الشجب والادانة.. فهل ذلك دليل عجز؟

لم تكتف النقابة بالبيانات بل تواصلت مع الزملاء والزميلات وابلغت المنظمات الاقليمية والدولية المعنية بحرية الاعلام. كما انها عبر مكتبها في العون القانوني على استعداد تام لمساعدة كل من تعرض لحملة في اتخاذ الاجراءات القانونية التي تضمن له حق حال عودة مؤسسات الدولة السودانية.

• قدم الصحفيون والصحفيات عدداً من الشهداء خصوصا في دارفور،، فما الإجراءات التي يمكن أن تتخذها النقابة لحماية الزملاء؟

ساعدت النقابة عدد من الزملاء والزميلات لمغادرة المناطق الخطرة، واما الذين قتلوا اثناء هذه الحرب من الصحفيين والصحفيات فماتزال النقابة تطالب بتقديم الذين تسببوا في ذلك الى العدالة. وظلت النقابة تذكر طرفي الصراع بأن القانون الدولي الانساني وكل الاتفاقيات الدولية تلزمهم بضمان سلامة وأمن الصحفيين والصحفيات في أماكن سيطرتهم.

• هل لديكم تصور لشكل جديد للصحافة السودانية بعد الحرب؟

الاعلام السوداني من أكثر المتضررين بهذه الحرب، وأول الذين اغتالتهم هذه الحرب هي الحقيقة فأدى ذلك لانتشار الأخبار الكاذبة وخطاب الكراهية. وعلى جانب آخر فقدت أغلب المؤسسات اجهزتها ومعداتها بالنهب والسرقة والتدمير. مما يحتم ضرورة خلق حوار حول أوضاع الاعلام ما بعد الحرب وقد شرعت النقابة في الاعداد لمؤتمر ينقاش هذه القضايا تمهد له الآن بعدد من الندوات كان أولها الاسبوع الماضي عن الاعلام في زمن النزاع.

• موقف النقابة من التحالفات السياسية في الساحة السودانية؟

النقابة منفتحة في علاقتها مع جميع القوى السياسية حاكمها في ذلك نظامها الاساسي الذي نص على دعم الدولة المدنية الديمقراطية في البلاد، أما ما بعد كارثة 15ابريل فإن النقابة تقف كتفا بكتف مع اي مجهود لايقاف الحرب واعادة السلام لبلادنا.

About The Author

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *