كاودا: تظاهرات جماهيرية، وإدانات، احتجاجاً على مقتل “11” طفلاً ومعلمين بطيران الجيش السوداني.
التغيير: بلو نيوز الإخبارية-
و كان قد أصيب أكثر من 46 طفلا آخرين خلال الحادث عندما أسقطت طائرة حربية تابعة للقوات الجوية السودانية ثلاثة قنابل على مبنى المدرسة والحي التابع له في الرابع عشر من مارس الجاري.
ودعا داود أشعيا الفول، نائب حاكم المنطقة، المتظاهرين إلى الوقوف صفا واحدا مع أهالي القتلى، وقال إن مثل هذه الحوادث تكررت عدة مرات في جبال النوبة.
و أعتبر أن حكومة الخرطوم تمارس هذه التصرفات لإثارة الخوف بين السكان المدنيين لمنعهم من دخول المناطق المحررة بمنطقة جبال النوبة.
وأضاف: “نحن في المنطقة ندرك أن هذه الرسائل تهدف إلى منع الأطفال من الذهاب إلى المدارس، ولكننا نشجع الآباء على مواصلة إرسال أطفالهم إلى المدرسة لتلقي التعليم.”
ونصح أشعيا المعلمين ومديري المدارس بتحمل اللحظات الصعبة التي تحتاج إلى قرارات جادة بشأن كيفية المضي قدما في التعليم.
ودعا المجتمع الدولي، إلى الوقوف ضد هذه الأعمال التي تؤدي إلى قتل المدنيين الأبرياء وأطفال المدارس.
من جانبه قال هاشم عبد الله، الأمين العام للحركة الشعبية/ الجيش الشعبي لتحرير السودان- شمال، إن القصف الجوي ترك جميع المنازل في المنطقة في حالة حزن بسبب مقتل مدنيين أبرياء. وأضاف أن الأطفال المتوفين كانوا يمثلون مستقبل السودان.
وأوضح أن هذه ليست المرة الأولى التي تقع فيها هذه الحادثة، فقد حدث عام 2000 أن قصف الجيش مدرسة سانت فنسنت فيري الابتدائية في كاودا، وأدى القصف إلى مقتل أطفال من المدرسة ومعلمين.
وأشار إلى أن قصف المدارس والطلاب تكرر أيضا في عام 2015. وأضاف “قتل الأطفال والمدنيين الأبرياء جريمة ضد الإنسانية”.
وقال عمار أمون دلدوم، السكرتير العام للحركة الشعبية لتحرير السودان- شمال، إن القصف الأخير الذي قامت به القوات الجوية السودانية هو جريمة ارتكبتها حكومة السودان ضد السكان المهمشين في جبال النوبة.
وأضاف: “الحكومة السودانية تقتل الأطفال والمسنين والنساء وغيرهم من الأشخاص في منطقة جبال النوبة التي قامت بتهميشها على مدى السنوات الـ 69 الماضية”.
وقال حامد مأمون إسماعيل، طالب مدرسة المسحة الثانوية، إنهم تظاهروا ليقولوا للعالم أن ما فعلته حكومة السودان بقتل الأطفال في المدارس هو عمل إجرامي.
وتابع: “نحن هنا بسبب مقتل أطفال المدارس في الهدرا، وندين الحادث ويجب عدم قصف المدارس في جبال النوبة بالقنابل”.
وشاركت في التظاهرة أمانات الإدارة المدنية بجبال النوبة المختلفة بما في ذلك أمانات التعليم والإعلام ورعاية الطفل والحكم المحلي والهندسة والزراعة وغيرها، وجمعيات الشباب والنساء.