الفول السوداني: ركود الأسعار وخسائر للتجار والمزارعين .!!

50

شرق دارفور: بلو نيوز الإخبارية –

في مثل هذا التوقيت من كل عام يتنافس تجار المحاصيل في شراء الفول السوداني ، في ظل ذاك التنافس ترتفع أسعاره على مدار الأسبوع ولكن في هذا العام ظلت أسعار ثابتة حيث يباع جوال الفول مائة رطل ب7500 فقط ويتراوح سعر الطن ما بين 270 الى 300 .

تدني الأسعار المستمر و مع توقف الشراء تعرض المزارعين وصغار تجار الفول الى خسائرة كبيرة .

المزارع عندما يحسب التكلفة من شراء البذور والى الحرث والنظافة الى الحصاد ومقارنة ذلك بسعر الفول يجد المزارع نفسه دخل في خسارة كبيرة وأيضاُ اعتاد صغار التجار على شراء الفول ومن ثم بيعه الى التجار الكبار .

اشترى صغار التجار الجوال ما بين 9500 الى 10500 لتدنى أسعاره الى 7500 مما جعلهم عرضة الى خسائر كبيرة بل تحول بعضهم الى فقراء .

وأتفق عدد من مزراعي الفول ولاية شرق دارفور من تدني أسعار ه ، مما عرضتهم الى خسائر كبيرة ، وهنالك مزارعين اكتفوا ببيع الفول بالخسارة بدلاً عن تحمل تكاليف الترحيل من المزارع في أطراف مدينة الضعين الى داخلها لتخزينه وانتظار ارتفاع الأسعار .

آخرون قاموا الفول بتخزين الفول في مزارعهم على بعد 80كيلو متر من المدينة ،فضلوا التخزين المصحوب بخطر السرقة أو الحرائق من زيادة التكاليف بنقل الفول الى مخازن آمنة في المدينة.

وقال التاجر محمد صالح كتر ان اسعار الفول في هذا متدنية ولا يوجد شراء في الاسواق للفول .

سمع التجار بارتفاع اسعار الفول في دولة الجنوب ولكن بعد وصول عدد من عربات الى مناطق الجنوب تراجعت أسعاره من 26000 للجوال الى 12000 ألف جنيه ، بهذا السعر لا يغطي بيع الفول تكاليف الترحيل والرسوم الحكومية في السودان الشمالي ورسوم الجمارك في دولة جنوب السودان التي تبلغ 580 ألف جنيه جنوب سوداني لكل عربة فول .

السوق الوحيد للفول حالياً سوق منطقة الدبة بالولاية الشمالية ويباع الطن فيه ب700 ألف جنيه ،هذا المبلغ ينفع فقط مع التجار الذي يمتلك عربة ترحيل .

وأقر تاجر الفول السوداني بسوق الضعين السيد حمدان محمود بتدني أسعار الفول الى مستوى ضعيف لا يقابل تكاليف زراعته .

وأضاف : تعود تدني أسعار الفول الى عدة أسباب منها : انتقال عدد كبير من تجار الفول من مدينة الضعين بسبب الحرب الدائرة بين قوات الدعم السريع ، لتختفي عملية التنافس في البيع بالاضافة الى اغلاق البنوك منذ ابريل (بداية الحرب) الأمر حرم التجار من اجراء تحاويل بنكية ، من اسباب تدني الاسعار شح وسائل نقل الفول من الضعين الى الدبة أو بورتسودان وارتفاع تكلفة الرسوم والجبايات على الطريق .

مشيراً الى أن أهم اسباب تدني السعر ايقاف صادر الفول .

ويباع جوال الفول السوداني في مناطق انتاج الفول في المحليات ما بين 7الى 8 ألف جنيه ويبلغ سعر طن الفول في المحليات ما بي270 جنيه الى 300 ألف جنيه ، حين كان سعره في العام الماضي نحو 700 ألف جنيه .

وقال المزارع عبدالله جمعة فضل نحن نعاني من تدني أسعار الفول الفول السوداني في هذا الموسم ويباع جوال الفول فقط ب7 ألف جنيه، هذا السعر حال مقارنته بتكلفة الانتاج التي تبلغ 90 ألف للمخمس ومتوسط انتاج المخمس لا يتجاوز ال9قناطير من الفول .

ووصف المزراع الريح برة انتاج الفول في هذا الموسم بالمشرف ولكن أسعار الفول متدنية لدرجة تعرض المزارع الى خسائر .

حصر خبير زراعي مشاكل المزارعين في ولاية شرق دارفور في عدم الحصول على تمويل من البنوك وعدم الحصول على التقاوي المحسنة ، القصور في أجهزة الارشاد الزراعي بالاضافة الى الآفات الزراعية .

وقال المهندس الزراعي أحمد محمد أبوكلام ان المشاكل التي تواجه المزارع بولاية شرق دارفور تتمثل في عدم الحصول على تمويل من البنوك وعدم الحصول التقاوي المحسنة وهذا يساهم في تدني الانتاجية .

وعزا أبوكلام تقليص المساحةالمزروعة لهذا العام لهذه الأسباب .

وأقر ابو كلام وهو موظف في الدرجة الاولى بوزارة الزراعة بقصور في الوزارة من أجهزة الارشاد بالوزارة ،لضعف امكانيات وزارة الزراعة وضعف الميزانية المخصصة لذلك .

وطالب المزارعين بتطبيق الحزم التقنية وهي مراحل الزراعة التي تبدا من تحضير الأرض ، النظافة ، تباعد المساحات الى مرحلة الحصاد .

ونوه الى أن أهمية الحزم التقنية تاتي لكونها جهد من البحوث الزراعة ،تتنزل الى ادارة الارشاد الزراعي التي بدورها تقدمها للمزارع في شكل توعية .

وبحسب الخبير الزراعي بولاية شرق دارفور مساحة تقدر ب13مليون فدان ،يستغل نحو 7مليون فدان .

مشيراً الى تقليص المساحة المزروعة لهذا الموسم الى خمسة فدان فقط .

About The Author

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *